"النساء".. مطالب "داعش" من مصر للإفراج عن الرهائن

11:07 م | الأربعاء 12 أغسطس 2015

لا يكل التنظيم الأكثر تطرفًا في العالم، ولا يمل، من نحر رؤوس الرهائن، بأبشع الطرق، وبث جرائمه عبر مقاطع فيديو عالية الجودة، يُصدّر من خلالها رسالة أنّ هذا هو الإسلام، وهذه هي أحكامه.

في حادثين أليمين، ساوم التنظيم المتطرف "داعش"، السلطات المصرية، بالإفراج عن رهائن لديه، مقابل إطلاق سراح "النساء". وفي الحالتين لم يطلب الإرهابيون مالًا ولا حتى الإفراج عن قياداته في السجون.

ألقى أعضاء التنظيم بمدينة "سرت" الليبية، القبض على 21 مصريًا، في شهر فبراير الماضي، وأذاعوا نبأ القبض عليهم في فيديو، أوضح فيه أعضاء التنظيم، أن عودة الأقباط، مرهونة بالإفراج عن المسيحيتين اللتين دخلتا الإسلام "كاميليا شحاتة ووفاء قسطنطين"، وإلا سيذاع فيديو آخر يوضح كيفية قتلهم.

وسعت الدولة مرارًا لتؤكد أن السيدتين بعدما اعتنقتا الإسلام عادتا مرة أخرى إلى المسيحية، وخرجت كاميليا شحاتة على شاشة الفضائيات وأكدت عدم صحة اعتناقها الإسلام أو تسليمها للكنيسة.

وبعدها بأيام، بث التنظيم فيديو أعلن فيه قتل الرهائن، نحرًا انتقامًا للمسلمات اللاتي يتعرضن للاضطهاد من قبل "الأقباط الصليبيين في مصر"، وهدد في باختطاف وقتل المزيد من "رعايا الصليب من أتباع الكنيسة المصرية المحاربة".

ومؤخرًا، بث أعضاء تنظيم "بيت المقدس" في سيناء، فيديو على الإنترنت يظهر ركوع رهينة كرواتي، أمام ملثم يحمل من خلفه سكينًا، ويقرأ الرهينة ورقة يقول فيها إن خاطفيه سيعدمونه في غضون يومان -48 ساعة- إذ لم تطلق السلطات المصرية سراح "النساء المسلمات المعتقلات بالسجون المصرية".

واليوم، بث التنظيم، فيديو يظهر ذبح الرهينة الكرواتي، بعد انقضاء المدة التي حددها بـ48 ساعة.

وأعلنت وزارة الخارجية الكرواتية أن الكرواتي يبلغ من العمر 31 عامًا وخطف في طريقه لعمله بشركة فرنسية في مصر، وقال المختطف الذي ظهر في الفيديو مرتديًا زيًا برتقاليًا: "أنا من كرواتيا وأبلغ من العمر 30 عامًا وأعمل في شركة (سي جي جي) الفرنسية للخدمات النفطية فرع القاهرة".