"وول ستريت جورنال": بريق أوباما يتلاشى في كينيا

كتب: نور نبوى

"وول ستريت جورنال": بريق أوباما يتلاشى في كينيا

"وول ستريت جورنال": بريق أوباما يتلاشى في كينيا

ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن البريق الذى تركته زيارة الرئيس باراك أوباما الأخيرة إلى كينيا بدأ يتلاشى بالتدريج وذلك وسط مخاوف بشأن تراجع العملة والاقتصاد، فضلا عن عدم الاستقرار الأمنى.
وتعرضت كينيا الأسبوع الماضى إلى تدافع ضخم من الأخبار المتعلقة بموقفها الاقتصادى، والتى أشارت بدورها إلى مدى ضعف وهشاشة الأقتصاد الكينى، ويأتى ذلك بعد فترة وجيزة من زيارة أوباما والتى شهدت ترويجيا إعلاميا قويا يشير إلى مكانتها كقوة إقليمية.
وأشارت "وول ستريت جورنال" إلى مدى ما تعاني منه من اضطرابات اقتصادية من حيث عدم استقرار العملة، إضافة إلى عدم الأستقرار الأمني على الرغم من كونها أكثر الدول الإفريقية تحركًا نحو النمو الاقتصادى، وتساءلت الصحيفة حول الكيفية التي تدفع كينيا إلى النضال الاقتصادي وسط هذه التغيرات الاقتصادية المستمرة ومدى تحمل المستثمرين لذلك؟
وتابعت الصحيفة التغيرات التي تشهدها العملة الكينية من حيث تراجع الشيلين مع ارتفاع التضخم واستمرار معاناة المستثمرين، إضافة إلى ارتفاع أسعار السلع الغذائية بنسبة 20% عن بداية العام.
وقالت جويس كنوتى وهى إحدى الأمهات من منطقة غرب نيروبى للصحيفة: إنها تنفق الآن أكثر بكثير مما كانت تنفقه منذ بضعة أشهر ماضية فى شراء كمية أقل من السلع.
وأضافت "وول ستريت جورنال" أن الشىء المؤكد أيضا أن انخفاض العملة فى إفريقيا يرجع إلى انخفاض أسعار النفط الذى شهدته بعض الدول الإفريقية مثل نيجيريا وأنجولا، ولكن على الجانب الآخر تعد كينيا من البلاد الإفريقية التى تستورد موارد الطاقة بشكل كلى، أى أنها ليس لديها ما تنتجه من الطاقة بشكل أو بآخر، ومن ذلك لا يمكن إلقاء اللوم على انخفاض أسعار النفط العالمية، وإنما اللوم الحقيقى يلقى على الاقتصاد المحلى الهش.
وأكدت الصحيفة أن الحماسة التى شهدتها كينيا على إثر زيارة أوباما تتنافى تماما مع الكآبة التى تملأ جوانبها الآن خوفا من سوء الوضع الاقتصادى.
وتعاني الشركات من معنويات منخفضة للغاية منذ بداية العام الحالي، وذلك وفقا لما أعلنته راضية خان، التى تشغل منصب رئيس اقتصاديي إفريقيا، كما أوضحت أيضًا أن الاقتصاد الإفريقي يفقد زخمه.


مواضيع متعلقة