مسيرة "المسيري".. من "عريس البحر المتوسط" إلى حملة تطالب بإقالته

09:21 م | الاثنين 10 أغسطس 2015

"حملة إنقاذ الإسكندرية، الحملة الشعبية لإقالة محافظ الإسكندرية"، حملة شعبية ظهرت على صفحات التواصل الاجتماعي للمطالبة بإقالة هاني المسيري محافظ الإسكندرية، طالب فيها شبابها بإقالة المسيري وعودة اللواء عبدالسلام المحجوب، وذلك من خلال استمارة تشبه فكرة استمارة "تمرد"، يقوم فيها كل من يرغب في المشاركة باسمه ورقم بطاقته ووظيفته والمنطقة التي يسكن بها.

وترصد "الوطن" أبرز الأزمات التي أثارها المسيري حتى تنطلق حملة شعبية جمعت حوالي 20 ألف توقيع للمطالبة بإقالته.

بداية المسيري في منصبه بدأت بضجة بين الفتيات على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد ظهور بعض الصور له خلال ممارسته الرياضة، فأطلق بعضهن عليه "عريس البحر المتوسط"، تلك الحالة التي لم تستمر طويلاً لتبدأ بعدها سلسلة من الانتقادات لمحافظ الإسكندرية، مع انتشار صورة "تاتو" على ذراع المحافظ الأمر الذي سبب له كثيرًا من الانتقاد لكنه نفاه فيما بعد وقال: "أنا معنديش تاتو على دراعي"، مضيفًا أنه يشارك في سباقات عالمية للسباحة وما يظهر على ذراعه هو رقم السباق.

بعد ذلك انفجرت الأزمة التي وضعت المسيري في مأزق استدعى المهندس إبراهيم محلب، رئيس الوزراء، لتكليف اللواء عادل لبيب وزير التنمية المحلية بالاستعلام من المسيرى عن أسباب الظهور المتكرر لزوجته "الدكتورة أميرة أبوطالب" خلال الاجتماعات أو الزيارات الرسمية، حيث تعرض المسيري لسلسلة من الانتقادات بعد أن اشتعلت المواقع بصورته مع زوجته التي رافقته في الاجتماعات والزيارات الرسمية، وبلغت الانتقادات ذروتها عندما حضرت زوجته لقاءً رسميًا مع الدكتورة ليلى إسكندر وزير التطوير الحضري والعشوائيات، وهو ما حاول "المسيري" تبريره قائلًا إنه يستفيد من خبرتها ومشاركتها كعضو في المجتمع المصري، كما ظهرت معه أثناء زيارة لمستشفيات بالإسكندرية، كما فوجئ العاملون بقصر الشاطبي بزيارة زوجة المحافظ لتفقد أروقة القصر، الأمر الذي أثار ضجة بين العاملين، مطالبين بالتحقيق مع المحافظ لتدخل زوجته دون أن يكون لها أي صفة سوى كونها زوجته.

"واتس آب" كان سببًا في إثارة الجدل حول المحافظ حيث استنكر بعض الإعلاميين إعطاء المسيري، تعليماته لمعاونيه من خلال "واتس آب".

قرار موافقة مجلس الوزراء برئاسة المهندس إبراهيم محلب، على شراء محافظ الإسكندرية، سيارة ماركة جيب بالأمر المباشر لمحافظ الإسكندرية أثار حالة من الغضب، بين أبناء محافظة الإسكندرية بسبب سعرها الكبير.

بعيدًا عن التاتو و"واتس آب" والسيارة الفارهة كان حادث غرق منطقة ميامي في مياه الصرف الصحي، مطلع العام الجاري، حيث تحولت شوارع ومنازل منطقة الفلكي شرقي المحافظة، لبرك ومستنقعات من المجاري تفوح منها الروائح الكريهة، الأزمة التي تفاقمت بوصول مياه المجارى للمنازل والمحال والمساجد، الأمر الذي دفع الأهالي لقطع المنطقة طريق "الإسكندرية- القاهرة" الزراعي، في محاولة للضغط على المسؤولين وإجبارهم على التحرك لإنقاذهم من واقع أليم بات يحاصرهم ويحول حياتهم إلى جحيم لا يطاق.

انتشار القمامة في "عروس البحر المتوسط" كانت أيضًا إحدى أزمات المسيري التي قال عنها ليست بالجديدة على المحافظة ولكنها مشكلة مزمنة يعمل على حلها بالتعاون مع فريق من المتخصصين، محاولاً تبرير موقفه بقوله إن القمامة ليست مشكلة مقصورة على الإسكندرية ولكنها موجودة بكل محافظات الجمهورية، كما أنها مشكلة عالمية مشيراً إلى أنها وصلت إلى مدينة بيروت عاصمة دولة لبنان-بحسب قوله.

أزمات المسيري المتكررة أدت إلى قيام حملة شعبية للمطالبة بإقالته، وتمكنت من جمع حوالي 20 ألف توقيع أطلقت على نفسها "إنقاذ الإسكندرية".