بين "الموضة" و"الخطورة".. "الوشم" وأثاره على صحة الإنسان

كتب: نومين الجلاد

بين "الموضة" و"الخطورة".. "الوشم" وأثاره على صحة الإنسان

بين "الموضة" و"الخطورة".. "الوشم" وأثاره على صحة الإنسان

"الوشم".. واحدة من أشكال الموضة الشائعة حاليًا، حيث تستخدم الكثير من النساء الوشم التجميلي، بتطبيق أشكال مختلفة على أجسامهم أو رسم الحواجب وتحديد العينين والشفتين، وعلى النساء معرفة بعض المعلومات المهمة، قبل اتخاذ قرار باستخدام الوشم، بسبب المخاطر الكثير التي يسببها الوشم على جسم الإنسان.


وأوضحت دورية "لانسيت" الطبية، أن هناك عدة مخاطر تنتج عن استخدام الوشم، منها "الإكزيما التلامسية" التي تنتج نتيجة تحسس الجسم من المواد المستخدمة في الصبغة، ويصعب علاجها إلا بالليزر، ويكون من الصعب استخدامه في وجود الإكزيما، إضافى إلى "الحساسية تجاه الأصباغ الحمراء" التي تعد الأكثر شيوعا.


وأكدت الدورية، أن "الوشم" يؤدي إلى تفاعل موضعي مزمن للمواد المستخدمة، حيث إن أغلب المواد الكيميائية في الحبر، عبارة عن صبغات صناعية مصنوعة في الأصل لأغراض أخرى، مثل طلاء السيارات أو أحبار الكتابة، وليس هناك أي بيانات يمكن استخدامها بأمان في الوشم، وقد يكون لها تأثير خطير وسام على جسم الإنسان على المدى البعيد، كما أنها قد تكون سببا في أمراض مثل السرطان، إلا أن الأورام السرطانية لم تسجل كأثر للوشم حتى الآن.


وأشارت "لانسيت"، إلى أن هناك مخاطر أخرى تنتج عن "الوشم"، مثل صعوبة تشخيص الأورام الصبغية في وجود الوشم، بخاصة اللون الأسود، ونقل الأمراض المعدية مصل "الإيدز" و"الالتهاب الكبدي الوبائي"، إذا استخدمت آلات غير معقمة.

وأشارت دورية "لانسيت"، إلى أهمية التركيز على الأخطار التي يسببها وشم الجلد على المدى البعيد، حيث يعيش الإنسان بكميات من الحبر أسفل البشرة، موضحا أن اللوائح الخاصة بصحة وسلامة إجراءات وشم الجلد، تركز على المخاطر قريبة المدى.

وأضاف أندرياس لوتش المشرف على الدراسة، أنه لا توجد براهين على أن مكونات هذا الحبر آمنة على صحه الإنسان.


وقال التقرير، إن من 1 إلى 5% ممن تجرى لهم عملية وشم الجلد، يعانون من عدوى بكتيرية، وقد تظهر على البعض آثار حساسية للحبر، وأكد لوتش، أن مثل هذه الآثار قصيرة الأجل، لكن من الصعوبة بمكان قياس آثار الحبر على المدى الطويل، لأن أحبار الوشم تصنف في معظم البلدان على أنها من أدوات التجميل.


وأوضح لوتش، أنه نظرا لأن الأحبار تصنف على أنها من أدوات التجميل، فلا يمكن اختبار مدى سميتها على الأمد الطويل، مشيرًا إلى أنه يتعين التعامل مع هذه الفئة من الأحبار كمنتج مختلف تمام الاختلاف، وأكد أن طبقات الجلد تمنع مساحيق التجميل من التغلغل في الجسم، لكن الوشم يحقن في الأنسجة الحية التي تحتوي على أوعية دموية وأعصاب وخلايا للجهاز المناعي.

وأشار لوتش، إلى أنه بعد فحص جثث من توفوا وظل الوشم موجودا على بشرتهم عقودا من الزمن، ظهر أن 90% منهم اختفى الحبر من بشرتهم، لافتًا إلى أنه من الصعب الإجابة على الاسئلة الخاصة بما حدث لهذه الأحبار، وما إذا كانت تراكمت في أجهزة الجسم المختلفة بمرور الزمن، أو أنها أُفرزت خارج الجسم.


مواضيع متعلقة