صحفي بـ"الوطن": المواد الكيميائية المستخدمة في الجلود تسبب سرطان جلدي

تحدث محمد علي زيدان الصحفي بجريدة "الوطن"، عن التحقيق الاستقصائي، الذي كانت نشرته "الوطن"، بعنوان "مواد مسرطنة في المنتجات الجلدية"، والذي كشف عن وجود مواد تصيب العاملين في مدابغ الجلود بأمراض قاتلة، تصل أضرارها إلى المستهلك، وتعرضه للإصابة بمرض السرطان، موضحًا أن فكرة التحقيق بدأت بزيارة إلى أحد المدابغ، مشيرًا إلى أن طبيعة عمله تفرض عليه وضع الاحتمالات وهو ما جعله يعد تقرير شامل عن صناعة الجلود لكي يسمح له بالدخول إلى المدابغ. وأشار صحفي "الوطن"، إلى أنه رُحب بوجوده داخل المدابغ بعد إخفاء فكرة التحقيق، مؤكدًا أن المواد التي كانت تستخدم داخل مدابغ الجلود مصنعة بالصين، وأن هناك توصية صادرة من المركز التصديري للدباغة تحذر من استخدام الكروم الثلاثي لأنه يحدث التهابات جلدية. وأضاف "زيدان"، خلال حواره مع الإعلاميين رامي رضوان وفاطمة النجدي، خلال الفقرة الصباحية من برنامج "صباح أون" اليوم، أنه تم تحليل 4 عينات من المصنوعات الجلدية الطبيعية واكتشف احتواءها على نسب عالية جدًا من الكروم الثلاثي والكبريت، إضافة إلى كميات أكبر من المسموح بها من عنصر النيكل وذلك مقارنة بالمواصفات المصرية القياسية لمعايير السلامة، لافتًا إلى أن أحد أصحاب المدابغ أكد أنه يستخدم المواد الكيمائية الأقل سعرًا، موضحًا أن هيئة موصفات الجودة هي المعنية بالإشراف على المصنوعات الجلدية لحمايتها. وأكد، أن المواد الكيميائية المستخدمة في صناعة الجلود تتسبب في حدوث التهابات جلدية وتنتهي بسرطان جلدي على المدى البعيد من الزمن، موضحًا أن العينات أثبتت استخدام الكروم بنسبة وصلت لـ8%، مضيفًا أن العاملين بالدباغات يعملون بدون معايير أو استخدام أدوات وقائية مثل "الكمامات أو القفازين" للحماية من خطورة التعرض للمواد الضارة، مشيرًا إلى أن أحد العمال كان يعاني من مشكلة صدرية بسبب المواد المستخدمة في تصنيع الجلود وله أخ توفى إثر عمله في تصنيع الجلود. وقال هشام جزر نائب رئيس المجلس التصديري لتصنيع الجلود والمنتجات الجلدية، أن مادة الكروم السداسي محرم استخدامه دوليًا، لافتًا إلى أن الكروم الثلاثي مصرح استخدامه ولكن ضمن مواد أمنة لا تتفاعل معه حتى لا يتحول إلى كروم سداسي، مضيفًا أن المجلس طالب وزيري المالية والصناعة بوضع أسعار استرشاديه للمواد المستوردة. وألفت، إلى أن استيراد المواد الكيمائية المستخدمة في تصنيع الجلود بأسعار مرتفعة، أدى إلى قلة الصناعة المصرية للمنتجات الجلدية، رغم أنها صناعة كثيفة العمالة، واستخدام مواد مصرية أقل كفاءة من المستوردة.