مدير «الحميات» بـ«الصحة»: الحمى «مُعدية» ويجب التعامل معها سريعاً

كتب: محمد على زيدان وسحر المكاوى

مدير «الحميات» بـ«الصحة»: الحمى «مُعدية» ويجب التعامل معها سريعاً

مدير «الحميات» بـ«الصحة»: الحمى «مُعدية» ويجب التعامل معها سريعاً

{long_qoute_1}

قال الدكتور أشرف الإتربى، مدير عام الإدارة العامة لمستشفيات الحميات بوزارة الصحة، إن مستشفيات الحميات تتعامل مع مرضى الحمى الشوكية بمنتهى الحرص، خصوصاً فى أيام الإصابة الأولى، لأنه مرض «مُعدى» وقد ينتقل من شخص لآخر، لذلك يجرى عزل المريض، ووضعه فى العناية المركزة حتى تتحسن حالته.

وأوضح «الإتربى»، فى حواره مع «الوطن»، أن أعراض الحمى الشوكية، تبدأ بارتفاع درجة الحرارة، والصداع الحاد، والقىء المتواصل، وتيبس الرقبة، حساسية شديدة للضوء، وتغير فى مستوى الوعى والتركيز، وإلى نص الحوار:

■ بداية، ما هو مرض الحمى الشوكية أو الالتهاب السحائى وأسباب الإصابة به؟

- هو عدوى إما بكتيرية أو فيروسية، تسبب التهاب الغشاء المُحيط بالمخ والحبل الشوكى، والعدوى البكتيرية هى الأخطر، وإن كانت الأقل شيوعاً فى الإصابة بهذا المرض، وتبدأ فى أى مكان فى الجسم ثم تنتشر وتصل إلى المخ أو الحبل الشوكى عن طريق تيار الدم.

■ وما أنواع الإصابة بالحمى الشوكية؟

- هناك الحمى الشوكية البكتيرية، وهى من الأمراض الخطيرة جداً لذلك تحتاج إلى علاج فورى، لأنها تسبب أضراراً ومضاعفات مستديمة، وهناك حمى شوكية، نتيجة العدوى الفيروسية، وتأتى فى المرتبة الثانية بعد الحمى الشوكية البكتيرية، وهى أقل خطورة، إلا أنها أكثر شيوعاً من الأولى، وتنتشر الإصابة بها فى فصل الشتاء، والأطفال هم الأكثر عرضة للإصابة بها، خصوصاً من هم دون سن الـ5 سنوات.

■ ما الأعراض التى تظهر على المصاب بالحمى الشوكية؟

- تتمثل الأعراض فى ارتفاع درجة الحرارة، والصداع الحاد، والقىء المتواصل، وتيبس الرقبة، حساسية شديدة للضوء، وتغير فى مستوى الوعى والتركيز.

■ وماذا عن طرق الوقاية والعلاج منها؟

- هناك إجراءات وقائية من الإصابة بالحمى المخية الشوكية، وينصح بالتطعيم ضد المرض، وجميع التعليمات الخاصة بالتطعيم يتم تعميمها من خلال قطاع الطب الوقائى فى الوزارة على جميع الوحدات التابعة لوزارة الصحة التى تُعطى فيها التطعيمات الأساسية للأطفال والبالغين.

لكن الإجراءات العلاجية متمثلة فى تشخيص حالات الإصابة أو ظهور الأعراض الإكلينيكية للمرض، ويفضل حجز المريض فى المستشفى والبدء فوراً فى العلاج وبأسرع وقت، والعلاج يشمل المضادات الحيوية مثل البنسلين والكلورامفينيكول، وغيرهما من المضادات الحيوية واسعة المجال، والأدوية التى تقتل البكتيريا، والخافضة لدرجة الحرارة، فضلاً عن الأدوية اللازمة لعلاج الأعراض المختلفة، وفى حالات الالتهاب السحائى البكتيرى تعطى هذه الأدوية فور تشخيص الإصابة.

■ وكيف يتم التعامل مع الأمراض المعدية وخصوصاً مرضى الحمى الشوكية المترددين على تلك المستشفيات؟

- يوجد فى مستشفيات الحميات قسم للعزل، وهو مخصص لعزل الأمراض المختلفة، كما يوجد قسم مخصص لحالات الالتهاب بالمخ متضمنة حالات الحمى الشوكية، تحت إشراف هيئة طبية مدربة للتعامل مع مثل هذه الحالات، من حيث مكافحة العدوى والتطهير والتعقيم واستخدام الواقيات الشخصية، وفى حالة ورود حالات الحمى الشوكية بمضاعفات خطيرة يجب وضعها فى أقسام العناية المركزة بمستشفيات الحميات، حيث يوجد فى معظم مستشفيات الحميات الرئيسية فى المحافظات أقسام عناية مركزة، ويجرى حالياً تطوير واستكمال باقى أقسام العناية المركزة بالمستشفيات، ونستهدف خلال العام الحالى والمقبل، إنشاء أقسام عناية مركزة تخصصية لمرضى الحميات وتدريب فريق طبى على التعامل معها، فى كافة مستشفيات الحميات الرئيسية فى المحافظات.

■ ما عدد مستشفيات الحميات؟ وخطط الإدارة المستقبلية بشأنها؟

- لدينا مستشفيات حميات رئيسية وعددها 43 مستشفى حميات «أ» فى مختلف المحافظات، ولدينا 67 قسم حميات «ب» بالمستشفيات العامة والمركزية، والإدارة هدفها وضع خطط مرحلية لتطوير مستشفيات الحميات بما يتناسب مع معايير الجودة والأداء والاعتماد، والمشاركة فى المشروعات البحثية المتعلقة بالأمراض المعدية بالتعاون مع منظمات المجتمع المدنى والمنظمات الدولية، ورفع كفاءة المراكز المتخصصة فى علاج أمراض الكبد والجهاز الهضمى.

■ ما دور مستشفيات الحميات حال حدوث وباء أو انتشار أمراض معدية أو حالات الحمى الشوكية؟

- هناك فريق طبى مدرب للتعامل مع مثل هذه الحالات، وبالنسبة للإنفلونزا الموسمية وإنفلونزا الطيور، تم تدريب الفرق الطبية والمستشفيات للتوعية بكيفية التعامل مع الأمراض المستجدة، وتوفير عقار التاميفلو بالأقسام المختلفة والاستقبال والطوارئ وتوفير مستلزمات مكافحة العدوى.

وللعلم فليست كل الحالات المصابة بالحمى الشوكية معدية، ولكن فى حالات الالتهاب السحائى البكتيرى الناتج عن البكتيريا الكروية الثنائية سالبة الجرام، تكون الحالات معدية فقط فى الفترة من 24 إلى 48 ساعة الأولى من ظهور الأعراض، وكذلك الحالات التى تكون مصاحبة للمرضى وربما تكون حاملة للميكروب ولا يظهر عليها أعراضه، ولكنها معدية للآخرين عن طريق الرذاذ وينصح للمصاحبين للحالات المكتشفة بإعطائهم علاجاً وقائياً من المضادات الحيوية المناسبة.

 

 

 


مواضيع متعلقة