هل ستحقق "سحارة سرابيوم" حلم تنمية سيناء؟

11:23 م | الجمعة 07 أغسطس 2015

تنمية شبه جزيرة سيناء حلم ظل يراود رؤساء مصر على مدى عقود، وعلى الرغم من المحاولات الحثيثة لتنمية سيناء لما تمثله من أهمية جيوسياسية، إلا أنها لم تر النور بعد، ويبدو أن سيناء مع موعد جديد من محاولات التنمية، بنقل مياه النيل إلى قفارى سيناء الشاسعة.

الدكتور خالد وصيف المتحدث باسم وزارة الري، قال إن المشروع لا يقل أهمية عن مشروع قناة السويس الجديدة، وتم الانتهاء من جزء كبير منه، وأضاف أن المشروع عبارة عن إنشاء سحارة أسفل القناة الجديدة لتنقل مياه النيل لسيناء لري نحو 70 ألف فدان، منهما 30 ألفا في منطقة شرق البحيرات و40 ألف فدان شرق السويس على ترعة الشيخ زايد.

وأكد على أن السحارة تعد أكبر مشروع مائي أسفل قناة السويس الجديدة بتكلفة تقترب من 200 مليون جنيه وتهدف لنقل المياه من شرق القناة القديمة إلى شرق القناة الجديدة لتكون أحد شريانين رئيسيين ينقلان المياه لسيناء مع ترعة السلام.

ولفت وصيف إلى أن السحارة الجديدة تتكون من 4 بيارات ضخمة لاستقبال ودفع المياه حيث يبلغ عمق البيارة الواحدة 60 مترا، وقطرها الداخلى 18 مترا، مع 4 أنفاق أفقية طول النفق الواحد 420 مترا محفورة تحت القناة الجديدة، قطر النفق 4 أمتار، وعمقه 54 مترا تحت منسوب سطح المياه، وأسفل قاع القناة الجديدة بعمق 16 مترا تحسباً لأي توسعة أو تعميق مستقبلاً.

وأشار المتحدث باسم وزارة الري، أن العمل بدأ في السحارة في سبتمبر 2014، وأن المدة لمثل تلك المشاريع لا تقل عن 3 سنوات، إلا أنه تم ضغط المدة الزمنية لتقترب من 18 شهراً.

واختتم حديثه بأنه تم عمل سحارة طوارئ تعمل بدفع المياه من خلال مضخات لتوفير التصرف اللازم للري والشرب للزمامات المقررة، كما تم تنفيذ خطين عائمين من خطوط طرد الشفاطات العملاقة التي تعمل في حفر قناة السويس، ودخلت الخطوط الخدمة بداية من 21 يونيو وانتهت كلها نهاية يوليو الماضي.