عيد ميلاد فيسبوك الـ21.. رحلة أشهر منصة تواصل اجتماعي وتطورها عبر الزمن

ليس الأشخاص فقط من يمتلكون أعياد الميلاد، لكن المؤسسات أيضا، ومن بينها شركة «فيسبوك» التي تحتفل اليوم بذكرى إطلاق منصتها، التي توافق 4 فبراير من كل عام، إذ تعتبر شبكة التواصل الاجتماعي الأكثر شعبية على مستوى العالم، إذ يبلغ عدد مستخدميها نحو 3 مليارات.

ما قصة إنشاء فيسبوك؟

بحسب موقع «nationaltoday»، بدأ الأمريكي مارك زوكربيرج بدأ في إنشاء منصة «فيسبوك» عام 2003، عندما كان يدرس في جامعة هارفارد، وكان «فيسبوك» عبارة عن خدمة للطلاب عبر الإنترنت لتقييم جاذبية الطلاب الآخرين، لكنهم أغلقوها خلال يومين بسبب انتهاك سياسة الجامعة في الحصول على الموارد.

تعلم زوكربيرج من التجربة، وقرر بعدها تسجيل فيسبوك في 2004، وكان طلاب جامعة هارفارد الذين أرادوا التفاعل على وسائل التواصل الاجتماعي، من خلال الصور والمنشورات، وقد أدت موثوقيته وانتشاره الواسع إلى ارتفاع مستوى المنصة، وبعد فترة من نجاحه، سُمح لمدارس مرموقة أخرى مثل جامعة ييل وجامعة ستانفورد بالانضمام إلى التطبيق.

تطوير فيسبوك على مدار السنين

بحلول يونيو 2004، استضاف فيسبوك حوالي 25 ألف طالب من مدارس مختلفة، ما دفع نجاح فيسبوك شركة ماستركارد، وهي شركة بطاقات ائتمان، إلى دفع أموال لفيسبوك مقابل الترويج للمنصة، وبحلول عام 2004، وصل عدد المستخدمين إلى مليون مستخدم، وفي ذلك الوقت تقريبًا، قدم فيسبوك بعض الميزات الشائعة التي نعرفها ونحبها اليوم، مثل جدار فيسبوك، ووضع علامات على الصور، وتحميل الصور بشكل غير محدود.

وبنهاية عام 2006، كان لدى Facebook ستة ملايين مستخدم نشط شهريًا، يضمن استخدام معلومات موثوقة لكل ملف تعريف، ما يجعله جديراً بالثقة، كما توافد المعلنون على فيسبوك للاستحواذ على السوق عبر الإنترنت، قبل أن يتمكن منافسوهم من الاستفادة من الموقف.

متي تغير فيسبوك إلى ميتا؟

أصبحت منصة «فيسبوك» متاحة لأي شخص يزيد عمره عن 13 عامًا بجميع أنحاء العالم، وكان ذلك بمثابة بداية عصر الإعلانات على وسائل التواصل الاجتماعي، وفي فبراير 2012، طرحت شركة فيسبوك أسهمها للاكتتاب العام، وجمعت 16 مليار دولار، ومؤخرًا، أعلنت شركة فيسبوك عن تغيير اسم شركتها الأم إلى Meta، وأصبح الهدف الرئيسي من تأسيس فيسبوك، إضافة إلى مشروعه «الميتافيرس»، جعل وقت كل شخص على الإنترنت أكثر جاذبية وتفاعلية.

وعلى الرغم من أهميته لم تسلم فيسبوك من الانتقادات، فقد أثير الكثير من الجدل حول وسائل التواصل الاجتماعي على مدار الأعوام القليلة الماضية، وتتمثل أكبر الانتقادات في اتهامها بانتهاك خصوصيات المستخدمين وتسريب بياناتهم الشخصية.