محلل سياسي لبناني: نريد رئيسا يعمل على بناء دولة قانون ويحقق المساواة بين الجميع

محلل سياسي لبناني: نريد رئيسا يعمل على بناء دولة قانون ويحقق المساواة بين الجميع
قال المحلل السياسى اللبنانى جورج العاقورى إن الرئيس اللبنانى الجديد العماد جوزيف عون يواجه تحديات خارجية وداخلية فى آن واحد، من بينها حماية الحدود وحل الأزمات المتفاقمة داخلياً بما فيها الانهيار الاقتصادى، وأضاف «العاقورى» فى حوار لـ«الوطن»، أن «عون» أبدى اهتماماً واضحاً بوضع حد للفساد فى كلمته بعد أداء القسم الرئاسى، وتضمنت خارطة طريق واضحة، أهمها حصر السلاح بيد الدولة، ضبط الحدود، مكافحة المخدرات.. وإلى نص الحوار:
هناك ضرورة لحصر السلاح بيد الدولة.. وضبط الحدود.. ومنع أي مغامرة عسكرية جديدة لحزب الله
كيف ترى الوضع السياسى فى لبنان بعد انتخاب الرئيس الجديد؟
- أرى أن انتخاب الرئيس جوزيف عون، قد يكون خطوة إيجابية إذا التزم بما ورد فى كلمته بعد أداء اليمين، حيث تضمنت كلمته خارطة طريق واضحة لحصر السلاح بيد الدولة، وغيرها من الإصلاحات الداخلية التى لا تقتصر على مجرد المصالحة بين الأطراف المختلفة، بل أن يكون الرئيس رجل دولة يفرض القانون ويضمن المساواة بين الجميع فى ظل الدستور، فنحن لا نريد تكرار تجربة ميشيل عون، بل نريد رئيساً يعمل على بناء دولة قانون حقيقية.
ما أبرز التحديات الاقتصادية التى تواجه الرئيس المنتخب؟
- أبرز التحديات هى الانهيار المالى والاقتصادى، واستعادة أموال المودعين المحتجزة فى المصارف وهى أزمة كبرى تواجه اللبنانيين، والتحدى الآخر هو إعادة إعمار لبنان بشكل مستدام دون تكرار الدمار الناتج عن مغامرات حزب الله.
كيف يمكن للرئيس الجديد محاربة الفساد وتعزيز الشفافية؟
- الرئيس بحاجة إلى استعادة هيبة الدولة مثلما فعل الرئيس الشهيد بشير الجميل، الذى لم يستمر فى الحكم طويلاً إذ يجب أن يعتمد على صرامته ورصيده العسكرى لفرض الالتزام ومكافحة الفساد فى المؤسسات اللبنانية.
هل لبنان بحاجة إلى تعديل دستورى؟
- نعم، هناك ثغرات دستورية يجب معالجتها، مثل مسألة الفراغ الرئاسى، وتعطيل جلسات مجلس النواب، ومدة تكليف رئيس الحكومة، هذه القضايا تحتاج إلى ضوابط زمنية وقانونية.
كيف ترى علاقة لبنان مع المجتمع الدولى بعد انتخاب الرئيس الجديد؟
- هناك ثقة دولية وعربية بالرئيس جوزيف عون، مما يوفر مظلة دعم إيجابية للبنان، ويجب البناء على هذه الثقة لتحقيق استقرار سياسى واقتصادى.
ما التحديات الأمنية التى يمكن أن تواجه لبنان فى ظل التوترات الإقليمية؟
- التحديات تشمل ضبط الحدود بشكل جدى ونزع السلاح غير الشرعى، سواء سلاح حزب الله أو السلاح الفلسطينى، كذلك، يجب أن يكون قرار الحرب والسلم بيد الدولة فقط.
جورج العاقوري: لبنان في حاجة ماسة إلى تعديل دستوري لتلافي ثغرات الشغور الرئاسي
ربما حسم الرئيس أمر توطين الفلسطينيين خلال القسم، فكيف ترى ذلك؟
- بالنسبة لتوطين الفلسطينيين، هو أمر حسمه الشعب اللبنانى بكافة فصائله وأظن أننا أمام واقع جديد للتعامل مع هذا الأمر ويجب توزيعهم على دول أخرى بما يخدم قضيتهم.
هل سيكون الرئيس قادراً على تنفيذ الإصلاحات المطلوبة من صندوق النقد؟
- التعاون مع صندوق النقد ضرورى، لكن يجب حماية مصالح المودعين ومصالح لبنان، واستعادة الثقة الدولية والاقتصادية بلبنان أمر أساسى.
ما الأولويات التى يجب أن يركز عليها الرئيس الجديد؟
- الأولوية الأولى هى فرض الأمن ونزع السلاح غير الشرعى، ثم حل الأزمة الاقتصادية، وضبط المعابر الحدودية، وعودة النازحين السوريين، والأهم هو بناء دولة لبنانية قوية تضمن المساواة بين جميع مواطنيها.
عودة السوريين مطلب لبنانى
النزوح السورى حدث بذريعة أن النازحين معارضون لبشار الأسد ولا يستطيعون العودة خوفاً من التعرض لعقوبات، ولكن بعد سقوط النظام فى سوريا أصبحت العودة إلى سوريا هى الحل الأمثل، وعلى المجتمع الدولى توفير الدعم اللازم لهم داخل سوريا.