«معلومات الوزراء»: 76% انخفاضا في حمولة السفن العابرة لخليج عدن

كتب: منة عبده

«معلومات الوزراء»: 76% انخفاضا في حمولة السفن العابرة لخليج عدن

«معلومات الوزراء»: 76% انخفاضا في حمولة السفن العابرة لخليج عدن

كشف مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، في تحليل له، أنه وفقًا لتقرير النقل البحري لعام 2024 الصادر عن الأونكتاد، تواجه نقاط الاختناق ضغوطات متزايدة نتيجة للتوترات الجيوسياسية، والتغير المناخي، والصراعات التجارية العالمية، ما يهدد السلاسل اللوجستية العالمية ويعرض الاقتصاد العالمي والأمن الغذائي وإمدادات الطاقة لمخاطر متزايدة.

انخفاض حركة مرور السفن في عدد من الممرات الملاحية العالمية

وأفاد التحليل، أنه انطلاقًا من الأهمية المتزايدة لنقاط الاختناق في الاقتصاد العالمي، نتج عن الضغوط التي تواجهها هذه النقاط تأثيرات اقتصادية مهمة مثل ارتفاع تكاليف النقل والمواد الخام، كما يمكن أن يؤدي تأخير الشحن إلى تعطيل عمليات الإنتاج والتأثير في قدرة الشركات على المنافسة؛ إذ تسببت الاضطرابات التي واجهتها طرق الشحن الرئيسية في التأخير وإعادة التوجيه وارتفاع التكاليف، ما نتج عنه انخفاض حركة المرور في عدد من الممرات الملاحية العالمية ومنها قناة بنما.

وأضاف تقرير مركز المعلومات، أن انخفاض منسوب المياه الناجم عن التغير المناخي الذي واجهته قناة بنما، واندلاع الصراع في منطقة البحر الأحمر، أثر في حركة التجارة، وفي الوقت نفسه، انخفضت حمولة السفن العابرة عبر خليج عدن بنسبة 76% مقارنة بأواخر عام 2023.

وأكد أنه نتيجة للاضطرابات التي شهدتها الممرات الملاحية العالمية، شهدت حركة التجارة إعادة توجيه البضائع حول رأس الرجاء الصالح والطرف الجنوبي من إفريقيا زيادة كبيرة، وعلى الرغم من أن تحويل حركة البضائع لطريق رأس الرجاء الصالح ساهم في الحفاظ على تدفق البضائع، إلا إنه أدى إلى ارتفاع التكاليف بشكل كبير، بالإضافة إلى زيادة انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.

زيادة الطلب العالمي على السفن بنسبة 3%

يذكر أن التحويل للطرق الطويلة أدى إلى تزايد الازدحام في المواني، وزيادة استهلاك الوقود، وارتفاع أجور الطواقم وتكاليف التأمين، إضافة إلى تعرض أكبر لظاهرة القرصنة.

وأضاف التحليل، أنه بحلول منتصف عام 2024، أدى تحويل مسار السفن بعيدًا عن البحر الأحمر وقناة بنما إلى زيادة الطلب العالمي على السفن بنسبة 3% وعلى سفن الحاويات بنسبة 12%، مقارنة بالوضع الذي كان سائدًا قبل هذه التحويلات، ما وضع ضغوطا كبيرة على الخدمات اللوجستية العالمية وسلاسل التوريد المتوترة.

كما أوضح التحليل أنه مع تزايد الطلب على خدمات الشحن نتيجة لإعادة توجيه السفن، واجهت المواني مثل سنغافورة والمواني الرئيسية في منطقة البحر الأبيض المتوسط ضغوطًا متزايدة لتلبية هذا الطلب المتزايد.


مواضيع متعلقة