فيروسات بلا علاج أو لقاحات تضرب العالم.. «HMPV» بالصين و«نورو» في أمريكا وبريطانيا

فيروسات بلا علاج أو لقاحات تضرب العالم.. «HMPV» بالصين و«نورو» في أمريكا وبريطانيا
لم يكد العالم يتعافى من الآثار السلبية الجائحة كورونا التي تسببت في انتشار العزل المنزلي في أغلب دول العالم، ليأتي شتاء هذا العام، بتفشي فيروسان ينتشران بسرعة كبيرة مع انخفاض درجات الحرارة، وينتقل عبر الرذاذ أو الأسطح الملوثة، كما أنَّ كليهما لا يتوفر له علاج أو لقاح حاليًا، مما يزيد من أهمية التدابير الوقائية، فماذا يحدث في العالم.
فيروسان يجتاحان العالم
وبحسب تقارير لمنظمة الصحة العالمية، فقد تزايدت المخاوف العالمية من تفشي نوعين من الفيروسات التي ترتفع احتمالية أن يتحولوا إلى أوبئة على غرار فيروس كورونا الذي ظهر قبل 5 سنوات في ووهان الصينية، وأودى بحياة 7 ملايين شخص.
والفيروس الأول ميتانيموفيروس والمعروف باختصار HMPV المنتشر في الصين، وهو فيروس الالتهاب الرئوي البشري، أما الثاني فيروس نوروفيروس الذي تفشى في بريطانيا والولايات المتحدة، إذ تتزايد حالات الإصابة بهما خلال فصل الشتاء.
وارتفعت حالات الإصابة خاصة، مما دفع تلك الدول إلى رفع حالة الطوارئ والتأهب، وسط زيادة أعداد الحالات، خاصة أنَّ كلا الفيروسان ليس لهما علاج أو لقاح للوقاية منها.
«نوروفيروس» يتفشى في أمريكا وبريطانيا
وشهدت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة ارتفاعًا ملحوظًا في الإصابات به، وهو يُعرف بتسببه في التسمم الغذائي والتهاب المعدة والأمعاء، ومن أبرز أعراض نوروفيروس القيء والإسهال الحاد.
وبحسب بيانات صحيفة واشنطن بوست، فقد سجلت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها 91 حالة إصابة خلال أسبوع واحد في ديسمبر.
وحتى الآن لا يتوفر علاج أو لقاح لهذا الفيروس، إلا أنَّ الإجراءات الوقائية مثل غسل اليدين بالماء والصابون، وتجنب تحضير الطعام من قبل المصابين، تُعد وسائل فعّالة للحد من انتشاره.
ينتقل الفيروس عن طريق الاتصال المباشر مع المصابين، أو لمس الأسطح الملوثة، أو تناول أطعمة ملوثة. وقد أبلغت المملكة المتحدة عن ارتفاع بنسبة 40% في الحالات مقارنة بالسنوات السابقة.
فيروس HMPV في الصين
ينتشر فيروس HMPV في الصين، وعلى الرغم من أنَّ الظهور الأول لهذا المرض كانت عام 2001 في هولندا، إلا أنَّه ظهر الكثير من الحالات في بكين، وبحسب السلطات الصينية، فإنَّ فيروس موسمي يسبب التهابات في الجهاز التنفسي، ويمثل السبب الثاني الأكثر شيوعًا لالتهاب الشعب الهوائية عند الأطفال.
تتضمن أعراض الإصابة بالفيروس الحمى، والسعال، وضيق التنفس، وينتقل عبر الرذاذ التنفسي أو ملامسة الأسطح الملوثة.
وأكّدت السلطات الصينية السيطرة على الوضع من خلال تطبيق تدابير وقائية تشمل ارتداء الكمامات والتباعد الاجتماعي.
وتشكّل هذه الفيروسات تهديدًا صحيًا عالميًا، إذ تطالب منظمة الصحة العالمية من الجميع الالتزام بالإجراءات الوقائية وتعزيز النظافة العامة للحد من انتشارها.