«الوطن» تجري 4 حوارات صحفية مع مسؤولين سابقين وحاليين بأمريكا وأوروبا لبحث مستقبل العالم في 2025

«الوطن» تجري 4 حوارات صحفية مع مسؤولين سابقين وحاليين بأمريكا وأوروبا لبحث مستقبل العالم في 2025
بدأ العام الجديد 2025 محملًا بصراعات عديدة في معظم أنحاء العالم، سواء الشرق الأوسط، أو أوروبا أو منطقة المحيط الهادئ، ومع قدوم إدارة أمريكية جديدة بقيادة رجل البيت الأبيض السابق دونالد ترامب، تزداد الأسئلة والمخاوف بشأن الطريقة التي سيتعامل بها «ترامب» مع الصراعات العالمية، ومدى اختلافها الكبير عن إدارة جو بايدن الحالية.
أجرت «الوطن» 4 حوارات صحفية مع 4 مسؤولين سابقين وحاليين في الولايات المتحدة وأوروبا للوقوف حول أشكال الصراعات في العالم خلال العام الجاري، وكيفية تعامل إدارة ترامب مع حلفائها في حروب أوروبا والشرق الأوسط.
نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي الأسبق في حوار مع «الوطن»
حاورت «الوطن»، جيرالد فايرشتاين، نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي الأسبق، قائلًا إن الرئيس المنتخب دونالد ترامب يريد رؤية نهاية سريعة للصراع فى الشرق الأوسط، وهناك مخاوف داخل إسرائيل من قبوله لمقترحات تل أبيب بشأن غزة، فيما يتعلق بالاحتلال طويل الأمد للقطاع وبناء المستوطنات الجديدة، وسيكون الصراع في الشرق الأوسط أكثر الأمور إلحاحًا والتي يتعين على الرئيس المنتخب أن يجد فيها حلًا سريعًا.
وفيما يتعلق بالعلاقات يبن واشنطن وطهران، قال «فايرشتاين»، إن القيادة الإيرانية الجديدة والرئيس مسعود بزشكيان، أعربوا عن بعض الاهتمام بتحسين العلاقات مع الولايات المتحدة والغرب، ومن ثم فإن أي جهد للتعامل مع إيران قد يؤتي ثماره، ومن المؤكد أنه سيلقى ترحيبًا من جانب العديد من الدول، رغم أنه قد يترك إسرائيل أكثر عزلة على هذا الصعيد.
وأوضح أن هناك تحدٍّ أكبر يكمن في واشنطن نفسها وليس الشرق الأوسط، فغياب أي إجماع حول كيفية التعامل الداخلي مع القضايا الإقليمية من شأنه أن يجعل سياسات الإدارة الجديدة عُرضة للهجوم.
مسؤولة سابقة بـ«البنتاجون»: سياسة ترامب معاملاتية
إليزابيت دينت، المسؤولة السابقة بوزارتي الخارجية والدفاع الأمريكية، قالت أيضًا في حوار مع «الوطن» لتحليل رؤية العام الجديد، إن سياسة الرئيس الأمريكي المنتخب في الشرق الأوسط ستكون استمرارًا لسياسته منذ ولايته الأولى، أي أنها ستكون دبلوماسية معاملاتية تركز على الصفقات التى يمكن الترويج لها.
وأكدت «دينت»، أن الولايات المتحدة خلال الفترة الحالية تعمل على زيادة إنتاج بعض الذخائر، مثل ذخيرة 155 ملم وأنظمة صواريخ باتريوت، لكن قد يستغرق الأمر بضع سنوات، قبل أن يتمكن الإنتاج من اللحاق بالطلب، وقدرة القاعدة الصناعية الدفاعية، واستعدادها لفتح مصانع إضافية وزيادة خطوط الإنتاج، ويأتي زيادة الإنتاج بسبب حروب أوكرانيا وإسرائيل.
وأوضحت المسؤولة السابقة بـ«الخارجية والبنتاجون»، أن «ترامب» سيسعى إلى إعادة التوازن للوجود العسكري الأمريكي في الخارج، مشيرة إلى أن استمرار إيران في برنامجها النووي وحصولها على القنبلة النووية سيؤدي إلى اشتعال الصراع وربما حرب كبرى.
مستشار بالبرلمان الألماني: هناك مخاوف من عودة ترامب داخل أوروبا
كما حاورت «الوطن»، الدكتور كارستن ويلاند، الدبلوماسي والمستشار السياسي للشرق الأوسط في البرلمان الألماني، وقال إن هناك مخاوف واسعة وبشكل كبير لدى العديد من الأطراف الأوروبية، خلال الفترة الحالية، من عودة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، إلى البيت الأبيض مرة أخرى، كما يحاول الجميع في أوروبا، كسب عقل وقلب دونالد ترامب.
وأوضح «ويلاند»، أن روسيا تستغل التوترات داخل حلف الناتو، لكن التوترات الداخلية في الأساس هي مع دولة أو دولتين، المجر على وجه الخصوص، ولن تتمكن وحدها من تغيير مسار الحلف.
وأشار أيضًا إلى أن ترامب غير مهتم بالحروب، لكنه مهتم بمصالح الولايات المتحدة، ومهتم بمصالحه الذاتية، موضحًا أن سوريا لديها فرصة كبرى بعد التطورات الأخيرة وسقوط نظام بشار الأسد، فكان هناك جهد تنسيقي هائل، لذلك ربما تكون هناك فرصة لعدم انزلاق سوريا لحرب كبرى وصراعات داخلية، وأن تصبح دولة جديدة يمكن للجميع أن يعيش مع بعضه البعض فيها دون صراع.
السفير اللبناني الأسبق لواشنطن: دور مصر إيجابي في مفاوضات غزة
وأخيرا كان حوار «الوطن» مع الدكتور مسعود معلوف، السفير اللبناني الأسبق لدى واشنطن، وأثنى على دور مصر الإيجابي والفعّال فى مفاوضات وقف إطلاق النار بقطاع غزة، والتي تسعى حتى اللحظة لإدخال المزيد من المساعدات الإغاثية إلى القطاع المحاصر.
وأكد «معلوف»، أن لبنان تحتاج إلى استمرار الهدنة مع إسرائيل، ثم إجراء انتخابات رئاسية سريعة لاستعادة الاستقرار السياسي، مؤكدًا أن لا إسرائيل ولا حزب الله حققا جميع أهدافهما جراء الحرب.
وأشار السفير اللبناني الأسبق لدى واشنطن، إلى أن الولايات المتحدة فقدت جزءًا كبيرًا من مصداقيتها خلال الفترة الماضية، واستعادتها أمر صعب جدًا لأنها خسرت الكثير.