التأثير السلبي للعنف على حياة الأبناء من واقع مسلسل ساعته وتاريخه

كتب: آية الله الجافي

التأثير السلبي للعنف على حياة الأبناء من واقع مسلسل ساعته وتاريخه

التأثير السلبي للعنف على حياة الأبناء من واقع مسلسل ساعته وتاريخه

نالت الحلقة التاسعة من مسلسل «ساعته وتاريخه» التي عُرضت على  منصة watch it تحت عنوان «ضبط وإحضار» إعجابا كبيرا من قبل الجمهور؛ لمناقشتها قضية التحرش الجنسي التي تُعاني منها الكثير من الفتيات في المجتمع، ويُجسد فيها حمزة دياب دور أمجد الذي يتحرّش بالفتيات ويهددهن بنشر صورهن في أوضاع مخلة.

دارت مواجهة، ضمن أحداث حلقة مسلسل ساعته وتاريخه، بين المتهم أمجد وأمه التي تُدعى ليلي، لتسأله عن حقيقة ما يدور حوله من اتهامات بعدما دشنت إحدى الفتيات صفحة على السوشيال ميديا تتهمه بالتحرش، لتتفاجأ أمه بأنّه يوجه لها اللوم لها ووالده لأنّه لم يحصل على الدعم والحنان منهما، كما كان يعاني دائمًا من قسوة وعنف والده معه من خلال نهره وضربه.. لذا نستعرض التأثير السلبي للعنف على حياة الأبناء.

العدوانية الشديدة 

يشعر الابن بالخوف وفقدان الأمان عندما يتعرض للعنف والقسوة الدائمة من قبل والديه، وفق ما أوضحته الدكتورة ريهام عبد الرحمن، إخصائية الإرشاد النفسي والأسري، كما يُعاني من العديد من المشكلات الاجتماعية والنفسية أبرزها اتباع نفس السلوك العدواني الذي يلقاه من أهله مع الآخرين، وعدم القدرة على السيطرة على الغضب، إضافة إلى الشعور بالخجل والقلق وتجنب الانخراط في أي أنشطة اجتماعية.

وأضافت إخصائية الإرشاد النفسي، خلال حديثها لـ«الوطن»، أن معاملة الابن بقسوة في الطفولة يُفقده الثقة بنفسه ويُعرضه لانتهاج سلوكيات اجتماعية شاذة ومصادقة الشخصيات المنحرفة أخلاقيًا وسلوكيًا، موضحة أن انعدام القيمة التي يشعر بها نتيجة عنف والديه تدفعه لاتباع السلوكيات غير الأخلاقية كنوع من لفت الأنظار إليه وكذلك كنوع من الانتقام من أهله: «الابن يتعمد يعمل سلوكيات خاطئة ليعاقب أهله.. بيعتبر جلب العار ليهم نوع من الانتقام من تعاملهم معاه».

ضعف التركيز والانتباه 

ويعاني الابن الذي يُعنف في طفولته كذلك من ضعف التركيز والانتباه، وهو من أكثر الشخصيات المعرضة للاضطرابات النفسية مثل القلق والاكتئاب كما يعاني من الخجل الاجتماعي والغضب والمزاجية الشديدة، ما يؤثر سلبًا على تحصيله الدراسي وعلاقاته الاجتماعية.


مواضيع متعلقة