شاهد على تنمية سيناء: جهود الدولة حوّلتها إلى قطعة من الجنة

فى كل صباح، يستيقظ المهندس حمدى الشريف، ابن محافظة شمال سيناء، حاملاً خوذته وصديريته الصفراء، ليبدأ يوماً جديداً وسط مشروعات تنموية غير مسبوقة فى أرض الفيروز، فعلى مدار أكثر من سبع سنوات، كان الرجل جزءاً من رحلة البناء والإعمار فى سيناء، مشاركاً فى تطويرها، كإحدى أذرع التنمية التى تسهم فى تغيير وجه المنطقة بأكملها بحماسة ملحوظة، تحدث «الشريف» لـ«الوطن» عن خصوصية المشروعات القومية فى شمال سيناء، مؤكداً أن «التكامل» هو السمة المميزة لتلك المشروعات، وقال إنه «لا يتم إنشاء مشروع ثم مغادرة المنطقة، بل يتم تعمير المنطقة بالكامل»، من خلال تنفيذ مشروعات البنية التحتية، والمدارس، والوحدات الصحية، ومراكز الشباب، إضافة إلى تطوير مناطق ريفية زراعية، ومد شبكات الكهرباء والمياه، وأضاف أن «كل هذه المشروعات الهدف منها هو خدمة المواطن فى المقام الأول».

من بين المشروعات التى يعتز «الشريف» بمساهمته فيها، مشروع أنفاق «تحيا مصر»، التى تربط بين شرق قناة السويس وغربها، وقال عن هذا المشروع: «لقد غيرت الأنفاق وجه الحياة فى سيناء، وقللت من زمن العبور الذى كان يستغرق ساعات، إلى دقائق معدودة»، وبنبرة يملؤها الامتنان، يتذكر الشاب السيناوى بداية العمل فى المشروعات القومية، حيث كانت الشركات الخاصة بأبناء سيناء تلعب دور البطولة، مؤكداً أن الدولة حرصت على تمكين أبناء سيناء، ليشاركوا فى بناء مستقبلهم.

أكد «الشريف»، فى حديثه لـ«الوطن»، أن سيناء اليوم أصبحت قادرة على أن تكون قاطرة اقتصادية لمصر، بفضل شبكة الطرق الاستراتيجية، ومطارها ومينائها البحرى، إلى جانب الثروات المعدنية الهائلة التى تمتلكها، وتابع قائلاً إن القيادة السياسية، ممثلة فى الرئيس عبدالفتاح السيسى، وضع نصب عينيه منذ اللحظة الأولى، تطوير شمال سيناء بشكل كبير، فور القضاء على الإرهاب، وهو ما جنت مصر إيجابياته فى أزمة الحرب على قطاع غزة، والتى كان وما زال لمصر دور كبير فيها.