أمن قومي: الجيش المصري.. «درع قوي لحماية الوطن»

أمن قومي: الجيش المصري.. «درع قوي لحماية الوطن»
«القوات المسلحة القوية والقادرة هى الضمانة لأمن واستقرار الوطن»، كلمات قالها الرئيس عبدالفتاح السيسى حول أهمية دور القوات المسلحة فى حفظ الأمن القومى باعتباره «خطاً أحمر» لا يجوز تخطيه، ما استتبعه عمليات تطوير وتحديث لا تتوقف فى مختلف الأفرع الرئيسية، ما مكّن الدولة من مواجهة التحديات المختلفة التى تواجه منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، دون انتقاص شبر واحد من أراضيها، فضلاً عن تعزيز التعاون فى المجالات العسكرية والدفاعية مع أكثر من 100 دولة خلال عام 2024.
وأكد الفريق أول عبدالمجيد صقر، القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى، أن القوات المسلحة شهدت قفزات كبيرة فى تطوير نظم التدريب والتسليح فى كافة الأفرع الرئيسية والتشكيلات والوحدات، ما يعزز قدرتها القتالية وفقاً لأسس علمية دقيقة.
وزير الدفاع: قفزات كبيرة فى تطوير نظم التدريب والتسليح فى كافة الأفرع الرئيسية والتشكيلات والوحدات ما يعزز قدرتها القتالية وفقاً لأسس علمية دقيقة
وأضاف وزير الدفاع والإنتاج الحربى، خلال جولاته، أن تطوير نظم التدريب والتسليح تأتى فى إطار جهود دعم أمن مصر القومى على كافة الاتجاهات الاستراتيجية ومجابهة التحديات التى قد تستهدف استقرار البلاد.
وشهد عام 2024 مباحثات وتدريبات مشتركة بين القوات المسلحة المصرية وأكثر من 43 دولة عربية وأوروبية وأفريقية بشكل مباشر، فضلاً عن الولايات المتحدة، وعدد من الجهات الدولية مثل كبار مسئولى الأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبى، وحلف الشمال الأطلنطى «الناتو»، فضلاً عن مشاركة أكثر من 100 دولة فى فعاليات معرض مصر الدولى للطيران والفضاء فى نسخته الأولى، والتى احتضنتها مدينة العلمين الجديدة هذا العام.
رجال القوات المسلحة يبرزون قدراتهم القتالية العالية فى النشاط التدريبى «ردع 2024»
فى إطار تعزيز العلاقات العسكرية والدفاعية، شهدت وزارة الدفاع سلسلة من اللقاءات مع ممثلين رفيعى المستوى من مختلف دول العالم؛ حيث استقبل القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع، ورئيس أركان حرب القوات المسلحة، عدداً من وزراء الدفاع وقادة الأركان والمسئولين من دول بريطانيا، الولايات المتحدة، كينيا، البحرين، الكونغو الديمقراطية، غينيا الاستوائية، فرنسا، الصومال، الاتحاد الأوروبى، أنجولا، مالى، مالاوى، البحرين، وأوغندا، وذلك لبحث سبل تعزيز التعاون العسكرى.
وتضمنت اللقاءات مناقشة تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية، بما فى ذلك الأزمات الراهنة فى قطاع غزة، وتداعياتها على الأمن الإقليمى والدولى، بالإضافة إلى جهود مصر المستمرة لدعم الاستقرار فى القارة الأفريقية.
الفريق أول عبدالمجيد صقر: «قادرون على حماية مقدرات وثروات مصر»
وشدد الفريق أول عبدالمجيد صقر، على أهمية التنسيق بين القوات المسلحة المصرية ونظيراتها الدولية من أجل تعزيز التعاون العسكرى المشترك، ونقل الخبرات، وتحقيق المصالح الأمنية المشتركة فى المنطقة. وتضمنت اللقاءات مناقشة تعزيز التعاون العسكرى فى مجالات التدريب والتقنيات العسكرية، بالإضافة إلى تبادل الخبرات فى مختلف القضايا الدفاعية، كما شهدت الزيارات توقيع اتفاقيات ومذكرات تفاهم لتعميق التعاون العسكرى بين مصر والدول المعنية، مؤكدة الدور المحورى لمصر فى تحقيق الاستقرار الإقليمى.
كما أجرى رئيس أركان حرب القوات المسلحة زيارتين رسميتين لخارج البلاد، الأولى إلى تركيا استمرت لعدة أيام، وشملت الزيارة لقاءات مع رئيس هيئة الأركان العامة التركية ووزير الدفاع؛ حيث تم تناول سبل تعزيز التعاون العسكرى بين البلدين ومناقشة القضايا الإقليمية والدولية، كما زار عدداً من المنشآت العسكرية والصناعات الدفاعية التركية.
كما التقى رئيس أركان حرب القوات المسلحة، مع نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع القطرى ورئيس أركان القوات المسلحة القطرية، وبحث سبل تعزيز التعاون العسكرى بين البلدين.
وشهد عام 2024، تنفيذ عدد كبير من الأنشطة التدريبية للقوات المسلحة على المستوى الداخلى والخارجى، وكان من أبرزها النشاط التدريبى «ردع 2024»، والذى شهده الفريق أول عبدالمجيد صقر، فى البحر المتوسط بمشاركة الأفرع الرئيسية، تم تنفيذ النشاط بالذخيرة الحية، وشمل عدة مراحل تدريبية متنوعة تهدف إلى تعزيز الجاهزية القتالية للقوات المسلحة.
وفى إطار تعزيز العلاقات العسكرية بين مصر والدول الشقيقة والصديقة، نفذت القوات المسلحة المصرية خلال الفترة الماضية العديد من التدريبات المشتركة مع القوات المسلحة لدول مختلفة، والتى شملت مختلف المجالات العسكرية من قوات بحرية وجوية وبرية، إضافة إلى العمليات الخاصة ومكافحة الإرهاب.
وبلغ إجمالى عدد التدريبات المشتركة التى نفذتها القوات المسلحة المصرية هذا العام 16 تدريباً مشتركاً مع 19 دولة شاركت فى التدريبات بشكل مباشر، فضلاً عن عدد من الدول بصفة مراقب، وهى التدريبات التى نُظمت فى إطار خطط التعاون العسكرى المستمر مع الدول الشقيقة والصديقة، بهدف تعزيز الكفاءة العسكرية والجاهزية القتالية.
وتضم قائمة الدول المشاركة فى التدريبات المشتركة مع مصر كلاً من الولايات المتحدة، واليونان، قبرص، فرنسا، السعودية، وباكستان، والأردن واليمن وجيبوتى، وفرنسا، وتركيا، وغيرها من الدول الصديقة والشقيقة.
كما شهد عام 2024 نشاطاً مكثفاً على المستوى الداخلى والخارجى لمختلف الأفرع الرئيسية والإدارات التخصصية للقوات المسلحة؛ حيث استقبل الفريق أشرف إبراهيم عطوة قائد القوات البحرية عدد من الوفود العسكرية لتعزيز التعاون مع الدول الشقيقة والصديقة، حيث التقى قادة القوات البحرية من الكويت، جنوب أفريقيا، فرنسا، المملكة المتحدة، والأمم المتحدة، وناقش معهم تعزيز الأمن البحرى، تبادل الخبرات، وتطوير العلاقات العسكرية. كما شهدت الزيارات جولات تفقدية لوحدات بحرية حديثة، شركات بناء السفن، الكليات البحرية، إضافة إلى التعاون فى مجالات محاربة الجريمة البحرية والهجرة غير الشرعية.
وواصلت القوات البحرية جهودها فى مجال البحث والإنقاذ، حيث تمكنت من إنقاذ عدد كبير من الأشخاص فى البحر المتوسط والبحر الأحمر، سواء كانوا ضحايا للهجرة غير الشرعية أو حوادث غرق، فضلاً عن تقديم الدعم الطبى للناجين من حوادث أخرى.
وفى خطوة مهمة لتوطين الصناعات العسكرية، شهد الفريق عطوة تدشين القاطرة الثالثة من طراز ASD التى تم تصنيعها فى ترسانة الإسكندرية، والتى تمتاز بقدرة شد 85 طناً، ما يعزز قدرة القوات البحرية المصرية فى تأمين الموانئ، وذلك فى ضوء خطة توطين الصناعات البحرية المختلفة.
وفى ملف غزة، قدمت القوات المسلحة المصرية الدعم الإنسانى للشعب الفلسطينى، فى ظل الأزمة الإنسانية الطاحنة التى يشهدها القطاع نتيجة التصعيد العسكرى المستمر.
والتقى القائد العام بعدد من المسئولين الدوليين فى الأيام الماضية، حيث تم مناقشة تطورات الأوضاع فى قطاع غزة وسبل تسريع وتيرة إيصال المساعدات، حيث أكد أهمية التنسيق مع كافة الأطراف المعنية لتخفيف المعاناة الإنسانية فى قطاع غزة، كما أعرب عن الدعم المستمر للجهود الدولية الرامية إلى وقف إطلاق النار وفتح المعابر لدخول المساعدات.
وأشاد المسئولون الدوليون بجهود مصر المستمرة لتسهيل دخول المساعدات لقطاع غزة، وأكدوا أن هذا التعاون الدولى يعد خطوة أساسية نحو تخفيف معاناة الشعب الفلسطينى.
وتنفيذاً لتوجيهات الرئيس السيسى، واصلت مصر تقديم دعمها الإنسانى لعدد من الدول الصديقة والشقيقة لمساعدتها فى مواجهة الأزمات الصحية والإنسانية المختلفة.
وفى إطار التعاون الصحى بين مصر وأوغندا، نقلت طائرة نقل عسكرية من طراز (C 130) من قاعدة شرق القاهرة الجوية، ثلاثة ملايين جرعة من اللقاح الثلاثى للحمى القلاعية، وذلك لتقديم الدعم للأشقاء فى أوغندا فى مواجهة تفشى المرض.
وأعرب المسئولون الأوغنديون عن شكرهم العميق لمصر على هذه المساعدة التى تسهم فى السيطرة على المرض الذى يهدد الثروة الحيوانية فى البلاد.
كما نقلت سفينة الإمداد (أبو سمبل-2) التابعة للقوات البحرية المصرية أكثر من 200 طن من المساعدات الإغاثية، تشمل مواد غذائية، مستلزمات طبية، وأدوية إلى السودان، استجابةً للحاجة الملحة فى الولاية الشمالية السودانية جراء السيول التى اجتاحت المنطقة.
وواصلت قوات حرس الحدود، خلال عام، نجاحاتها فى تأمين حدود الدولة على مختلف الاتجاهات الاستراتيجية، حيث تمكنت من إحباط عملية تهريب ضخمة لأسلحة وذخائر فى المناطق الحدودية، بالإضافة إلى مكافحة تهريب البضائع والمخدرات. وفى إطار «معركة الوعى»، نظمت قوات الدفاع الشعبى والعسكرى عدداً من الزيارات للعاملين بالوزارات والمديريات وطلاب المدارس والجامعات للوحدات العسكرية والمشروعات التنموية الكبرى لمتابعة الإنجازات الوطنية، فضلاً عن تنظيم ندوات تثقيفية ودورات التربية العسكرية فى الجامعات المختلفة، بالإضافة لتنفيذ إدارة الشئون المعنوية للقوات المسلحة، لبرنامج استراتيجية تنمية القيادة الوطنية.