بالألوان الطبيعية.. الزجاج في إيد «عم سيد» يتحول لمجسمات وديكورات

بالألوان الطبيعية.. الزجاج في إيد «عم سيد» يتحول لمجسمات وديكورات
في أحضان منطقة خان الخليلي العتيقة أسرار مدفونة وحكايات لم تظهر للنور كاملة، مثل حكاية «عم سيد عبد ربه»، ذلك الرجل الثمانيني الذي زيَّن الشيب شعره، وما زال يمسك العصا ويشكِّل بها على مواقد النار أجمل ديكورات الزجاج، لا يخشى الجروح ولا الحروق، توارثت عائلته المهنة أباً عن جد، وطوّرها أبناؤه الذين تحدث عنهم بكل فخر وكأنهم كنزه الحقيقي في الورشة الصغيرة.
ديكورات سيد عبد ربه بكل شكل ولون من الزجاج
يروي «سيد عبد ربه» أنه يملك الورشة التي ورثها عن أجداده، يصنع فيها هو وأبناؤه ديكورات مختلفة من الزجاج، في أرفف المحل المرفق بالورشة ترى قطعاً فنية وليست مجرد ديكورات، إذ يصنعون يدوياً «فازات» بألوان طبيعية وكاسات للعصائر وأيضاً مجسمات لأشكال حية مثل الطيور وراقص التنورة وغيرها، وعن الألوان قال: «عندنا الزجاج بكل الألوان الأخضر والعسلى وكل دي ألوان طبيعية وألوان تانية بنعمل منها الحرف اليدوية، اللون مابيطلعش في الميّه، عندى في المحل 11 لون بنشكلها بإيدينا وكلها طبيعية، عندنا الزجاج الكحلى والعسلى والزجاج الأبيض أحياناً بنضيف له قشر نحاس يخلى لونه أزرق».
طريقة عم سيد لـ تشكيل الزجاج
أما عن تشكيل القطع قال «عبد ربه»: «بنجيب الزجاج بنسيحه مع النشا وبنستخدم الماسورة والمقص بيبقى زى العجينة ونشكلها نعمل فازة أو طبق أو أي شكل تاني»، وقال عن الأشكال التي صنعها للسنة الجديدة: «كانت بدايتنا كوبايات وكاسات بعدين طوّرنا شغلنا لأشكال تانية، إحنا الوحيدين في خان الخليلي اللي عندنا الورشة وصناعة الإزاز ومشهورين هنا، جدودى جُم من الشام عملوا مصنع هنا وعلّموا الناس في المنطقة، أولادى شريف وحسام زودوا على الأشكال اللى عندنا ودخلوا حاجات للشمع وفازات للورد».