مسبار ناسا يقترب منه لأول مرة.. ما هو شكل الغلاف الجوي للشمس؟
مسبار ناسا يقترب منه لأول مرة.. ما هو شكل الغلاف الجوي للشمس؟
لا يزال مسبار باركر التابع لوكالة ناسا الفضائية مستمرًا في مهمته للوصول إلى أقرب نقطة من الشمس على الإطلاق، حيث من المقرر أن يصل على مسافة 3.8 مليون ميل من نجمنا الأكبر لتعميق الفهم العلمي للشمس بحلول غد الجمعة، من خلال الدوران في الغلاف الجوي لها، والمساعدة في التنبؤ بأحداث الطقس الفضائي، وكيف يمكن أن يؤثر على الحياة البشرية في الأرض.
الغلاف الجوي للشمس
يتكون الغلاف الجوي للشمس من عدة طبقات، أهمها طبقة الفوتوسفير، وطبقة الكروموسفير، وطبقة الإكليل، وداخل هذه الطبقات الخارجية يتم اكتشاف طاقة الشمس التي تخرج من الطبقات الداخلية لها على مدار مليون عام، وهو ما يشكل ضوء الشمس المتعارف عليه والذي يصل إلى الأرض بشكل يومي، وفق ما نقل موقع «space» العالمي، عن مؤسسة البحوث الجوية الجامعية «UCAR».
تتشكل أدنى طبقة من الغلاف الجوي للشمس من ما يعرف بالغلاف الضوئي، ويعني مصطلح الغلاف الضوئي «كرة الضوء»، وهي الطبقة التي تنبعث منها معظم طاقة الشمس، حيث يستغرق وصول ضوء الشمس من هذا الغلاف إلى الأرض حوالي ثماني دقائق.
حرارة الغلاف الضوئي للشمس
تتراوح درجة حرارة الغلاف الضوئي من 11000 درجة فهرنهايت (6125 درجة مئوية) في الأسفل إلى 7460 درجة فهرنهايت (4125 درجة مئوية) في الأعلى، وعلى الرغم من شدة سخونته إلا أنه يعتبر أكثر برودة بشكل ملحوظ من درجات الحرارة في قلب الشمس، والتي يمكن أن تصل إلى حوالي 27 مليون فهرنهايت (15 مليون درجة مئوية) بحسب أبحاث وكالة ناسا.
فيما يبلغ سمك الغلاف الضوئي للشمس حوالي 300 ميل (500 كيلومتر)، وهو رقيق نسبيًا عند مقارنته بنصف قطر الشمس الذي يبلغ 435000 ميل (700000 كيلومتر).
وتتكون طبقة الفوتوسفير بالغلاف الجوي للشمس، من حبيبات البلازما الساطعة المتفجرة والبقع الشمسية الأكثر قتامة وبرودة، والتي تظهر عندما يخترق المجال المغناطيسي للشمس السطح، كما أنها تعد مصدر الانفجارات الشمسية، وهي عبارة عن ألسنة من النار تمتد لمئات الآلاف من الأميال فوق سطح الشمس.
فيما تصدر طبقة الكروموسفير توهجًا أحمر اللون عندما يحترق الهيدروجين شديد الحرارة، لكن لا يمكن رؤية الحافة الحمراء إلا أثناء كسوف الشمس الكلي.
أما الطبقة الثالثة من الغلاف الجوي للشمس هي عبارة عن الهالة، ومثلها كمثل طبقة الكروموسفير، لا يمكن رؤيتها إلا أثناء الكسوف الكلي للشمس أو باستخدام مرصد ديناميكيات الشمس التابع لوكالة ناسا.
