ناسا تهنئ طاقم مسبار الأمل الإماراتي بوصوله إلى مدار المريخ

ناسا تهنئ طاقم مسبار الأمل الإماراتي بوصوله إلى مدار المريخ
هنأ توماس زربوكن، مساعد مدير إدارة المهمات العلمية في وكالة الفضاء الأمريكية، «ناسا»، طاقم مهمة مسبار الأمل الإماراتي، بعد نجاحه في الوصول إلى مدار كوكب المريخ.
وقال زوربوكن، في تغريدة، أعادت وكالة «ناسا» نشرها، إن «مسعاكم الجريء لاستكشاف الكوكب الأحمر سيلهم آخرين بالوصول إلى النجوم».
وأعرب العالم الأمريكي عن أمله بالالتحاق بالمسبار الإماراتي، بعد أيام، حين تصل مركبة ناسا لاستكشاف المريخ «مارس 2020»، إلى مدار الكوكب الأحمر، وستسبقها مهمة «تيانوين» الصينية يوم العاشر من فبراير.
المركبة الفضائية التابعة لوكالة «ناسا» تصل يوم 18 فبراير إلى مدار كوكب المريخ، وهي الوحيدة من بين ثلاث مهمات، التي ستهبط على سطح الكوكب الأحمر.
وقال موقع «سي نت» العلمي: «رغم أن ناسا تتمتع بسجل حافل من الهبوط على الكوكب الأحمر في العقود القليلة الماضية، فلا توجد ضمانات للنجاح، لأن المريخ صعب».
ووصل «مسبار الأمل» الذي أطلقته دولة الإمارات، مساء الثلاثاء، إلى كوكب المريخ، ليكون بذلك أول مهمة عربية تحقق هذا الإنجاز، بعد رحلة استمرت 7 أشهر قُطعت خلالها مسافة 494 مليون كيلومتر.
ويجعل هذا الإنجاز من الإمارات، خامس دولة تصل إلى المريخ، وسيتيح للمسبار البدء في إرسال بيانات عن الغلاف الجوي والمناخ هناك.
ويأتي برنامج المريخ في إطار جهود الإمارات لتطوير قدراتها العلمية والتكنولوجية، ولوكالة الإمارات للفضاء خطة طموحة لبناء مستوطنة على المريخ بحلول عام 2117.
يذكر أنه مع دخول مسبار الأمل مدار الالتقاط حول المريخ، تبدأ سرعته بالتباطؤ ذاتيا من 121 ألف كيلومتر في الساعة إلى 18 ألف كيلومتر في الساعة فقط، وذلك خلال 27 دقيقة تعرف باسم "الـ27 دقيقة العمياء"، وذلك باستخدام محركات الدفع العكسي الستة "دلتا في" المزود بها المسبار.
وخلال الدقائق العمياء هذه يعالج "مسبار الأمل"، كافة التحديات بطريقة ذاتية، إذ يكون الاتصال بمركز التحكم في المحطة الأرضية بالخوانيج في دبي متأخرا.
وتعد اللحظة الحاسمة، هي عندما يتمكن فريق المحطة الأرضية في الخوانيج من استلام الإشارة من المسبار فور تخطيه الدقائق الـ27 العمياء إيذانا بإعلان نجاح المهمة في هذه المرحلة.
الجدير بالذكر أن استقبال إشارات الراديو من المريخ إلى الأرض يستغرق نحو 20 دقيقة، ولتخطي هذا التحدي فقد صمم "مسبار الأمل" بطريقة يستطيع من خلالها إكمال عملية الالتقاط بشكل آلي دون الحاجة للتحكم من المحطة الأرضية.
ومن المقرر أن يظل مسبار الأمل في مداره حول المريخ فترة عامين، أو "سنة مريخية"، يدرس خلالها كل ما له علاقة بطقس وجو الكوكب الأحمر، مستعينا بثلاثة أجهزة علمية متطورة، هي المقياس الطيفي بالأشعة تحت الحمراء، والمقياس الطيفي بالأشعة فوق البنفسجية، وكاميرا استكشاف رقمية عالية الدقة.