طالب مصري يسعى لرفع قضية على وكالة ناسا: "وعدوني وأخلفوا"
طالب مصري يسعى لرفع قضية على وكالة ناسا: "وعدوني وأخلفوا"
يحاول الشاب المصري "محمود حويل"، في السابعة عشر من عمره، رفع قضية على وكالة ناسا الفضائية لاتهامهم بالكذب.
القصة بدأت منذ عام عندما نشرت "ناسا" على موقعها الرسمي، أنها سوف تصطحب عدداً من البطاقات التذكارية باسم من يسجل عليها في رحلة إلى المريخ، ووضعت رابط التسجيل على الموقع.
وقال الموقع الرسمي للوكالة الأمريكية إن المركبة "روفر" سوف تنطلق في يوليو 2020، ولكن الرحلة لم تبدأ إلى الآن، مما دفع "محمود حويل"، إلى العمل على رفع قضية تتهم "ناسا" بالكذب.
يقطن "محمود" في محافظة الجيزة، ويدرس في الصف الثاني الثانوي، مثله كالكثيرين سجل اسمه في الموقع على البطاقة، وانتظر موعد انطلاق المركبة، ولكن خاب ظنه وأحس بالحزن، بسبب عدم مصداقية وكالة كبيرة مثل ناسا، مشيراً أنه تواصل مع أكثر من محام ولكنهم قابلوا الأمر بالسخرية: "سجلت في الموقع زي ناس كتير، ومينفعش وكالة كبيرة زي ناسا تنزل حاجة ومتنفذهاش، أمال الشركات التانية هتعمل إيه، وأنا اتأذيت نفسياً لأني اتعشمت فيهم، كلمت 3 محامين، طلبوا مني فلوس كتير وأنا مش معايا فلوس".
بجدية شديدة يتحدث "محمود"، موضحاً أن هدفه الأساسي هو السعي من أجل محاربة عدم المصداقية، مشيراً أن كل المعلومات سوف يعرفها من المحام الذي سيتولى القضية، إذ أنه يجهل كيفية تقديمها وأيضاً مكان تقديم القضية: "الحقيقة معرفش هقدمها فين لكن كل التفاصيل هعرفها من المحامي، ولحد دلوقتي كلمت 3 محامين ورفضوا، لأن الموضوع هيحتاج مصاريف كتير وأنا مش معايا أدفعلهم".
من جانبه قال المحام محمود الحديدي، أنه من حق أي شخص رفع قضية على أي مؤسسة سواء كانت دولية أو محلية، مؤكداً أن تلك القضية سوف تتكلف الكثير من الأموال والجهد، ونسبة نجاحها ضئيل جداً: "أتوقع خسارة القضية وكمان هتتكلف كتير وبدون فايدة، لكن من حق أي حد يرفع قضية على أي مؤسسة براحته".
