الشيخ الشعراوي يروي قصة سيدنا يحيى.. ما سر ارتباط الاسم بمصير صاحبه؟

كتب: نرمين عزت

الشيخ الشعراوي يروي قصة سيدنا يحيى.. ما سر ارتباط الاسم بمصير صاحبه؟

الشيخ الشعراوي يروي قصة سيدنا يحيى.. ما سر ارتباط الاسم بمصير صاحبه؟

واحدة من السور التي ورد بها قصص وحكايات عن الأنبياء، ومعجزات يقف العقل أمامها متدبرا قدرة الله على تحقيق الأمنيات، هي سورة هود، وعندما جاءت الآيات الكريمة التي روت بشرة الملائكة للسيدة سارة بحملها: (وَامْرَأَتُهُ قَائِمَةٌ فَضَحِكَتْ فَبَشَّرْنَاهَا بِإِسْحَاقَ وَمِن وَرَاءِ إِسْحَاقَ يَعْقُوبَ)، تطرق الشيخ الشعراوي لمعجزة مشابهة بحد وصفه، وهي حكاية سيدنا يحيى ومعجزة ميلاده، وبعدما روى القصتين تطرق إلى علاقة الأسماء بمصير أصحابها، فماذا قال؟.

الشيخ الشعراوي يروي قصة سيدنا يحيى 

في تفسير سورة هود، خاصة قول الله تعالى: (وَامْرَأَتُهُ قَائِمَةٌ فَضَحِكَتْ فَبَشَّرْنَاهَا بِإِسْحَاقَ وَمِن وَرَاءِ إِسْحَاقَ يَعْقُوبَ 71، قَالَتْ يَا وَيْلَتَىٰ أَأَلِدُ وَأَنَا عَجُوزٌ وَهَٰذَا بَعْلِي شَيْخًا ۖ إِنَّ هَٰذَا لَشَيْءٌ عَجِيبٌ (72) قَالُوا أَتَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ ۖ رَحْمَتُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ ۚ إِنَّهُ حَمِيدٌ مَّجِيدٌ)، قال الشيخ الشعراوي في برنامجه «خواطر الإمام»: «الشيء العجيب هو الذي يخالف نواميس الكون المعتادة فتعجب منه النفس، زوجة سيدنا إبراهيم تعجبت ثم قالت أنا عاقر وهذا بعلي شيخ عجوز، لكن بعد ذلك قالت الملائكة أتعجبين من أمر الله الذي له القدرة على أن يخرق القانون، لأن المعجزة خرق للعادة الكونية، وهذه القصة تكررت في حياة سيدنا زكريا».

وأضاف الشيخ الشعراوي: «سيدنا زكريا قال للسيدة مريم حسبما جاء في الآية الكريمة (كلما دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِندَهَا رِزْقًا ۖ قَالَ يَا مَرْيَمُ أَنَّىٰ لَكِ هَٰذَا ۖ قَالَتْ هُوَ مِنْ عِندِ اللَّهِ ۖ إِنَّ اللَّهَ يَرْزُقُ مَن يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ)» موضحا: «هنالك دعى زكريا ربه، قال ما دام الحكاية إن الله عز وجل يرزق من يشاء بغير حساب دعى ربه، وربنا استجاب له ورزقه صبي وسماه يحيى ونزلت الآية الكريمة (يَا زَكَرِيَّا إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلَامٍ اسْمُهُ يَحْيَىٰ لَمْ نَجْعَل لَّهُ مِن قَبْلُ سَمِيًّا)، كما في سورة مريم.

ما سر ارتباط الاسماء بمصير أصحابها؟

وأشار الشيخ الشعراوي إلى ارتباط الأسماء بمصير أصحابها، من قصة سيدنا يحيى، قائلا: «بعد استجابة ربنا لسيدنا زكريا ورزقه الصبي، وسماه يحيى ليحيا، ربنا اللي سماه عشان كدا هيفضل يحيى عايش علطول ميجيلوش موت، وربنا قادر يحافظ عليه حي علطول، علشان كدا قتل يحيى شهيدا، لذلك هو حي عند الله، وبعدها بقى الإنسان بيسمى تفاؤلا، بمعنى تسمى ابنك سعيد علشان يعيش سعيد، تسميه يحيى على أمل إنه يحيى، وهكذا يرتبط مصير البعض بالأسماء».


مواضيع متعلقة