«مولاي صل وسلم دائما أبدا».. بيع قصيدة البردة للإمام البوصيري بسعر خيالي

كتب: أمنية سعيد

«مولاي صل وسلم دائما أبدا».. بيع قصيدة البردة للإمام البوصيري بسعر خيالي

«مولاي صل وسلم دائما أبدا».. بيع قصيدة البردة للإمام البوصيري بسعر خيالي

البُردة قصيدة خالدة في مدح الرسول صلّ الله عليه وسلم، ألّفها البوصيري في القرن السابع الهجري، ومن أكثر القصائد تلاوةً وحفظًا في العالم، وهي معروفة على نطاق واسع باللازمة، وغالبًا ما تُغنى بين مقاطع: «مَولَاىَ صَلِّ وَسَلِّمْ دَائِمًا أَبَدًاِ عَلَى حَبِيبِكَ خَيرِ الْخَلْقِ كُلِّهِم»، وقد جرى بيعها في دار كريستيز للمزادات العالمية بسعر خيالي يتجاوز السعر التقديري المتوقع، فما قصتها؟

بيع قصيدة البردة للإمام البوصيري في مزاد علني

تعود قصيدة البردة للإمام محمد بن سعيد البوصري إلى النصف الثاني من القرن الخامس عشر، وهي قصيدة مشهورة جرى كتابتها على مخطوطة عربية، ويتضمن كل سطر في المخطوطة بداية بيت شعر ومقدمة بلوحة تعليق ضيقة مكونة من ثلاثة أسطر بالنسخ الأحمر، ولكل منها حليات دائرية باللون الأزرق والذهبي، وعلى الجانب الأيسر من كل بيت ما تبقى من كل بيت مكتوب قطريا ومقلوبا بالرقع الأزرق أو الأسود أو الذهبي، وقاعدة زرقاء خارجية وحواشي هامشية مكتوبة قطريا باللون الأسود أو الأحمر النسخ.

تتضمن المخطوطة صحيفة افتتاحية بالسطر الأول بالثلث الذهبي المحاط بالأسود، تليها المقدمة بالنسخ الأسود ضمن أشرطة سحابية على لفيفة لولبية وأرضية متقاطعة، وألواح مضيئة في الأعلى والأسفل، والعنوان بالثلث الفضي المزخرف على الذهب داخل الأزرق إطار خرطوش وفضي وذهبي، وعلى كل جانب حليات دائرية ذهبية وزرقاء، وهامش عريض ذهبي وأزرق بارز في الهامش الخارجي مضاء بالمثل، أما الورقة النهائية بها شمسة ذهبية وفضية ومتعددة الألوان، وغلاف مغربي باللون الأسود.

وبحسب الموقع الرسمي لدار المزادات، فقد بيعت المخطوطة بسعر 81 ألف جنيه إسترليني، لتتجاوز بذلك السعر الذي كان مُقدرًا لها، وهو ما بين 40 إلى 60 ألف جنيه إسترليني.

قصة قصيدة البردة

بحسب كتاب «دلائل الخيرات» للإمام محمد بن سليمان الجزولي، بدأت قصة قصيدة البردة عندما أصيب البوصيري بمرض عضال، وقرر كتابة قصيدة البردة كطريقة للاستغفار وطلب شفاعة الرسول عليه الصلاة والسلام، وبعد أن انتهى من تأليف القصيدة رأى البوصيري حلماً يغطي فيه الرسول البوصيري بعباءته، وعندما استيقظ، وجد البوصيري نفسه قد شفي من مرضه.

وتتكون البردة من عشرة فصول، يبدأ الإمام البوصيري بالتعبير عن حبه للنبي، ثم يذكر ندمه على أخطاء الماضي، وتحتفي الفصول الوسطى بسيرة الرسول: ميلاده، ومعجزاته، والقرآن، ورحلة الإسراء والمعراج، وغزواته، أما الفصول الأخيرة من البردة فهي توسل البوصيري لنيل شفاعة الرسول ورحمة الله.


مواضيع متعلقة