أغرق المطر بيت الصلاة به.. مسجد البوصيري الأثري عمره 161 عاما

أغرق المطر بيت الصلاة به.. مسجد البوصيري الأثري عمره 161 عاما
- اعصار مصر إعصار مصر
- إعصار الإسكندرية
- إعصار ميديكين
- أعاصير
- هيئة الارصاد الجوية
- حالة الطقس
- درجات الحرارة اليوم
- غرق
- الإسكندرية
- اعصار مصر إعصار مصر
- إعصار الإسكندرية
- إعصار ميديكين
- أعاصير
- هيئة الارصاد الجوية
- حالة الطقس
- درجات الحرارة اليوم
- غرق
- الإسكندرية
تسببت الأمطار الغزيرة التي شهدتها محافظة الإسكندرية منذ صباح الجمعة، في تجمع المياه داخل السراديب أسفل قلعة قايتباي الأثرية بمنطقة الجمرك، كما وصلت إلى داخل بيت الصلاة بمسجد البوصيري الأثري بمنطقة ميدان المساجد.
مسجد البوصيري الذي غرق بيت الصلاة به يعود اسمه إلى الإمام الصوفي والشاعر شرف الدين أبو عبد الله محمد بن سعيد حماد بن محسن، الملقب بـ البوصيري نسبة إلى مدينة بوصير في صعيد مصر، الذي عاش في الفترة ما بين 1213 و1295 ميلادية، وينتمي أجداده إلى فرع من قبيلة صنهاجة ببلاد المغرب.
واشتهر الإمام البوصيري بالشعر الصوفي في حب الله تعالى، ومدح الرسول، خاصة قصيدته التي عرفت باسم البردة، التي ألف الكثير من الشعراء قصائد على وزن قصيدة البوصيري، منهم: أمير الشعراء أحمد شوقي الذي كتب قصيدته "نهج البردة".
مسجد الإمام البوصيري يقع على شاطئ البحر بحي الأنفوشي في منطقة ميدان المساجد وفي مواجهة مسجد أبي العباس المرسي، ويأخذ نفس الشكل المعماري تقريبا، وكان في الأصل زاوية صغيرة توالت عليها الإصلاحات والترميمات والزيادة حتى وصلت إلى الشكل الحالي.
ويرجع المسجد بشكله الحالي إلى عام 1858 ميلادية، حيث أمر الخديوي سعيد ببناءه فوق ضريح البوصيري تكريما له، ويتكون من مربعين منفصلين، الأول يشمل الصحن وتتوسطه نافورة وتحيط به الأروقة من جميع الجهات، والمربع الثاني وهو إيوان القبلة وهو مرتفع عن مستوى صحن المسجد إذا يصعد إليه بثلاث درجات.
ويتقدم الإيوان دهليز مغطى بظلة تؤدي إلى ضريح الإمام البوصيري ثم إلى إيوان القبلة، والضريح عبارة عن غرفة مربعة مغطاة بقبة تقوم على مقرنصات في الأركان والقبة من الصاج، ويتوسط إيوان القبلة ستة أعمدة تقوم عليها القبة مرتفعة من الصاج كذلك.
ويحتوي المسجد على دور ثان للسيدات يعرف باسم "الصندرة"، وبالإيوان يوجد مدخلان رئيسيان أحدهما في الجهة الشرقية والآخر في الجنوبية، كما يوجد مدخل ثالث رئيسي في الجهة الغربية من صحن الجامع.
خلف الرواق الشرقي للمسجد توجد ثلاث غرف مغطاة بثلاث قباب كانت في الأصل عبارة عن زاوية ملحقة بالمسجد، وتحتوي على صف من الدعائم تفصلها إلى رواقين.
للجامع خمس قباب، القبة الأولى تجاور المئذنة بالواجهة الجنوبية الغربية وهي قبة ضريح الإمام البوصيري، ويلي المئذنة القبة الثانية وتتوسط بيت الصلاة، أما القباب الثلاث الأخرى فإنها تقع بالواجهة الشمالية الشرقية وهي قباب متجاورة تغطي سقف المكتبة الإسلامية الملحقة بالجامع.
مصلى النساء يتم الوصول إليه من خلال فتحة باب بالرواق الخارجي للمسجد، حيث يؤدي هذا الباب إلى سلم دائري صاعد يؤدي إلى المصلى، وهو عبارة عن مساحة مستطيلة تطل على بيت الصلاة بالناحية الجنوبية الشرقية بشرفة من الجص المشغول، وتطل على صحن المسجد.
ويوجد بالطرف الغربي للجدار الجنوبي الغربي شاهد قبر من الرخام بداخله كتابة بالخط الكوفي البسيط يرجع تاريخه إلى القرن السادس الهجري، كما يوجد بالمسجد لوحة جدارية مخطوطة تشمل 94 بيتا من قصيدة البردة منقوش عليها تعليقات وآيات قرآنية، باللون الأبيض على أرضية زرقاء اللون.