المتحدث العسكرى: ارتفاع شهداء الجيش إلى 7.. وتصفية 59 إرهابيا بسيناء

المتحدث العسكرى: ارتفاع شهداء الجيش إلى 7.. وتصفية 59 إرهابيا بسيناء
واصلت قوات الجيش حملاتها الأمنية والتفتيشية فى مناطق متفرقة من سيناء، وتوجيه ضربات استباقية موجعة لعناصر الإرهاب، حيث قتلت 59 مسلحاً، أمس الأول، ودمرت عدداً من البؤر التكفيرية، ومخزنين للمواد المتفجرة وعبوات ناسفة وسيارتين مفختيين، فضلاً عن ضبط 4 إرهابيين بينهم أحمد جمال سالم -أحد صانعى العبوات الناسفة والمتفجرات- فيما استشهد 7 من جنود القوات المسلحة البواسل فى نهاية يوم القتال.
وقال العميد محمد سمير، المتحدث العسكرى، إن إجمالى نتائج أعمال قتال القوات المسلحة ضد البؤر والعناصر الإرهابية التكفيرية وصل إلى 59 إرهابياً بعدما قام رجال القوات المسلحة المدعومين بغطاء جوى باستهداف عدة بؤر ومقار لتجمع العناصر الإرهابية التكفيرية بمناطق: «المهدية، التومة، الزوارعة، جبل العليقة، جنوب المساعيد، جنوب اللفيتات، الوادى الأخضر، الجورة، الترابين، المركز الحضرى، البراهمة، جرادة، المقاطعة، قرية أم شيحان». وأشار «سمير» إلى أن جهود رجال الجيش أسفرت عن تدمير مخزنين للمواد المتفجرة، وسيارتين، «كروز- وتايلاندى نصف نقل مفخخة»، ومقتل العناصر الإرهابية التى كانت بداخلهما، و«4» دراجات بخارية، وتفجير عبوتين بنيران الرشاشات كانت معدة ومجهزة لاستهداف قواتنا على طريق التحرك.
وأضاف المتحدث العسكرى أنه تم ضبط 4 إرهابيين بينهم أحمد جمال سالم، أحد صانعى العبوات الناسفة والمتفجرات.
وفى سياق متصل، أعلن المتحدث العسكرى عن ارتفاع عدد شهداء أبطال القوات المسلحة البواسل إلى 7 فى نهاية يوم القتال، لافتاً إلى أنه جارٍ حصر الخسائر الإضافية فى العناصر الإرهابية نتيجة القصف الجوى، وأنه سيتم إعلانه عقب تمام الحصر، مضيفاً أن الجيش يواصل أعمال المداهمة والتمشيط والمطاردة لجميع البؤر والتجمعات للعناصر الإرهابية حتى تمام القضاء عليها وتطهير مناطق العريش ورفح والشيخ زويد مما تبقى من هذه العناصر الخسيسة.
من ناحية أخرى، أجمع خبراء عسكريون على أن القوات المسلحة نجحت فى توجيه عدد من الضربات الاستباقية للجماعات الإرهابية فى سيناء التى تؤكد اقتراب دحر الإرهابيين، لافتين إلى أن العمليات الإجرامية تنشط كلما اقترب حفل افتتاح قناة السويس الجديدة بغرض إفشاله وتعطيل مسيرة الدولة، وأن هناك عدداً من الدول تدرب وتمول الإرهابيين وعلى رأسهم تركيا وقطر.
من جانبه، قال اللواء نصر سالم، رئيس جهاز الاستطلاع بالمخابرات الحربية الأسبق، إن القوات المسلحة أفشلت خطة ما يسمى «تنظيم بيت المقدس» الإرهابى، فى السيطرة على الشيخ زويد بقتل 59 مسلحاً منه، مشيراً إلى أن القوات تتبع خطة تضييق الخناق حول الإرهابيين، خاصة قوات الجيش الثانى فى منطقة الكتلة السكانية رفح والشيخ زويد والعريش، وهو ما دفع الإرهابيين إلى الهرب من شمال سيناء إلى منطقة وسط سيناء، فطاردهم الجيش الثالث، من خلال ضربة استباقية جاءت نتيجة وبناءً على ورود معلومات.
وأضاف «سالم» أن عملية تطهير سيناء مستمرة ولن تتوقف، لافتاً إلى أن هناك دولاً تخطط وتدبر لتنفيذ عمليات إرهابية، كاشفاً عن إجراء عمليات موسعة قريباً لتصفية أكبر عدد من الإرهابيين، الذين تناقص عددهم بشكل واضح، فى ظل الأرقام التى تعلنها القوات المسلحة يومياً عن قتل البعض، وضبط آخرين.
وأشار رئيس جهاز الاستطلاع بالمخابرات الحربية الأسبق إلى أن الأجهزة الاستخباراتية تعمل على كشف الشخصيات والجهات التى تعمل لدى جهات أجنبية، كما أن هناك خططاً أمنية محكمة سيتم تنفيذها لإلقاء القبض على أكبر عدد من المشتبه بهم فى العمليات الإرهابية وسد الثغرات وقطع الطرق على الإرهابيين.
من ناحيته، توقع اللواء حمدى بخيت، الخبير العسكرى، مزيداً من العمليات الإرهابية خلال الفترة المقبلة، مؤكداً أن الحرب مع جماعة الإخوان الإرهابية وغيرها من الجماعات المتطرفة لن تتوقف عند حد معين بل ستمتد لفترة طويلة، على حد قوله، موضحاً أن القوات الأمنية تستعد لهذا التصعيد بكل إمكانياتها.
وقال اللواء الدكتور أحمد عبدالحليم، أستاذ العلوم الاستراتيجية بأكاديمية ناصر العسكرية، إن خسائر الإرهاب تنم عن حجم القتال والاستبسال من الجنود، مشيراً إلى أن سرعة إصدار القوات المسلحة لبيانات رسمية توضح حقيقة الأحداث التى تقع فى سيناء ضرورة، وذلك منعاً لانتشار الأخبار الكاذبة والشائعات.
وأشار «عبدالحليم» إلى أننا نعيش مرحلة حرجة مع اقتراب افتتاح قناة السويس الجديدة، فكلما اقترب الميعاد كثرت العمليات الإرهابية والأقاويل والشائعات، موضحاً أن القوات المسلحة مصرة على القضاء على كل التنظيمات الإرهابية التى تقلصت بسبب الضربات الاستباقية لقوات الأمن. وقال اللواء طلعت موسى، الخبير الاستراتيجى، إن الجماعات الإرهابية منتشرة فى 70 دولة، ومبادئها إما التكفير أو عمليات الاغتيال والقتل التى نراها، مضيفاً أن هناك العديد من الدول التى تدعم هذا الإرهاب، ويأتى فى مقدمتها تركيا التى تحتضن هذه الجماعات وتخطط وتدرب بالاشتراك مع الحرس الثورى الإيرانى، والإمداد بالأموال من قطر، مشيراً إلى أن تلك العمليات الإرهابية تستهدف إفشال احتفالات افتتاح قناة السويس الجديدة.
وأكد «موسى» أنه تم الإعداد لهذه الخطط الإرهابية بالخارج وتنفيذها من الداخل بواسطة خلايا الإخوان النائمة والعناصر المتطرفة الموجودة بالدولة، مؤكداً أن هناك خطة مدروسة من الجيش لإفشالها.