الإضراب "يشل" إسبانيا والبرتغال احتجاجا على إجراءات التقشف

كتب: د ب أ

 الإضراب "يشل" إسبانيا والبرتغال احتجاجا على إجراءات التقشف

الإضراب "يشل" إسبانيا والبرتغال احتجاجا على إجراءات التقشف

أصابت الإضرابات وسائل النقل العامة فى إسبانيا والبرتغال بالشلل الجزئي، فى الوقت الذي كان من المقرر فيه تنظيم إضرابات فى أنحاء أوروبا، تحت عنوان "يوم غضب" ضد السياسات الحكومية التقشفية التي ترى النقابات العمالية أنها تخنق الاقتصاد وتضر بالمواطنين في أوروبا. وأثر الإضراب على السكك الحديدية وحركة الحافلات ومترو الأنفاق في مدريد ولشبونة والموانئ والمصانع و خدمات النظافة وأسواق المنتجات الغذائية وذلك بحسب ما ذكره ممثلو النقابة. كما من المتوقع أن يؤثر الإضراب على السياحة بعدما ألغت شركات الطيران الأسبانية وشركة "تى ايه بى" البرتغالية المئات من الرحلات الجوية. وأفادت تقارير فى أسبانيا أن 12 شخصا أصيبوا فى اشتباكات لها علاقة بالإضراب بينهم ثلاثة رجال شرطة . وقال المسؤولون الحكوميون أنه تم اعتقال 28 شخصا. وقال كانديدو مينديز رئيس اتحاد النقابات العمالية الاسبانية "يو جى تى" إن الإضراب هو إجراء للدفاع عن النفس والحفاظ على كرامة العاملين فى أسبانيا والدول الأوروبية الأخرى. ودعت النقابات الأسبان لوقف العمل وعدم شراء أي شئ لإظهار تفشى الفقر. ويسعى اتحاد النقابات "سى جى تى بي" فى البرتغال لمنع البرلمان من الموافقة على ميزانية من شأنها رفع الضرائب. كما تريد النقابات إجبار حكومة رئيس الوزراء بيدرو باسوس كويلو على تقديم استقالتها. وقامت أسبانيا والبرتغال بخفض النفقات بصورة كبيرة فى محاولة للحد من عجز الميزانية. كما بلغ معدل البطالة فى أسبانيا 25 % و16 % في البرتغال. ومن المقرر تنظيم إضرابات أصغر فى أنحاء أوروبا حيث دعا اتحاد نقابات العمال الأوروبية إلى يوم للتحرك والتضامن تحت اسم "يوم غضب". ومن المتوقع توقف العمل من ثلاث لأربع ساعات فى اليونان وإيطاليا كما تعتزم نقابات عمال السكك الحديدية فى بلجيكا وقف خدمات القطارات. وتنتقد النقابات "الإجراءات التقشفية التي أدخلت أوروبا فى دائرة الركود وأدت لتفكيك النموذج الاجتماعي الأوروبي".