«تدس السم في العسل».. كيف نتجنب تزييف وسائل التواصل الاجتماعي للتاريخ؟

كتب: نرمين عزت

«تدس السم في العسل».. كيف نتجنب تزييف وسائل التواصل الاجتماعي للتاريخ؟

«تدس السم في العسل».. كيف نتجنب تزييف وسائل التواصل الاجتماعي للتاريخ؟

مع الاحتفالات بذكرى النصر في شهر أكتوبر، تطرقت احتفالات الندوة التثقيفية للقوات المسلحة إلى تزييف التاريخ في المنشورات التي تنشرها بعض الصفحات على مواقع التواصل، منوهة بأن بعض الشباب يأخذون معلومات هذه الصفحات على أنها موثقة.

وفي السطور التالية نعرض آراء ونصائح خبراء التاريخ للوصول إلى المعلومات التاريخية عن أكتوبر أو التاريخ المصري بشكل عام من مصادر موثقة، تشكل وعي الأجيال وتعزز فيهم الحب والاعتزاز بالوطن.

العودة للكتب والمراجع

الدكتور والمؤرخ شريف شعبان، قال في تصريحات لـ«الوطن»، إن من أجل تجنب تزييف وسائل التواصل الاجتماعي للتاريخ الذي ذُكر في الندوة التثقيقية، يجب العودة للكتب والمراجع عن الحرب التي ألَّفها المؤرخون الذين عاشوا هذه الأحداث، والوثائق الموجودة في المكتبات: «اللي عايز يعرف التاريخ صح بعيدا عن السوشيال ميديا، يرجع اللي كتبه مؤرخين شافوا الحرب، مؤرخين 73 كتبوا مذكراتهم وعاصروها، في كتاب مهم اسمه انتصرنا، فيه تجميع لكل الجرايد اللي كتبت عن الحرب بشكل وثائقي، ولكل اللي قاله القادة العسكريين على رأسهم السادات».

ما الحل بالنسبة للجيل الذي لا يقرأ الكتب والموسوعات؟

الباحث التاريخي عماد مهدي، قال لـ«الوطن»، إننا في هذه الفترة نُعاني من انسياق الشباب وراء السوشيال ميديا، إذ يعتبرونها مصدرًا سهلًا للمعلومات، موضحًا: «شباب كتير جدا مبيقراش التاريخ، والحل هي الأفلام السينمائية والدرامية، محتاجين إنتاج ضخم يوصل الحكاية صح، لأن الفيلم بألف كتاب».

وأضاف «مهدي»: «الفيلم أفضل حل لمواجهة السوشيال ميديا والأفكار والمعلومات المغلوطة اللي بينشرها الغرب في الكلام عن التاريخ، في صفحات عربية بيدسوا السم في العسل، لازم نتجه للإنتاج الدرامي ونسجل قصص كتير جدا من التاريخ نجيبها من أصحابها، مع مراجعة تاريخية».


مواضيع متعلقة