«التاريخ بيتكلم مصري».. آلاف القطع الأثرية تزيّن قائمة التراث العالمي

كتب: يوسف علي

«التاريخ بيتكلم مصري».. آلاف القطع الأثرية تزيّن قائمة التراث العالمي

«التاريخ بيتكلم مصري».. آلاف القطع الأثرية تزيّن قائمة التراث العالمي

مصر إحدى أكثر الدول امتلاكًا للمواقع الأثرية المسجلة في التراث العالمي لـ«يونسكو»، ورغم ذلك يعتقد البعض أنّ مصر لا تمتلك سوى 7 مناطق مسجلة بقوائم التراث العالمي، وهو ما نفاه الدكتور زاهي حواس، وزير الآثار الأسبق، وكشف كيف أصبحت مصر أكثر دول العالم امتلاكًا للمناطق الأثرية المسجلة في التراث العالمي، وكيف تفوقت على من سواها من دول العالم.

موقع التراث العالمي المصرية.. عدد غير متوقع

مواقع التراث العالمي يتم توثيقها من قبل منظمة يونسكو لمختلف دول العالم، التي تحظى بمواقع مميزة تاريخيًا، وتلقى هذه المناطق اهتمامًا من مختلف شعوب العالم، وتعد وجهة سياحية مميزة، ورغم امتلاك مصر العديد من المواقع الأثرية، إلا أنّ البعض يعتقد امتلاكها 7 مواقع فقط.

الدكتور زاهي حواس أوضح في تصريح لـ«الوطن»، أنّ مصر تمتلك عشرات الآلاف من المواقع المسجلة في التراث العالمي، قائلا إنّ العديد من دول العالم تسجل قطعا فردية من الآثار كتراث عالمي، كتسجيل عمود أثري أو مبنى تاريخي، أو لوحة فنية في بعض الدول، بينما تعد مصر الدولة الوحيدة التي سجَّلت 7 مواقع كاملة تحتوي على آلاف القطع الآثرية، حيث ذكر «حواس» أنّ مدينة واحدة كالجيزة أو منف قديمًا تحتوي على عدد ضخم من القطع الأثرية المدرجة على مواقع يونسكو، فبرغم تسجيلها كموقع واحد باسم الجيزة، إلا أنّها تضم أهرامات الجيزة الشهيرة، وعددا من الأهرامات التي لا تحظى بنفس شهرة الأولى، إضافة إلى عدد من المقابر التاريخية التي تقدر بأكثر من 9 آلاف مقبرة وفقًا لموقع وزارة السياحة والآثار الرسمي.

بنفس النهج يمكن التعرف على عدد الآثار المصرية المدرجة بقوائم المنظمة العالمية كتراث عالمي ومعرفة مدى ضخامة العدد، فالقاهرة التاريخية ورغم تسجيلها كموقع واحد إلا أنّها تمتلك عددا ضخما من الآثار المسجلة، كالمباني المختلفة مثل الجوامع والمدارس والكنائس والمعابد والمباني الخدمية والتجارية، إضافة إلى المنشآت الحربية كالقلاع وأسوار القاهرة.

ملتقى الحضارات.. 7 مواقع وآلاف القطع

تحتوي مصر على مواقع مسجلة تضم القاهرة التاريخية والجيزة، إلى دهشور، وآثار النوبة، وأبو مينا في الإسكندرية، وكاترين بجنوب سيناء، إضافة إلى وادي الحيتان في الصحراء الغربية ومدينة الأقصر أو طيبة كما عرفت قديما، وذكر وزير الآثار الأسبق أنّ العدد الضخم للأماكن الأثرية الموجودة داخل هذه المواقع أدى إلى استحالة تسجيلها بشكل فردي، ما أدى إلى تسجيلها في شكل مواقع، كما أكد تنوع التراث الثقافي لمصر وجمعها بين الآثار المصرية والإسلامية والقبطية، ما يعني استحالة امتلاكها 7 مواقع فقط، بل يؤكد امتلاك مصر مئات الآلاف من المواقع الأثرية داخل هذه المواقع السبع.

ورغم امتلاك مصر مئات الآلاف من القطع المصرية المسجلة، إلا أنّها لا تزال تمتلك العديد من الآثار والمواقع التي يمكن تسجيلها وإدراجها ضمن القائمة.


مواضيع متعلقة