آسر ياسين: الشوارع هتبقى فاضية أثناء عرض «العهد»

آسر ياسين: الشوارع هتبقى فاضية أثناء عرض «العهد»
آثر النجم آسر ياسين، دخول موسم الدراما التليفزيونية لهذا العام، بمسلسلى «العهد»، و«ألف ليلة وليلة»، ويتوقع النقاد أن يُحدث العملان ردود فعل جيدة، نظراً لاحتواء كل منهما على كوكبة من النجوم، فضلاً عن تحليق مضمونهما الفنى، خارج سرب الأعمال الدرامية الاعتيادية، والمعروضة خلال الشهر الحالى. «آسر» فى حواره لـ«الوطن» يكشف أسباب موافقته على خوض تجربة «العهد»، ويوضح حقيقة ما تردد عن نشوب خلافات بين أبطال العمل، ويتحدث عن تجربته فى مسلسل «ألف ليلة وليلة»، ورأيه فى المنافسة التليفزيونية هذا العام.
■ ما الذى جذبك للمشاركة فى بطولة مسلسل «العهد»؟
- عوامل عدة، منها السيناريو الجيد للمؤلف محمد أمين راضى، ووجود خالد مرعى كمخرج متميز، بالإضافة إلى المنتج طارق الجناينى، الذى يعى جيداً متطلبات أعماله من الناحية الإنتاجية، وبعيداً عن هذا وذاك، وجدت أن مسلسل «العهد» جديد من نوعه، وسيُعيدنا للفترة الزمنية التى كانت تخلو فيها الشوارع من المارة، عند عرض أعمالنا التليفزيونية، حيث سينتظر المشاهد كل حلقة بشغف شديد، خاصة أن الديكورات والملابس المستخدمة ذات طابع أسطورى، والأمر ذاته بالنسبة للشخصيات التى تدور حولها الأحداث، علماً بأن المسلسل لا ينتمى لزمن بعينه.[FirstQuote]
■ وما طبيعة دورك؟
- أجسد شخصية «مهيب»، الذى ينتمى لعائلة «الديابة» من كفر القلعة، ولكنه يتعرض لسرقة شىء ما فى صغره، تدفعه للانتقام عندما يكبر فى السن، مستغلاً امتلاكه لإحدى القدرات غير العادية، التى يطوعها لصالحه فى الخير والشر على حد سواء، بغرض استرداد ما سُرق منه، ولذلك لا يمكن فى رأيى تصنيف هذه الشخصية على أنها خيّرة أو شريرة.
■ ألم تخش من تقديم هذه الشخصية الانتقامية خاصة أنها قريبة نسبياً من طباع دورك فى فيلم «أسوار القمر»؟
- لا تشابه بين دورى فى «أسوار القمر» و«العهد»، فكلاهما مختلف عن الآخر، ولو كانت هناك نقاط مشتركة بينهما لما شاركت فى بطولة المسلسل، لأنى بطبعى أحرص على التجديد والتنوع فى أدوارى، وعدم تقديم نمط واحد من الشخصيات.
■ هل يصنف «العهد» كمسلسل تاريخى؟
- «العهد» ليس مسلسلاً تاريخياً، ولكنه «فانتازيا سياسية»، أتمنى أن تنال إعجاب الجمهور، خاصة أن أسرة المسلسل بالكامل لم تدخر جهداً من أجل خروجه بأفضل صورة ممكنة.
■ وهل واجهت صعوبة فى التعامل مع دورك، خاصة أن محمد أمين راضى يعتمد على تركيبات نفسية مرهقة لشخصياته؟
- بالعكس، هذه النوعية من الأدوار تمثل تحدياً للممثل، وأنا أفضل تقديمها على الصعيد الشخصى، لأن الفنان بطبيعة الحال لا بد أن يتنوع فى أدواره من وقت لآخر، كى يُظهر مناطق تمثيلية جديدة تبرز موهبته وتصقلها، وبعيداً عن كل هذا أرى أن دراستى بكلية الهندسة مثلت محطة فارقة فى مسيرتى الفنية، لأنها جعلتنى أكثر قدرة على تحليل أدوارى بشكل دقيق ومفصل، خاصة أننى أهدف منذ بداية مشوارى الفنى ألا أكون شبيهاً لأحد، بل أسعى لأن أكون شخصية مستقلة بذاتها على المستوى التمثيلى.
■ كيف ترى تعاونك الأول مع المخرج خالد مرعى؟
- خالد مرعى من نوعية المخرجين الذين يعطون لممثليهم حرية فى الأداء، بدرجة تدفعهم لإخراج ما بداخلهم من طاقة تمثيلية، وحينها يضع رؤيته الخاصة للشخصية، بغرض بلورتها وتقديمها من زاوية بعينها، ولذلك سعدت بالعمل معه، لأنه مخرج متميز ومتمكن من أدواته كما أشرت سلفاً.
■ ما صحة ما تردد حول نشوب خلافات بين أبطال «العهد»؟
- لم تنشب أى خلافات من الأساس، بالعكس كانت هناك أجواء طيبة أثناء التصوير، تغلفها مشاعر الحب والتعاون بين الجميع، لا سيما أن فريق العمل دون استثناء كان يوجه كامل تركيزه نحو تقديم أفضل ما لديه، بغرض خروج المسلسل للنور فى أبهى صورة.
■ ماذا عن تجربتك فى مسلسل «ألف ليلة وليلة»؟
- أراها مغامرة مثيرة، أجسد خلالها شخصية «سعد»، الذى يعد أحد أبطال الجزء الثانى، البالغ عدد حلقاته 15 حلقة، وهو دور مختلف على كل الأصعدة، كون المسلسل ينتمى لعالم الأساطير الشعبية، ما استلزم من المخرج رؤوف عبدالعزيز الاستعانة بأعمال الجرافيك والخدع البصرية، التى تم تنفيذها فى 3 دول، وهى أمريكا وألمانيا ومصر.
■ كيف كانت استعداداتك لتجسيد هذه الشخصية؟
- أتبع منهجاً واحداً عند تجسيد أدوارى، وهو قراءة السيناريو أولاً بتمعن شديد، ثم مناقشة المخرج والمؤلف فى بعض النقاط الخاصة بالشخصية، بغرض وضع تصور مبدئى لها، وبعدها أبدأ فى دراسة الدور ووضع تصور وخطة عمل لطريقة أدائى له، لأنى أحب صنع عالم خاص بالشخصية التى أجسدها من خلال إضافة أبعاد جديدة لها.
■ ألم تقلق من التعاون مع المخرج رؤوف عبدالعزيز فى أولى تجاربه بالدراما التليفزيونية؟
- ولماذا أقلق؟ «رؤوف» مخرج متميز، متمكن من أدواته الإخراجية، وبدا واضحاً منذ شروعى فى تصوير مشاهدى أنه ملم بكل أحداث المسلسل، ومهتم بأدق تفاصيل كل الشخصيات، كما أنه يجيد توجيه ممثليه بشكل احترافى، وأرى أنه بذل جهداً كبيراً لتقديم مسلسل جيد ينال إعجاب الجمهور.
■ ألا ترى نقاط تماس بين «ألف ليلة وليلة» و«العهد» خاصة أن كليهما ينتمى لدراما «الفانتازيا»؟
- كل مسلسل يسير فى خط منفصل عن الآخر، وليس هناك تشابه بينهما، سواء على صعيد القصة وطبيعة الأحداث أو أدوارى فيهما.
■ كيف ترى شكل المنافسة التليفزيونية هذا العام فى ظل غياب كبار النجوم أمثال يسرا، يحيى الفخرانى، ونور الشريف؟
- لن أستطع تقييم شكل المنافسة فى سوق الدراما التليفزيونية، خاصة أن انجذاب المشاهد العادى للمسلسلات يتحدد وفقاً لرؤيته الشخصية، التى تختلف بدورها من شخص لآخر، كما أن مسمى «المنافسة» من وجهة نظرى لا يفترض أن يتم إلا بين الأعمال المتشابهة فقط، وهذا نادراً ما يحدث فى الأساس، وبشكل عام أنا لا أنافس إلا نفسى، وأثق تماماً أننا قدمنا فى «العهد» مسلسلاً محترماً وثقيلاً، سيجعل الجمهور فى انتظار عرض كل حلقة، لمعرفة تتابع الأحداث وتطورها.
■ بعيداً عن الدراما التليفزيونية.. ألم تتردد فى التعاون مع المنتج أحمد السبكى من خلال فيلمك الجديد «من ضهر راجل»؟
- سُئلت هذا السؤال قبل فترة بخصوص موقفى من التعاون مع السبكى من عدمه، وكان ردى واحداً لا يتغير: إذا تلقيت عرضاً من «السبكى» نال إعجابى فلماذا لا أتعاون معه؟ أحمد السبكى قدم أفلاماً مهمة، على شاكلة «كباريه»، و«الفرح»، و«واحد صحيح»، و«ساعة ونصف»، علماً بأننى تلقيت عرض فيلم «من ضهر راجل» قبل 4 سنوات، وتحديداً منذ انتهائى من تصوير فيلم «رسائل البحر»، للمخرج داود عبدالسيد، ولكنى كنت أرغب حينها فى خوض تجربة كوميدية، ووجدت ضالتى فى فيلم «بيبو وبشير»، الذى قمت ببطولته إلى جانب منة شلبى، وبعدها رُشحت مجدداً لبطولة «من ضهر راجل»، ووجدت كريم السبكى مخرجاً له، وجلست معه ومع المؤلف محمد أمين راضى، وتحمست لخوض التجربة، وأعد الجمهور بمشاهدته لفيلم مختلف.
■ ماذا عن ملامح دورك فى هذا الفيلم؟
- أجسد شخصية ملاكم يدعى «رحيم»، ولن أتمكن من الإفصاح عن تفاصيل أخرى تخص الفيلم، ولكن كل ما أستطيع قوله أننى قمت بتغيير اسم الشخصية، لأنها كانت متشابهة مع الشخصية التى جسدتها فى مسلسل «البلطجى»، وقمت بالاستعداد لهذا الدور بشكل خاص، إذ تدربت على رياضة الملاكمة لما يقرب من 12 شهراً، من أجل الإلمام بكل تفاصيل هذه اللعبة، وللوصول إلى أقرب هيئة للاعبى الملاكمة الحقيقيين.
■ ماذا عن طقوسك فى شهر رمضان؟
- أحب الجلوس مع عائلتى، وأداء الفروض والعبادات كحال أى شاب مصرى، ولكنى ما زلت حتى الآن مرتبطاً بتصوير أدوارى فى «ألف ليلة وليلة» و«العهد».