ماذا تعرف عن متلازمة الحياة المؤجلة؟.. تسبب الحزن لأصحابها

كتب: آية الله الجافي

ماذا تعرف عن متلازمة الحياة المؤجلة؟.. تسبب الحزن لأصحابها

ماذا تعرف عن متلازمة الحياة المؤجلة؟.. تسبب الحزن لأصحابها

متلازمة «الحياة المؤجلة» هي حالة شائعة يعاني منها الكثير من الأفراد حول العالم تجعلهم لا يدركون قيمة الحياة والنعم التي يعيشون فيها، إذ يؤجل المصاب بها خطط حياته حتى يتحقق حلم أو غاية معينة، ما يجعله يشعر دائمًا بالحزن وعدم الرضا، بل يعيش في حالة انتظار دائم لشيء وهمي، وفق ما ذكره موقع «healthline» الطبي.

متلازمة الحياة المؤجلة

تُعرف متلازمة «الحياة المؤجلة» باسم متلازمة انتظار بدء الحياة، حسب ما أوضحته أخصائية الصحة النفسية الدكتورة ريهام عبد الرحمن، وهي حالة اضطراب نفسي تحدث غالبًا للشباب في عمر العشرينات والثلاثينات، تجعلهم لا يدركون قيمة حياتهم وينتظرون دائمًا تحقيق شيء معين حتى يشعرون بالسعادة، «المصاب بالحالة دي بيربط سعادته بحدوث شيء معين، زي الجواز مثلا أو السفر أو غيرها من الأحلام، وده بيعيشه في حالة إحباط».

هناك عدة أسباب تؤدي للإصابة بمتلازمة الحياة المؤجلة، أوضحتها أخصائية الصحة النفسية لـ«الوطن»، أولها الضغوطات الاجتماعية التي تدفع الإنسان لمقارنة نفسه وحياته بالآخرين، ما يجعله يشعر بالنقص والتفكير في تقليد غيره حتى يشعر بالسعادة، كما يعتبر الخوف من الفشل ضمن أبرز أسباب الإصابة بمتلازمة انتظار بدء الحياة، «الخوف الدائم من اتخاذ القرارات بيخلي الإنسان في مكانه وبتفضل حياته مؤجلة».

ويعتبر السعي وراء الكمال من العوامل التي تجعل الإنسان معرضا للإصابة بمتلازمة انتظار بدء الحياة، لأن سعي الإنسان وراء الكمال عادة ما يجعله يشعر بالإحباط وعدم الرضا عن النفس.

أعراض متلازمة الحياة المؤجلة 

وتتعدد الأعراض التي يشعر بها المصاب بمتلازمة الحياة المؤجلة، منها الشعور بالقلق والتوتر، الشعور بالضياع، عدم الرضا عن النفس، الميل للوحدة والعزلة الاجتماعية، وقد يتطور الأمر إلى الإصابة بالاكتئاب والأرق واضطرابات الأكل وإدمان المواد المخدرة.

وقدمت أخصائية الصحة النفسية، عدة نصائح يجب على المرضى اتباعها للتغلب على أعراض متلازمة الحياة المؤجلة، منها تحديد أهداف واقعية قابلة للتحقيق مهنيا واجتماعيا، وممارسة الأنشطة التي تساعد على الشعور بالسعادة، وتجنب مقارنة النفس بالآخرين، كما ينبغي كذلك عدم التردد في طلب المساعدة من العائلة والأصدقاء أو من أخصائي الصحة النفسية.


مواضيع متعلقة