متلازمة نادرة تحول المصاب إلى وحش.. لماذا يأكل البعض لحوم البشر؟

متلازمة نادرة تحول المصاب إلى وحش.. لماذا يأكل البعض لحوم البشر؟
متلازمة غريبة يشعر المصاب بها أنه تحول إلى وحش يرغب في تناول لحوم البشر، وهي حالة صُنفت ضمن الاضطرابات النفسية النادرة، وعرفت باسم ذهان وينديجو إشارة إلى المخلوق الأسطوري Wendigo، ويصاحب تلك المتلازمة ظهور عدة أعراض على صاحبها منها نوبات هلع وصداع شديد، ما يتطلب الخضوع للعلاج النفسي على الفور، وفق ما ذكره موقع health line الطبي.
أول حالات مصابة بالمتلازمة
ظهرت أعراض متلازمة آكلي لحوم البشر لأول مرة ضمن أفراد قبيلة هنود ألجونكوين عام 1661، إذ شعر بعضهم بالرغبة الشديدة في تناول لحوم البشر نتيجة لحدوث مجاعة كبيرة في ذلك الوقت حتى أصبح الأمر هوس نفسي، حسب ما أوضحته الدكتورة ريهام عبد الرحمن، استشاري الصحة النفسية، وتوجد عدة حالات مصابة بذهان وينديجو حاليًا في كندا والولايات المتحدة الأمريكية.
وتتضح أبرز أعراض متلازمة وينديجو في الشعور بالهلاوس السمعية والبصرية والاكتئاب والعنف وقهر الآخر حتى يتطور الأمر إلى الشعور بأكل لحوم البشر: «الإنسان المصاب بالحالة دي بيكون في صراع داخلي شديد»، كما أضافت عبد الرحمن خلال حديثها لـ«الوطن»، أن الأبحاث رصدت 70 حالة مصابة بذهان آكلي لحوم البشر حول العالم.
أعراض متلازمة آكلي لحوم البشر
هناك علامات أخرى تدل على الإصابة بتلك المتلازمة، ففي المرحلة الأولى من المرض يشعر المصاب بالخمول والكسل ثم تظهر أعراض الأرق والصداع المميت وسوء التغذية وعسر الهضم حتى يشعر المريض بالوحشية والعنف ورغبة شديدة وغير مبررة بتذوق لحوم البشر.
وفيما يخص العلاج من متلازمة آكلي لحوم البشر، أوضحت استشاري الصحة النفسية أن العلاج ينقسم إلى شقين، أولهما العلاج الدوائي باستخدام جرعات محددة من مضادات الذهان، وثانيهما العلاج النفسي السلوكي ويجري من خلال النقاش مع المريض للتعرف على دوافعه لآكل لحم البشر ومحاولة السيطرة على سلوكه: «أمريكا نجحت في علاج 6 حالات مصابة بالمتلازمة».