«الاستقالة من الحياة».. متلازمة نادرة تفقد الأطفال الحركة والكلام

«الاستقالة من الحياة».. متلازمة نادرة تفقد الأطفال الحركة والكلام
متلازمة غريبة ونادرة الحدوث تصيب الأطفال والمراهقين الذي تعرضوا لظروف نفسية صعبة وأحداث صادمة، تجعلهم وكأنهم انسحبوا من الحياة من خلال الامتناع عن الحديث والمشي والحركة، بل ويتوقف الجسم عن الاستجابة لمحفزات الألم، فما هي تلك المتلازمة وهل يوجد علاج لها؟.
أعراض متلازمة الاستقالة
متلازمة الاستقالة من الحياة «Resignation syndrome» هي حالة نفسية نادرة تصيب الأطفال والمراهقين الذين تعرّضوا للصدمات النفسية في مجتمعات المهاجرين تحديدا، وتبدأ الحالة بالعزلة والاكتئاب والانفصال التدريجي عن العالم، ثم تتطور الأعراض حتى يمتنع الطفل عن المشي والتحدث والأكل، ويدخل في حالة شبيهة بالغيبوبة، وفق ما ذكره موقع «rxlist»، لذا يحتاج المصابون بها إلى التغذية الوريدية للعيش.
عُرفت تلك المتلازمة كذلك باسم «الانسحاب من الحياة»، حسب ما أوضحته الدكتورة ريهام عبد الرحمن، استشاري الصحة النفسية، مضيفة أن السبب الحقيقي وراء الإصابة بتلك المتلازمة غير محدد ولكن الأبحاث أثبتت أن الصدمة النفسية التي يتعرض لها الأطفال اللاجئون هي العامل الرئيسي، لأنهم قد يشهدوا لحظات عنف شديدة تجاه أهلهم أثناء الهجرة.
علاج متلازمة الإستقالة من الحياة
وفي أواخر التسعينيات تم الإبلاغ عن أول حالة مصابة بمتلازمة الاستقالة من الحياة في السويد، بحسب إذاعة «BBC» البريطانية، كما تم الإبلاغ عن أكثر من 400 حالة في عامي 2003- 2005 فقط في تلك الدولة، وفي خضم الحرب العالمية الثانية تم الإبلاغ عن إصابة الكثير من الأطفال بتلك المتلازمة.
وفيما يخص العلاج، تضيف «عبد الرحمن» خلال حديثها لـ«الوطن»، أن الأطفال المُصابون بمتلازمة الاستقالة يحتاجون إلى العلاج الطارئ في المستشفى لتزويد الجسم بالسوائل والتغذية التي يحتاجها، ومراقبة وظائف الجسم جميعها، كما يحتاج هولاء الأطفال إلى علاج نفسي وعناية خاصة، وتوفير بيئة عيش آمنة لهم، متابعة: «شُفيت الكثير من الحالات، إذ تزول الأعراض من تلقاء نفسها فجأة حتى يعود الطفل لوعيه وحركته الجسدية المعتادة وإدراكه الطبيعي بعد ذلك».