"الطفولة والأمومة" يرصد زواج القاصرات والاتجار بالبشر فى الفيوم

رصد المجلس القومى للطفولة والأمومة من خلال الحملة المجتمعية التاسعة لمناهضة الاستغلال والعنف ضد الفتيات والأمهات والأطفال بمراكز يوسف الصديق وسنورس وطامية بالفيوم 4 حالات لتجاوزات زواج للقاصرات واتجار بالبشر بالمحافظة. وإحدى الحالات لطفلة تدعى «س. ع»، 15 سنة، من قرية «كحك بحرى» بمركز يوسف الصديق، تم تزويجها لرجل سعودى دفع مهراً لوالدها يتراوح بين 25 و30 ألف جنيه، ومكثت فترة 6 أشهر فى القاهرة مع زوجها، ثم عادت إلى الفيوم بعد سفر الزوج إلى بلاده، وانقطعت أخباره لمدة عام ونصف العام، إلا أنه عاد ونجح فى إقناعها بالسفر معه إلى هناك، وعند وصولها فوجئت بأنه متزوج من امرأتين، وأجبرها على العمل كخادمة لهما ولأبنائه، بجانب عملها بالمزرعة التى يمتلكها، كما اعتاد على توجيه إهانات مستمرة لها، بالإضافة إلى سوء معاملة أبنائه وزوجتيه لها. وفى النهاية، قررت الزوجة «الطفلة» العودة إلى بلدتها الصغيرة التى تقع على بحيرة قارون، لكن قبل أن تعود أجبرها زوجها على التنازل عن كامل حقوقها، والتحقت بفصول التعليم المنزلى، بجانب عملها بأحد المصانع، وقامت بدور قيادى فى توعية جيرانها وأهل قريتها، للاستفادة من تجربتها السيئة، ورفضت الزواج مجدداً حتى تكمل تعليمها ولا تكرر مأساتها. وقالت الدكتورة عزة العشماوى الأمين العام للمجلس، إن الحملة تهدف إلى مناهضة زواج الأطفال تحت سن الـ18 سنة وتوعية الأسر بمخاطره، واعتباره أحد مغذيات الزيادة السكانية وحث المقبلين على الزواج بفوائد الالتزام بالفحص الطبى وأهميته فى الكشف المبكر عن مسببات الإعاقة والأمراض المنقولة جنسياً كالكبد الوبائى والإيدز، مشيرة إلى أن أعضاء الحملة تمكنوا من عقد جلسات مع 900 من السيدات والفتيات بالفيوم لتوعيتهم بمخاطر زواج القاصرات.