كشف لغز حديث الشمبانزي بكلمات مثل البشر.. بيقولوا «ماما»
كشف لغز حديث الشمبانزي بكلمات مثل البشر.. بيقولوا «ماما»
سلسلة طويلة من الدراسات والأبحاث، أجراها مجموعة من العلماء في الغرب، للتأكد من مدى قدرة الشمبانزي على الحديث مثل الإنسان، إذ أثارت فيديوهات وتسجيلات قديمة، تعود إلى تسعينيات القرن الماضي، تظهر فيها قردة الشمبانزي يتفوهون بكلمات تُشبه أحاديث البشر، اهتمام هؤلاء العلماء الذين اكتشفوا غرائب حول حياة الشمانزي وقدراته، وفق صحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
نطق القرود بكلمات بشرية
فريق دولي من العلماء، عكف على مراجعة لقطات فيديو، تم تصويرها عام 1962 لقردة شمبانزي رباها البشر، كشفت استطاعتها نطق كلمات بشرية بسيطة مثل ماما، لذا بدأ العلماء دراساتهم حول طبيعية حياة القردة ومدى قدرتها على تطوير اللغة لديها.
مرت أبحاث العلماء بعدة مرحل، إذ توصلت النتائج الأولية التي نُشرت في مجلة «Scientific Reports»، إلى أن القرود غير قادرة على الكلام، لأنها لا تمتلك التداخل بين منطقة الدماغ المسؤولة عن تحريك الفك والمنطقة التي تتحكم في صندوق الصوت، والتي يتميز بها الإنسان.
وتحليلًا لما أثارته اللقطات التي أظهرت حديث القرود بكلمات بشرية، أوضح العلماء أن ذلك يحدث في حال تربية القرد في منزل يعيش به بشر منذ ولادتها، وهذا ما حدث في عام 1947، عندنا تبنى زوجان يدعيان كيث وكاثرين، قرد شمبانزي وأطلقا عليه اسم فيكي، وقد استطاع أن يتعلم كلمات بسيطة مثل «ماما» و«كوب» و«فوق».
وكشف مقطع من فيلم بعنوان: «استمع إلى هذا الآن.. الإيطاليون يكشفون عن قرد ناطق»، والذي تم إصداره عام 1962، قيام أحد المدربين بضرب الشمبانزي المسماة ريناتا على ذقنها، حتى نطقت بقول ماما.
سبب قدرة القرود على التفوه بكلمات البشر
نتيجة لهذا غيّر العلماء افتراضهم الأول حول عدم وجود اقتران بين الفك وصندوق الصوت، لأن الكلمات التي يتفوه بها القرود حتى إن كانت بسيطة، تعتبر دليلا واضحا على امتلاكها الاقتران بين الفك وصندوق الصوت المطلوب، لتكوين كلام مقطعي يتكون من الحروف الساكنة والحروف المتحركة، إلا أن امتلاكها ألسنة طويلة ومسطحة يعيق قدرتها على التنقل بين أصوات الكلام.
وأكد العلماء أن القرود عندما تنطق كلمات بشرية مثل ماما، فهي لا تفهم علام تدل الكلمة وما الغرض من قولها، إذ يقتصر الأمر على ترديدها للكلمة أو اللفظ الذي ينطقه الإنسان أمامها دون الوعي والإدراك لما ورائه.
