ادعموا «الفريق كامل الوزير» في مهمته الجديدة
«الصناعة» الهدف الأسمى الذى نسعى إليه لتحقيق تنمية حقيقية على أرض «مصر»، «التصنيع» طوق النجاة من ويلات الركود الاقتصادى، مرت على «مصر» سنوات مريرة عانت فيها بلادنا من الفوضى وعدم الاستقرار خلال الفترة من «يناير 2011» حتى «يونيو 2013»، أُهملت الصناعة وأُغلقت المصانع مثلما أُهمِل كل شىء خلال تلك الفترة العصيبة، كان مشهد إغلاق المصانع مأساوياً، بعض المصانع تعثرت وتم تسريح عُمالها لحين تغيُّر الظروف التى مرت بها «مصر»، وصل عدد المصانع التى تعثرت -أو يحق لنا القول إنها أغلقت أبوابها- لحوالى (2500) مصنع، وقتها فقدت «مصر» قوتها التصديرية وفقدت جزءاً من حصيلة الضرائب والتأمينات
فى تلك الأثناء -التى لا يُمكن نسيانها- تغير شكل المدن الصناعية الجديدة وأُظلمت مصابيحها وهجرها روادها وأصبحت شوارعها خاوية.. وقتها مثلاً: لم تعُد «مدينة برج العرب الجديدة»، بمصانعها الهائلة، مدينة صناعية من الدرجة الأولى وأصبحت مدينة أشباح، مصانعها مغلقة لحين ميسرة ولحين تحرك حكومى يأخذ بيد أصحاب المصانع ويجعلهم قادرين على العودة مرة أخرى بقوة للعمل والإنتاج وتشغيل ماكينات مصانعهم، لكن كانت كل الطرق مسدودة أمامهم، فالأمن مفقود والأمان معدوم.. كانت «مدينة العاشر من رمضان» مهجورة ومصانعها مغلقة وأصحاب المصانع عليهم ديون للبنوك ومهددون بالحبس.
عاد الشباب للجلوس على المقاهى فى مشهد كان يُدمى قلوبنا، وكُنا نبكى على شبابنا أصحاب الطاقات الهائلة، كانت الخسائر مهولة والمصير مجهولاً، وكان الخوف يعترينا، كان المستقبل مُظلماً، لكن كان لدينا إصرار بأن هناك فى نهاية المطاف ضوءاً خافتاً سيظهر لنا ليُنير لنا الطريق نحو إنقاذ المصانع والشباب والاقتصاد والتصدير، بل بصراحة كان لدينا أمل بأنه سيأتى اليوم الذى سنُنقذ فيه بلادنا مما هى مُقبلة عليه، وبالتالى إنقاذ المدن الصناعية وإنقاذ الصناعة.. مُدن (٦ أكتوبر والعبور ومايو) كانت تعانى نفس المعاناة، فالوضع العام كان يساعد على إغلاق المصانع وانسداد اقتصادى لم يسبق له مثيل.
ومنذ نجاح ثورة (30 يونيو 2013) بدأت حالة الاستيقاظ تنتشر فى مؤسسات الدولة، تم التصدى للتطرف وتم إنقاذ الوطن بنجاح، كانت العزيمة صلبة والإرادة حديدية، وكان الهدف هو بناء الوطن وتم تشييد مشروعات قومية فى كل أنحاء البلاد، طرق وكبارى ومحطات كهرباء ومياه شرب وصرف صحى، أصبحت «مصر» مستعدة لاستقبال الاستثمارات العربية والأجنبية، وأصبحت «مصر» مؤهلة للتصنيع أكثر وأكثر عن ذى قبل، كان النظر باهتمام -بالغ- لضرورة إعادة تشغيل المصانع المتعثرة والمغلقة بفعل فاعل -وهذا الفاعل هو الظرف العصيب التى مرت به «مصر»- بأى طريقة.
كان اهتمام الحكومة بالمشروعات المتوسطة والصغيرة اهتماماً محموداً ومشكوراً ويُكتب لها، تم تقديم يد العون للشباب وإعطاؤهم قروضاً تخدم نشاطهم وتساعد على توسعهم وتساهم فى قيامهم بعمليات تصدير تدر عملة صعبة.. فتم الاهتمام بالمصانع المغلقة وجرت محاولات عودتها للعمل.
ومع تولى «الفريق كامل الوزير» وزارة الصناعة والنقل معاً تغيرت النظرة الحكومية للمصانع المغلقة وللصناعة بصفة عامة، «الفريق كامل الوزير» لديه طاقات كبيرة ولديه قدرة هائلة على استيعاب المصنِّعين والمستثمرين المحليين والعرب والأجانب، يسمع لهم ويساعدهم فى خلق حلول جديدة، والهدف (إعادة المصانع للعمل مرة أخرى) وتشغيل ماكينات الإنتاج وضرورة تشغيل الشباب والتصدير.. الثقة فى «الفريق كامل الوزير» مُطلقة، ولهذا فإنه يجب علينا مساندته ودعمه، نحن نشد على يديه وندعو له بالتوفيق لأن التصنيع هو عماد الاقتصاد.