عزلة وانفعال زائد.. كيف يفسر خبراء علم النفس سلوكيات المراهقين الغريبة؟

عزلة وانفعال زائد.. كيف يفسر خبراء علم النفس سلوكيات المراهقين الغريبة؟
- المراهق
- سلوكيات المراهق
- سلوكيات المراهقين
- سلوك المراهق
- المراهقين
- علم النفس
- خبراء علم النفس
- المراهق
- سلوكيات المراهق
- سلوكيات المراهقين
- سلوك المراهق
- المراهقين
- علم النفس
- خبراء علم النفس
تحتوي الدماغ على مليارات من الخلايا العصبية المنظمة، تعمل كل منها على تنسيق الأفكار والانفعالات والسلوك والحركة والإحساس، فكل ما له علاقة بالاستجابة على الجسد يمر أولا على الخلايا العصبية بالدماغ، لتقوم بوظيفتها في معالجة المعلومات وتوليد الأفكار، بحسب موقع «مايو كلينك».
بماذا يفكر المراهقون؟
دائمًا يتعرض المراهقون لكثير من المشكلات خلال مرحلة البلوغ، ومن أهم هذه المشكلات سوء الفهم الذي يتعرضون له خاصةً من الأهل، فضلًا عن سلوكهم المتمرد والانفعالات الزائدة والاندفاعات، لذا يشعر المراهق بفقدان الثقة في نفسه، ما يجعله يتجنب التجمعات، وهو ما قد يشكل له بعض الأزمات الصحية على المدى البعيد.
تأثير الأهل على شخصية المراهقين
الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، خلال حديثه لـ«الوطن» شدد على ضرورة إنشاء علاقة طيبة وصداقة بين الوالدين وأبنائهم، فالأمور الاجتماعية مثل الطعام والمستلزمات الأخرى يستطيع الأهالي تقديمها لأبنائهم بسهولة، لكن يفتقد البعض جزء العاطفة في التعامل والذي يعتبر أساس مرحلة المراهقة.
وأشار «فرويز» إلى أنّ تغيير الفكر لدى المراهق ناتج عن تغيير الهرمونات، حتى تفكيرهم في الجنس الآخر أمر طبيعي حدوثه، إلا أنّه يتوقف على تعامل الأهل مع أبنائهم، حتى تغير سلوكياتهم في التعامل مع الأسرة أو الأصدقاء هو أيضًا أمر طبيعي الحدوث، لكنه لا يتوقف على طبيعة شخصياتهم.
تغيير أدمغة المراهقين
وبحسب موقع «CNN»، تصنف مرحلة المراهقة بأنّها قفزة عمرية تبدأ من مرحلة الطفولة حتى بداية مرحلة البلوغ، بمصاحبة تغييرات هائلة في تكوينات الدماغ، حتى تنعكس على المراهق بشكل كبير، وتتمثل أهم هذه المتغيرات في الآتي:
ـ القشرة الأمامية للدماغ تبني شبكات مسئولة عن التحكم في التفكير والتخطيط لحل المشكلات، إضافة إلى أنها ذاكرة قصيرة المدى.
ـ الفص الجداري المسئول عن تفسير المشاعر، تعالج حاسة التذوق واللمس والحركة بدرجة الحرارة.
ـ المناطق المسئولة عن تعزيز الكفاءة في الدماغ تتغير بشكل سريع وملحوظ عن باقي أجزاء الدماغ المسئولة عن تطوير الذات.
سلوكيات المراهقين
ودائمًا ما يبدو المراهق سريعًا ومندفعًا في اتخاذ قراراته، ما قد يؤدي لنتائج ضارة لنفسه وأقاربه، ويكون السبب الرئيسي في ذلك هو فرط نشاط الناقل العصبي «دوبامين» المرتبط بالمتعة والفضول، لذا يشعر المراهق بالحماس وإرادته في خوض تجارب جديدة ومغامرات، ما قد تعود على حياته بالسلب، ولكن على الجانب الآخر؛ يكتسب المراهق الكثير من الخبرات وفهم الحياة أكثر.
وعادةً ما يشعر المراهق بتقلبات مزاجية أحيانًا بين الضحك والعبوس، إذ يكون المسؤول الأول عن هذه التقلبات هرمون السيروتونين المرتبط بمعدل السعادة عند المراهق، بالإضافة إلى أنهم شعورهم بالحساسية تجاه كل ما يتعرضون له من مواقف حياتية، ما قد يصيبهم معظم الوقت بالقلق الاجتماعي.
وأحيانًا ما يميل سلوك المراهقين إلى الدراما، خاصة إذا مرّوا بمشاعر خيبة أمل مثل نتائج الاختبارات، أو علاقات عاطفية فاشلة، ما يدفعه إلى العزلة، إلا أنّ علماء النفس أكدوا على أنّ هذه التجارب قد تفيدهم في تجاربهم الحياتية فيما بعد، وتساعدهم على التعامل مع تعقيدات عالمهم العاطفي بأنفسهم.