«قصور الثقافة» تصدر كتاب «جماليات السرد بين النص والتشكيل» لعلي سعيد
![غلاف الكتاب](https://watanimg.elwatannews.com/image_archive/840x473/17899466501721204913.jpg)
غلاف الكتاب
أصدرت الهيئة العامة لقصور الثقافة، بإشراف الكاتب محمد عبد الحافظ ناصف، نائب رئيس الهيئة، كتاب «جماليات السرد بين النص والتشكيل» للفنان التشكيلي الكتور علي سعيد، وذلك ضمن إصدارات سلسلة آفاق الفن التشكيلي.
يضم الكتاب ثلاثة أبواب: الأول: مدخل تاريخي في عَلاقة النص بالصورة، الثاني: السرد في فنون الشرق والغرب، الثالث: ثقافة الصورة في العصر الحديث.
جديد سلسلة آفاق الفن التشكيلي بقصور الثقافة
ويتناول الكتاب جماليات السرد بين فنون اللغة والفنون التشكيلية «التصوير خاصة»، ويضع أمام وعينا فكرة التلاقي المثمر بين الفنون التي تعد من أهم الظواهر التي ميزت الفكر الحديث والمعاصر، فالتقارب الكبير بين شتى الفنون -ليس فقط في الرؤى التي تُفصح عنها ولكن في أساليبها وطرق إثارتها لذهن الإنسان وعاطفته- كان وما زال موضعًا للتأمل ومحاولة تحقيق المزيد من الفهم لدراسة الجسور والأنماط المشتركة في تشكيل الفنون على اختلافها.
وأكد الفنان علي سعيد، في بيان الهيئة، أن الدراسة اهتمت بعقد الكثير من المقارنات والمقاربات النصية والبصرية، ولما كان محور الدراسة هو لغة الشكل، وأحد أهدافها هو الوصول بالفنون البصرية إلى منطقة وسط بين اهتمامات النخبة والذائقة العامة للسواد الأعظم من الناس، بات من الضروري معرفة وافية عن فنون السرد في شكلها المعروف قبل الخوض في شكلانية بحتة.
التداخل بين النصي والبصري
وأشار إلى أن التداخل بين النصي والبصري يفرز بدوره أشكالا جديدة للإبداع البصري والنصي على حدٍ سواء، مما ينتج مصطلحات جديدة، مثل: المشهد الحكائي أو النص المرئي.
ربما لغة التشكيل هي صاحبة المكسب الأكبر من ناتج هذا النوع من الدراسات فيما يخص الاستحواذ على الذائقة العامة، وذلك لقرب فنون السرد سواء كانت مكتوبة أو محكية من عقل العامة ووجدانهم، وابتعاد الفن التشكيلي لحد ما عن وجدان البسطاء.
وأضاف «سعيد»: «ليس هدفنا هو تبسيط الأمور لحد عدم الفصل في القراءة والرؤية بين قضيتنا الأساسية في المقاربة بين الفنين وبين القضية السطحية التي تتمثل في الصور المصاحبة للنص المكتوب في الأشكال الأدبية والشعرية، أو الرسوم المصاحبة لقصص الأطفال، لكن الغرض أبعد وأعمق من ذلك بكثير، فالبحث في ماهية كلا الفنين ومحاولة الاستفادة على الصعيدين النصي والبصري هو ما يرمي إليه مقصد الكتاب».