نائب رئيس «قصور الثقافة»: طفرة في الأنشطة وتجديد المواقع الفترة المقبلة.. والفعاليات تستهدف كل المحافظات

كتب: إلهام الكردوسي

نائب رئيس «قصور الثقافة»: طفرة في الأنشطة وتجديد المواقع الفترة المقبلة.. والفعاليات تستهدف كل المحافظات

نائب رئيس «قصور الثقافة»: طفرة في الأنشطة وتجديد المواقع الفترة المقبلة.. والفعاليات تستهدف كل المحافظات

قال الكاتب محمد عبدالحافظ ناصف، نائب رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، إن الدولة كثفت اهتمامها بإنشاء وإحلال وتجديد عدد كبير من المواقع الثقافية، من أجل تحقيق العدالة الثقافية ما بين كل أطياف الشعب المصرى، مشيراً إلى أهمية ما تقدمه هيئة قصور الثقافة بالتنسيق مع الوزارات والقطاعات فى تلك الأماكن.

وكشف «ناصف» فى حوار لـ«الوطن»، عن أبرز المشروعات المقدمة من خلال الوزارة فى تلك الأماكن، وبينها المشروع الرئاسى «أهل مصر»، لأبناء المحافظات الحدودية، الذى يستهدف الشباب والمرأة والطفل، من أجل الدمج الثقافى وتعزيز قيم الانتماء والولاء للوطن واكتشاف ورعاية الموهوبين.

إلى أى مدى تمتد مواقع وخدمات الثقافة خارج العاصمة؟

- الدولة المصرية فى السنوات الأخيرة كثفت اهتمامها بإنشاء وإحلال وتجديد عدد كبير من المواقع الثقافية للوصول بالخدمة الثقافية إلى المناطق الحدودية، من أجل تحقيق العدالة بين كل أطياف الشعب المصرى، ويوجد عدد جيد من المواقع الثقافية فى جميع الفروع بالمحافظات والمدن الحدودية، تتضمن قصور وبيوت ثقافة ومكتبات، منتشرة فى محافظات شمال سيناء وجنوب سيناء ومطروح وأسوان والبحر الأحمر والوادى الجديد، وحلايب وشلاتين وأبورماد، ودخل الخدمة منذ عدة سنوات مجموعة جديدة من تلك المواقع، مثل قصور وبيوت حلايب وأبورماد ومسرح «فوزى فوزى» فى أسوان، ومكتبتين فى شمال سيناء هما المكتبة العامة ومكتبة ضاحية السلام الثقافية بالعريش، كما تم افتتاح سينما الوادى الجديد «هيبس وموط»، وتجديد قصر ثقافة الشلاتين، وبيت ثقافة رأس حدربة بالبحر الأحمر، بالإضافة إلى عدد من المواقع يجرى تطويرها لافتتاحها فى القريب العاجل، بينها مسرح الطور فى جنوب سيناء.

ماذا عن وجود بعض المواقع تحت التطوير مثل مطروح وقصر ثقافة أسوان؟

- لا يوجد قصر ثقافة متوقف، ولكن هناك قصر ثقافة يعاد إحلاله وتجديده، ويقدم النشاط للجمهور المستهدف فى مكان آخر بالتعاون مع الوزارات المعنية بالثقافة مثلنا مثل وزارات التربية والتعليم والشباب والرياضة والتضامن الاجتماعى، أو أن يجرى العمل على ترميم بعض أجزاء الموقع، وإقامة النشاط فى الجزء الصالح للعمل من القصر نفسه، أى إن دخول موقع ثقافى ضمن خطة التطوير لا يعنى أبداً توقف نشاطه، فعندما يُدرج الموقع ضمن خطة التطوير يتم نقل النشاط إلى خارجه فى مواقع الجهات الرسمية، مثل مراكز الشباب والأندية الاجتماعية والجمعيات وكذلك المدارس وغيرها، كما نسعى للخروج بالنشاط خارج جدران المواقع لتقديم الفعاليات للجمهور المستهدف.

ما أبرز المشروعات الهادفة لاكتشاف المواهب فى المحافظات الحدودية؟

- لدينا العديد من المشروعات، بينها برنامج أساسى وهو مشروع «أهل مصر»، وهذا البرنامج للأطفال والشباب والمرأة، ويستهدف المحافظات الحدودية، وفكرته الأساسية هى دمج أبناء المحافظات مع باقى أبناء الوطن كله، وهو عبارة عن تنظيم أسابيع لمجموعة من أبناء المناطق الحدودية فى إحدى المحافظات، ويتم خلال هذه الفترة تقديم مجموعة مختلفة من الأنشطة الثقافية والفنية والورش التدريبية والترفيهية، ويعرف المشترك فى الفعاليات أنه فى قلب الوطن حتى ولو كان بعيداً جغرافياً عن العاصمة، ليكون أبناء تلك المحافظات حائط الصد القومى للدولة المصرية فى مواجهة أى مخاطر على الحدود، ولدينا أيضاً مشروع مهم وهو «ابدأ حلمك»، للتدريب على فنون المسرح وإعداد الفنان الشامل، وتم تخريج 8 دفعات واعتماد الدفعات فرقاً نوعية تابعة لقصور الثقافة، كما تم إطلاق المشروع فى محافظة شمال سيناء، وبدأ التدريب بالفعل، وسنستأنف العمل على استكمال المشروع فى العريش، كما ستكون أسوان ضمن المرحلة الثالثة من المشروع خلال الفترة المقبلة.

ماذا عن باقى الفنون ومجالات الإبداع؟

- مشروع «سينما الشعب» يقدم أحدث الأفلام بأسعار مخفضة، ووصل إلى 18 محافظة حالياً، بينها سينما قصر العريش وسينما هيبس فى الوادى الجديد، وهناك تعاون مع البيت الفنى للمسرح والمحافظات لتقديم عروض فرقة المواجهة والتجول فى العديد من المناطق النائية والحدودية، التى لا يوجد بها مسرح، بينها البحر الأحمر، والوادى الجديد والعريش، وهذه الأنشطة تقدم مجاناً لجمهور عريض فى القرى.

كيف تصل الإصدارات الحديثة إلى المناطق النائية؟

- أى موقع ثقافى فى مصر يضم مكتبة كنواة للموقع، وغالباً توجد فى الموقع مكتبة للكبار وأخرى للأطفال، وعلى المكتبات تترتب الأنشطة الثقافية والفنية المختلفة وورش التدريب، ويتم تزويدها بما تحتاجه من كتب، وتنظم قصور الثقافة معارض للكتب بأسعار مخفضة خلال القوافل الثقافية بما فيها المناطق الحدودية، وافتتحنا مؤخراً فعاليات معرض شلاتين الأول للكتاب، فى إطار تفعيل خطة الدولة للاهتمام بالمناطق الحدودية وتقديم الخدمة الثقافية لأبنائها. والفترة المقبلة تشهد طفرة فى الأنشطة وإحلال وتجديد المواقع.. والفعاليات تستهدف كل المحافظات.


مواضيع متعلقة