بعد توقعات بفوز «التجمع الوطني» بالانتخابات الفرنسية.. هل يتسبب في إقالة ماكرون؟

كتب: أسامة النساج

بعد توقعات بفوز «التجمع الوطني» بالانتخابات الفرنسية.. هل يتسبب في إقالة ماكرون؟

بعد توقعات بفوز «التجمع الوطني» بالانتخابات الفرنسية.. هل يتسبب في إقالة ماكرون؟

انطلقت صباح اليوم، الانتخابات التشريعية في فرنسا، وسط توقعات لاقتراب اليمين المتطرف من تشكيل الحكومة الجديدة.

وأظهرت استطلاعات الرأي تقدم حزب التجمع الوطني المناهض للمهاجرين، وذلك قبل الجولة الأولى من الانتخابات، الذي حاز على 36% من نوايا التصويت، وحصلت الجبهة الشعبية اليسارية على 27.5%، وائتلاف ماكرون بنسبة 20%، وتأتي تلك الخطوة بعد أن حل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون البرلمان، ودعا إلى إجراء انتخابات مبكرة، بعد خسارة حزبه (معاً) المنتمي لتيار الوسط في انتخابات البرلمان الأوروبي، وفق ما نشر بموقع روسيا اليوم.

هل نجاح حزب التجمع الوطني يعني تنحي ماكرون؟ 

ولا يعني نجاح حزب التجمع الوطني تنحي ماكرون عن الرئاسة، بل يعني اختيار رئيس الوزراء من الحزب الفائز في الانتخابات.

ونعرض في التقرير التالي، بعض الشخصيات الأهم في الانتخابات، ويأتي جوردان بارديلا، زعيم حزب التجمع الوطني، على رأس الشخصيات الأهم والمرشح بقوة للفوز بالانتخابات.

جوردان بارديلا

من أبرز المرشحين في حزب التجمع الوطني، عندما كان عمر بارديلا 16 عاما انضم إلى الحزب اليميني المتطرف بزعامة مارين لوبان، واختارته ليكون مرشحا لحزبها في الانتخابات الأوروبية عام 2019، وتم انتخابه من الأعضاء كرئيس للحزب في نوفمبر 2022.

وشكَّل كل من بارديلا ولوبان فريقا سياسياً متكاملاً، ونجح الاثنان في توسيع استخدم بارديلا نطاق شعبية الحزب إلى ما هو أبعد من معاقله التاريخية على ساحل البحر المتوسط وما يعرف باسم «حزام الصدأ» الشمالي.

واستغل بارديلا حسابه على منصة «تيك توك» من أجل استمالة الناخبين الأصغر سناً.

ووفقا لاستطلاع للرأي نقله موقع روسيا اليوم فإن حزب التجمع الوطني التابع لليمين المتطرف حصل على 36% من نسبة نوايا التصويت.

جابرييل أتال

صار جابرييل أتال، المنتمي إلى حزب (معاً) المنتمي لتيار الوسط، والذي يبلغ من العمر 35 عاماً، رئيس الوزراء الأصغر سناً في تاريخ فرنسا بعد الحرب العالمية الثانية بعدما عينه ماكرون في يناير الماضي في محاولة لإبعاد اليمين المتطرف، يُلقب أتال أحياناً بـ«ماكرون الصغير»، ويواجه مهمة شاقة تتمثل في إنقاذ رئاسة ماكرون وحركته السياسية.

نجح أتال في الظهور بسرعة خلال فترة حكم ماكرون، حيث انضم إلى الحزب الاشتراكي عندما كان عمره 17 عاماً، وأصبح اسماً بارزاً في الساحة السياسية بعد تعيينه متحدثاً باسم الحكومة خلال جائحة كوفيد-19.

اتخذ أتال فور توليه منصب وزير التعليم في عام 2023، خطوة أولى بحظر ارتداء الطالبات المسلمات «العباءة» في المدارس الحكومية، ما ساهم في زيادة شعبيته بين الناخبين المحافظين.

وحصل أتال التابع حزب (معاً) المنتمي لتيار الوسط على 27.5% من نسبة نوايا التصويت، وفقا لـ«روسيا اليوم».

شخصيات يسارية

لم يظهر منافس بشكل واضح على منصب رئيس الوزراء من الأحزاب اليسارية والتي شكَّلت تحالفاً باسم (الجبهة الشعبية الجديدة) في محاولة لتوحيد الصفوف في مواجهة حزب التجمع الوطني، وحصلت على 27.5% من نوايا التصويت، وفيما يلي بعض أشهر شخصياته:

جان لوك ميلانشون

شغل ميلانشون، عدة مناصب وزارية في الحكومات السابقة عندما كان عضواً في الحزب الاشتراكي، ترشح عدة مرات للانتخابات الرئاسية الفرنسية في 2012 و2017 و2022، حيث حصل على المركز الثالث بعد ماكرون ولوبان التي كانت زعيمة اليمين المتطرف آنذاك.

يعد ميلانشون واحداً من الشخصيات الأكثر إثارة للانقسام في الساحة السياسية الفرنسية، حيث يتقدم ببعض المقترحات الجريئة في مجالات الضرائب والإنفاق، فضلا عن تعليقاته المثيرة للجدل فيما يتعلق بالسياسة الخارجية، خاصة فيما يتعلق بقضايا غزة.

 

رافاييل جلوكسمان

جاء جلوكسمان علي رأس قائمة مرشحي الحزب الاشتراكي في الانتخابات الأوروبية هذا الشهر، حيث حصل الحزب على نحو 14% من الأصوات.

وجاء الحزب في المركز الثاني خلف ائتلاف (معا) الذي يقوده ماكرون.

يُعتبر هذا مؤشراً على تحسن أداء الحزب الذي حكم فرنسا على مدى العقود الماضية، لكنه كان متراجعاً في الآونة الأخيرة في الانتخابات.

وتلقى جلوكسمان تعليمه في مدارس مرموقة، فضلا عن عمله بالصحافة والإذاعة، قبل أن يتجه للعمل السياسي، حيث شغل منصب رافاييل جلوكسمان مستشاراً لرئيس جورجيا السابق ميخائيل ساكاشفيلي في إحدى الفترات.

لوران بيرجر

كان بيرجر سابقاً يشغل منصب السكرتير العام لنقابة CGDT العمالية الفرنسية المعتدلة، ويتمتع بسجل حافل من المعارضة الشديدة لحزب التجمع الوطني اليميني المتطرف.

وصرح بيرجر، في وقت سابق، بأنه لا يريد أن يصبح رئيساً للوزراء، لكن آخرين في اليسار طرحوا اسمه قائلين إنه يمكن أن يكون شخصية توافقية وبديلاً أكثر شعبية لميلانشون.


مواضيع متعلقة