مصر تدعو لاستراتيجية شاملة لدول التعاون الإسلامي لمواجهة "الإرهاب"

مصر تدعو لاستراتيجية شاملة لدول التعاون الإسلامي لمواجهة "الإرهاب"
دعا سامح شكري، وزير الخارجية، إلى تشكيل مجموعة عمل من الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي لصياغة مشروع الاستراتيجية الشاملة لمكافحة الإرهاب والتطرف، وأن تكون على تواصل مع استراتيجية الأمم المتحدة العالمية وغيرها من الاستراتجيات الإقليمية لمواجهة الإرهاب.
وأكد "شكري"، خلال جلسة خاصة حول مكافحة الإرهاب على هامش مشاركته في الدورة الـ42 لوزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي، اليوم، أن ظاهرة الإرهاب تعد خطرا على المجتمع الدولي وتهديدا للسلم والأمن الدوليين، وأن التعامل معها لابد وأن يكون بموجب توجه شامل قائم على ضرورة التصدي في إطار القانون الدولي لكافة التنظيمات الإرهابية أينما توجد ودون استثناء.
وتابع "التنظيمات الإرهابية، التي تتخذ من الدين الإسلامي ستارا لها، تنظر إلى المرجعيات الفكرية المتطرفة العنيفة، التي تنادي بها جماعة الإخوان، كمنهج لعملها وإطار لتحركها الإرهابي، وكلها لديها ذات الأهداف القائمة بشكل أساسي على تقويض وهدم فكرة الدولة تحقيقاً لأهداف سياسية".
وقال "من الضروري تناول كافة الأسباب المؤدية إلى الإرهاب، سواء كانت سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية أو فكرية، بما في ذلك التصدي للأفكار والإيديولوجيات المتطرفة التي تستغلها التنظيمات الإرهابية للترويج لنفسها أو لتجنيد مقاتلين في صفوفها وهو الأمر الذي يقوم فيه الأزهر الشريف ودار الإفتاء المصرية بدور كبير داخل وخارج مصر، وتطوير الخطاب الديني، وتجنب تهميش الأقليات المسلمة في الدول الغربية، ووقف الإساءات التي توجه ضد الأديان والرسل وعدم احترام الثقافات المختلفة، والنظر في أفضل السبل لمنع استغلال وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي لدعم الإرهاب والترويج له، ويتعين أيضا في ذلك الخصوص رفض ربط الإرهاب بالدين الإسلامي أو بأي دين أخر، والتأكيد على أن الإرهاب لا دين ولا جنس ولا وطن له".
وطالب "شكري" الدول المختلفة الوفاء بالتزاماتها الدولية والإقليمية في إطار التصدي للإرهاب والتطرف العنيف، وذلك بتنفيذ القرارات والمعاهدات ذات الصلة، والتوقف عن توفير الدعم المادي، والسلاح، والملاذ الأمن للتنظيمات الإرهابية، قائلا: "يجب في هذا الإطار التأكد من توافر الآليات اللازمة لضمان امتثال الدول لالتزاماتها والمحاسبة في حالة خرق تلك الالتزامات، والبناء على الجهود القائمة بالفعل على كافة المستويات في سبيل التصدي للإرهاب".