عودة تقليد عريق.. قبيلة للهنود الحمر تحصل على رخصة صيد الحيتان لأول مرة من 25 سنة

عودة تقليد عريق.. قبيلة للهنود الحمر تحصل على رخصة صيد الحيتان لأول مرة من 25 سنة
في خطوة تاريخية، منحت الولايات المتحدة قبيلة «مكة» التي تنتمي للسكان الأصليين من الهنود الحمر في ولاية واشنطن اليوم الخميس؛ إعفاء طال انتظاره، للسماح لهم بصيد الحيتان في أول عمليات صيد للحيتان منذ فرض عقوبات منذ عام 1999.
أكثر من عقدين من الطعون القضائية وجلسات الاستماع البيروقراطية
وبحسب صحيفة «الجارديان» البريطانية فإنّ قبيلة مكة التي تنتمي للهنود الحمر يبلغ عدد سكانها 1500 شخص، وتقع في الطرف الشمالي الغربي من شبه جزيرة أولمبيك، وهي القبيلة الأمريكية الأصلية الوحيدة التي لديها معاهدة تنص على وجه التحديد على حقها في صيد الحيتان، لكنها واجهت أكثر من عقدين من الطعون القضائية وجلسات الاستماع البيروقراطية والمراجعة العلمية في سعيها لاستئناف صيد الحيتان الرمادية.
يمنح القرار الذي اتخذته الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي لمصايد الأسماك تنازلاً بموجب قانون حماية الثدييات البحرية، الذي يحظر إيذاء الثدييات البحرية والحيتان ويسمح للقبيلة باصطياد ما يصل إلى 25 حوتًا رماديًا شمال شرق المحيط الهادئ على مدى 10 سنوات، بحد أقصى اثنين إلى ثلاثة حوت في السنة.
هناك 20 ألف حوت في هذه المنطقة
ويوجد 20 ألف حوت في تلك المجموعة، وسيتمّ تحديد توقيت عمليات الصيد لتجنب الإضرار بالحيتان الرمادية المهددة بالانقراض في غرب شمال المحيط الهادئ والتي تزور المنطقة أحيانًا.
ولا تزال هناك بعض العقبات أما القبيلة، إذ يجب أن تدخل في اتفاقية تعاون مع الوكالة بموجب قانون اتفاقية صيد الحيتان، ويجب أن تحصل على تصريح للصيد، وهي عملية تنطوي على فترة تعليق عام مدتها شهر.
وتظهر الأدلة الأثرية أنَّ صيادي قبيلة مكة في زوارق الأرز كانوا يقتلون الحيتان من أجل أن يتناولوا لحومها منذ زمن بعيد يمتد لآلاف السنين، وهي ممارسة لم تتوقف إلا في أوائل القرن العشرين بعد أن انتهت ظاهرة سفن صيد الحيتان التجارية، ثم صدور القوانين التي تمنع صيد الحيتان.