صبرة القاسمي: "شهر العسل" بين الجهاديين والشيعة انتهى

صبرة القاسمي: "شهر العسل" بين الجهاديين والشيعة انتهى
قال الدكتور صبرة القاسمي القيادي الجهادي السابق ومنسق الجبهة الوسطية، إن أول مواجهة جهادية، بين السنة والشيعة، كانت في أفغانستان، في نهاية الاحتلال السوفيتي، خاصة بعد محاولة ميلشيات شيعية، إخراج "الأفغان العرب" من أفغانستان.
وأضاف القاسمي، في تصريحات لـ"الوطن"، أن "الوئام"، سرعان ما حل بسبب علاقة الدكتور أيمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة الحالي، بإيران، وهروب عدد من قيادات القاعدة إلى باكستان، ثم منها إلى إيران، واستهداف الشيعة عاد مرة أخرى مع أبو مصعب الزرقاوي، مؤسس جماعة التوحيد والجهاد في العراق التي تحولت إلى قاعدة الجهادة في بلاد الرافدين حتى وفاته للتحول إلى "داعش" حاليًا.
وتابع، "كان الزرقاوي على خلاف مع الظواهري في أمور عدة، منها موقفه من الشيعة، وتضامن معه أبوحمزة المهاجر، مسؤول الحرب في تنظيم قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين، وتلميذ الظواهري، إلا أنه مال إلى الزرقاوي، وهاجر معه إلى العراق".
وأكد القاسمي، أن تصاعد استهداف الشيعة، جاء لأسباب، الأول موقفه الموالي للغزو الأمريكي، ثانيًا لتولي الشيعة السلطة بالكامل في العراق، وإشراك السنة بصورة رمزية، عبر أحد الكوادر الإخوانية، المدعوة أسامة عبدالعزيز النجيفي الذي يشغل منصبًا شرفيًا، نائب رئيس الجمهورية العراقي.
وحسب القاسمي، فإن توجيهات القاعدة، بعدم استهداف عوام الشيعة في إيران، أو تنفيذ عمليات جهادية هناك، كان سبب عدم الهجوم على إيران، ما عبر عنه أبو محمد العدناني المتحدث باسم تنظيم داعش، في كلمته رسالة إلى حكيم الأمة.
وأشار إلى أن "شهر العسل بين الجهاديين والشيعة انتهى بانتهاء نفوذ القاعدة"، وخصوصا الظواهري، ويحاول تنظيم "داعش" تصدير نفسه بأنه رأس الحربة الموجهة ضد توغل الشيعة، في العراق وغيرهم.
وأوضح منسق الجبهة الوسطية، إلى أن حادث استهداف الشيعة في مسجد القطيف محاولة من "داعش"، لبذر الفتنة الطائفية في السعودية ليكون مثل العراق ليكون له موضع قدم هناك