دول العالم تبحث عن الرفاهية بـ"الواي فاي".. ومصر تستغله لـ"رفع الأجرة"

كتب: أمينة إسماعيل

دول العالم تبحث عن الرفاهية بـ"الواي فاي".. ومصر تستغله لـ"رفع الأجرة"

دول العالم تبحث عن الرفاهية بـ"الواي فاي".. ومصر تستغله لـ"رفع الأجرة"

توفير خدمة الإنترنت اللاسلكي "واي فاي" ربما ليست أكثر ما يحتاجه المواطن المصري في الوقت الحالي، فهناك كثير من الخدمات تنقص الفرد، وهو في حاجة إليها أكثر من مجرد توفير خدمة الإنترنت المجاني، لكن ربما تريد القاهرة أن تنافس مدن العالم بالحصول على لقب "المدينة الذكية"، وأحيانا لزيادة سعر الخدمة المقدمة. وقررت هيئة المترو والأنفاق توفير خدمة "الواي فاي" المجاني على مستوى الخطوط الثلاثة، وجاء بعد قرار توفير هذه الخدمة على مستوى أتوبيسات النقل العام مقابل زيادة في سعر التذكرة، ولم يتم تطبيقه سوى بضعة أيام وتم توقيفها. سبق ووقع اللواء طارق مهدي محافظ الإسكندرية السابق بروتوكول تعاون في أواخر يناير الماضي لعمل شبكة مجانية لتقديم خدمة "الواي فاي" بجميع الميادين الرئيسية، والأماكن الحيوية على مستوى الإسكندرية، لإتاحة خدمة الإنترنت فائق السرعة للهواتف المحمولة مجانا، وهو ما لم يتم تطبيقه حتى الآن، بالإضافة لإعلان مديرية الشباب والرياضة بالإٍسكندرية تطبيق خدمة الإنترنت المجاني. فيما تحاول مختلف بلدان العالم جذب المزيد من السياح وتحقيق أرباح هائلة بشتى الطرق والوسائل، وتستخدم كل السبل المتاحة ووسائل الإعلانات للفت أنظار السياح، حيث صممت مدينة بوسطن الأمريكية، مجموعة من المقاعد المبتكرة العاملة عبر الطاقة الشمسية، والتي تتيح في الأماكن العامة ومتصلة بخدمة الإنترنت عبر "واي فاي"، بالإضافة لخدمة شحن الهاتف المحمول. وتلجأ إيطاليا إلى حيلة ذكية تتمثل في توفير الواي فاي المجاني عن طريق استثمار ما يقرب من 6,3 مليون دولار لدعم العديد من المناطق الحيوية بهذه الخدمة، مثل المطارات وأماكن التسوّق الكبيرة والحدائق العامة والمتنزّهات. وعلى الرغم من أن اليابان تشتهر بامتلاكها أفضل خدمة عملاء على هذا الكوكب، ولكنها لا تعتبر وجهة سياحية كبيرة، ولا يذهب إليها كثيرون للسياحة، مما جعلها تقدم خدمة الواي فاي المجانية في الأماكن العامة، في محاولة منها لجذب السياح إليها. وعلى الجانب العربي، تتخذ الإمارات خطوات هامة بعد إعلانها عن إطلاق مشروع توفير الإنترنت اللاسلكي "واي فاي الإمارات" في الأماكن العامة، والذي بدأ من العاصمة أبو ظبي ودبي ومن ثم بشكل تدريجي بباقي أرجاء الدولة، حتى تحمل لقب أول "مدينة ذكية".