«الوطن» اتصلت بـ«الخط الساخن» للشركة.. و«الرد»: «شكراً.. شكوتك وصلت»

كتب: إسلام زكريا

«الوطن» اتصلت بـ«الخط الساخن» للشركة.. و«الرد»: «شكراً.. شكوتك وصلت»

«الوطن» اتصلت بـ«الخط الساخن» للشركة.. و«الرد»: «شكراً.. شكوتك وصلت»

يجمع كل زجاجات وعبوات المنزل لتخزين أكبر كمية من مياه الشرب، فانقطاع المياه لنحو 15 ساعة يومياً يدفعه دائماً إلى أن يكون مستعداً هو وأفراد أسرته. كمال الكومى، الذى يسكن بكفر طهرمس فى حى فيصل بالجيزة، حاول أن يلجأ مراراً للخط الساخن التابع لشركة مياه الشرب والصرف الصحى، لتقديم شكوته والمساعدة فى توفير حل، لكن دون جدوى: «مفيش تغيير، وماحدش سائل فينا، ومش عارفين سبب انقطاع المياه». معاناة الرجل الأربعينى الذى يسكن بشارع الشيخ ريحان انتقلت لسكان شارعى التوحيد وعادل عبدالعزيز المجاورين له. «سامح فرج»، الذى يبلغ 33 عاماً، أحد سكان المنطقة، أوضح أن الأهالى اعتادوا انقطاع المياه من 12 ظهراً إلى 4 عصراً، لكن الأمر أصبح لا يطاق مع امتداد فترة الانقطاع من 6 صباحاً إلى 9 مساء: «كانوا 4 ساعات فى وقت الذروة وقلنا ماشى، لكن أكتر من 12 ساعة ده كتير قوى، والأطفال والكبار بيعانوا والحياة بتقف من غير مياه، واحنا مش بتوع زجاجات معدنية»، متسائلاً: «فين حقوق الإنسان يشوفوا اللى بيحصل لنا كل يوم؟»، متابعاً أن شركة المياه لا تستجيب لشكواهم ولا يُنظر إليهم بعين الاعتبار: «الميه لما اتقطعت فى مدينة نصر الدنيا قامت وماقعدتش، إنما احنا مش مهم». «شكوتك وصلت، وسنحاول حلها والرد عليك لاحقاً»، هكذا جاء رد خدمة العملاء بالخط الساخن الخاص بشركة المياه، فى المحاولة التى أجرتها «الوطن». مسئول الرد بالشركة طلب بعض البيانات، منها الاسم والتليفون وعنوان المنطقة، ثم أشار إلى أنه سيرفع الشكوى للمختص، موضحاً أن التأخر فى الاستجابة لبعض الشكاوى يرجع لحالة الضغط: «بنحاول نستقبل أكبر عدد من المكالمات وبنرفع الشكوى للمسئولين ونبلغ بالنتيجة فى أقرب فرصة». الاستهلاك المتزايد للمياه وراء انقطاعها، بحسب التفسير الذى قدمه عبدالصمد حلمى، رئيس مركز ومدينة كفر غطاطى ومنشأة البكارى التى يتبع لها كفر طهرمس: «شكاوى ضعف المياه وانقطاعها لفترات طويلة سببها الاستهلاك المتزايد من قبَل الأهالى، والدليل إن الميه بتتقطع وقت الذروة لكثرة الاستهلاك وانخفاض قدرة الضغط بالمحطات»، مشيراً إلى أن المياه تصل لكفر طهرمس عن طريق 3 محطات، وفق قوله: «جزء من جزيرة الدهب، وجزء من محطة إمبابة، وجزء من شبكة شارع الهرم».