تضمَّن تقرير القناة العاشرة بالتليفزيون الإسرائيلى عن القوات الجوية المصرية جانباً من مراسم الاحتفال بـ(10 آلاف) ساعة طيران لطائرة «رافال»، بحضور كبار مسئولى شركة «داسو» الفرنسية -الشركة المصنعة للطائرة- الذين أكدوا أن هذا الإنجاز يوضح المهارة الكبيرة للقوات الجوية المصرية، التى نفذت تحويل طياريها وميكانيكييها إلى رافال بسهولة وكفاءة.
ولفت التقرير إلى أن مصر طلبت (24) طائرة من طراز «رافال» فى عام (2015)، لتصبح بذلك أول عميل أجنبى للطائرة المقاتلة الفرنسية.
وفى عام (2021) طلبت (30) طائرة أخرى من هذا النوع، على أن ينتهى تسليم آخر طائرة فى عام (2026).
ونقل التقرير عن الشركة المصنعة مواصفات المقاتلة «رافال»، باعتبارها طائرة متعددة الأغراض من الجيل (4+)، وتعمل على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع، ولديها القدرة على حمل سلاح يزن (9.5) طن.
وأشار التقرير أيضاً إلى أن رادار المسح الإلكترونى النشط (AESA)، الذى يعمل جنباً إلى جنب مع العديد من المستشعرات، هو إحدى المزايا العظيمة لطائراتهم، حيث تمتلك «رافال» القدرة على اكتشاف العديد من الأهداف على مسافات طويلة، ومساعدة الطيار (المقاتل) فى دمج كافة المعلومات، لضمان التشغيل الفعال والدقيق للمهام المكلف بها.
واستعرضت القناة الإسرائيلية ما تمتلكه القوات الجوية المصرية من الطائرات المقاتلة من الدول المختلفة بجانب «رافال»، ومن بينها طائرات «إف 16» من الولايات المتحدة الأمريكية، و«ميج 29» الروسية، بخلاف التعاقد على شراء طائرة «Eurofighte Typhoon» الأوروبية.
واختتمت القناة العبرية تقريرها بالتأكيد على أن هذا التنوع الجوى الضخم لدى مصر يشكل «صداعاً لوجيستياً» كبيراً لإسرائيل.
والصداع الذى تشعر به إسرائيل لم يكن بسبب التنوع الجوى فقط، فهناك ما هو أكثر إزعاجاً وإيلاماً لقادة الكيان المحتل.
وتناولت وسائل الإعلام الإسرائيلية بالرصد والتحليل تصريحات اللواء مختار عبداللطيف، رئيس الهيئة العربية للتصنيع فى مصر المسئولة عن تصنيع الأسلحة، حول توقيع عقد شراكة مع شركة «داسو» الفرنسية لتصنيع طائرات «رافال فى مصر»، بإشراف مباشر من الرئيس عبدالفتاح السيسى، ولفت الإعلام الإسرائيلى إلى أن هذا التوجه يمثل تطوراً هائلاً للغاية لصناعة السلاح فى مصر.
وأشار موقع «nziv» الإسرائيلى إلى إنشاء مدرسة فى منطقة «حلوان» -جنوب القاهرة- بالتنسيق مع شركة «داسو» لتدريب الطلاب على صناعة الطائرات المقاتلة، بمشاركة ثلاثة من الخبراء الفرنسيين، وأن «داسو» ستقوم بإنتاج مكونات وقطع غيار «رافال» فى مصر تمهيداً للإنتاج المحلى للطائرة بالكامل فى المستقبل.
ونقل الموقع عن رئيس الهيئة العربية للتصنيع قوله إن شركة «داسو» قامت بعرض أجزاء من الطائرة المقاتلة، تم تصنيعها فى مصر، وأن علاقات مصر الطيبة مع كل دول العالم تسهل عليها التعاون فى هذا المجال.الراصد للإعلام الإسرائيلى باهتمام سيقف عند الحقيقة الثابتة لدى الكيان الصهيوني -شعباً وقيادة- وهى أن مصر هى العدو الرئيسى، حتى وإن برزت على السطح «مناوشات» عسكرية مع دول أخرى فى الإقليم.
وأن معاهدة السلام لم تكبل مصر فى القيام بدورها «التاريخى» فى الدفاع عن أشقائها العرب، والتصدى للأطماع الإسرائيلية التوسعية، وهذه المعادلة لن تتغير، وسيستمر الصراع إلى أن يعود الحق لأصحابه، مهما طال الزمن.