كلمة السيسي في القمة العربية
- التجربة المصرية
- الرئيس عبدالفتاح السيسي
- فعاليات مؤتمر
- فنادق القاهرة
- قيم ومبادئ
- حكاية وطن
- مؤتمر حكاية وطن
- التجربة المصرية
- الرئيس عبدالفتاح السيسي
- فعاليات مؤتمر
- فنادق القاهرة
- قيم ومبادئ
- حكاية وطن
- مؤتمر حكاية وطن
ليس كل ما يراد يقال وهذا رأيي في كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال انعقاد القمة العربية مؤخرا في البحرين. أكد الرئيس في كلمته موقف مصر الثابت فعلا وقولا برفض تصفية القضية الفلسطينية، مشددا على أن مصير المنطقة أهم وأكبر من يمسك بها دعاة الحروب والساعين إلى الفوز في معارك صفرية – يفوزون بكل شئ بينما يخسر الآخرون كل شئ، عبارة حاسمة محددة المعاني تنذر كل من يعتقد أنه ملك الأمور بأن هناك كبارا في المنطقة لن يتركونها نهبا لأحلام داعة الحروب وسفك دماء الأبرياء والمدنيين من أبناء الشعب العربي في فلسطين.
قال الرئيس: بينما تنخرط مصر والأشقاء الأصدقاء في محاولات جادة لإنقاذ المنطقة من السقوط في هاوية عميقة، فإننا لا نجد الإرادة السياسية الدولية الحقيقية الراغبة في إنهاء الاحتلال ومعالجة جذور الصراع عبر حل الدولتين ووجدنا إسرائيل مستمرة في التهرب من مسئولياتها والمراوغة حول الجهود المبذولة لوقف إطلاق النار؛ بل والمضي قدما في عملياتها العسكرية المرفوضة في رفح الفلسطينية، فضلا عن محاولات استخدام الجانب الفلسطيني من معبر رفح لإحكام الحصار على قطاع غزة.
إدانة واضحة للسياسات الصهيونية وللمجتمع الدولي المتراخي في موقفه لحل القضية الفلسطينية وإقرار السلام في منطقة الشرق الأوسط وهو أمر منفر لأن أمريكا وأوروبا متمسكين بمساندة إسرائيل في مواجهة أي مشروع قرار بمجلس الأمن لإدانتها وإلزامها وقف قتل المدنيين وتدمير ما تبقى من ركام غزة. يتشدق المجتمع الدولي بمبادئ الأخلاق بينما يغض الطرف عما تفعله إسرائيل ويكيل بمكيالين أو عشرة حتى وعندما يكون الأمر مرتبطا بحلفاء للغرب تقوم الدنيا ولا تقعد حتى في وسائل الإعلام بينما يشيح الإعلام الغربي بآلاته بعيدا عن غزة وكأنه لا يرى ما يحدث، وهذا يذكرنا بما كان يحدث في فيتنام التي أحرقتها أمريكا ودمرتها ولكنها انتصرت في النهاية.
ويلفت الانتباه ما قال الرئيس وأهم من يتصور أن الحلول الأمنية والعسكرية قادرة على تأمين المصالح أو تحقيق الأمن، ومخطئ من يظن أن سياسة حافة الهاوية يمكن أن تجدي نفعا أو تحقق مكسبا. وهذا فيه تذكير لما اعتقدت إسرائيل من قبل عندما كانت تحتل سيناء ويقبع جنودها على الساحل الشرقي من قناة السويس في استرخاء تام بينما كان الجيش المصري يعد العدة للعبور وعبر فعلا ودمر خط بارليف وانتصر مستردا الكرامة والأرض.
إن القراءة المتأنية لكلمات الخطاب تفسر الكثير وتؤول الكثير مما قد يكون قادما.