رامز عباس يكتب: استراحة الدراما انتظارا لسباق جديد

رامز عباس يكتب: استراحة الدراما انتظارا لسباق جديد
وأخيراً تأتى لحظات الفرح، فبعد ٣٠ يوماً من العرض الدرامى على مختلف الشاشات الفضائية والمجهود والمنافسة الشريفة التى أبداها أغلب صناع الدراما فى موسم ٢٠٢٤ يحتفل صناع الأعمال الدرامية بعيد الفطر المبارك تاركين للمشاهد فرصة ثانية لتقييم الأعمال من خلال المشاهدة مرة أخرى فى الإعادات التى سوف تبث عبر الشاشات.
وقد حرصت الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية على تقديم وجبة متوازنة من الأعمال القوية، التى وفرت لها من عناصر النجاح ما قد يصل بها لعقل وقلب المشاهد العربى، فهل ذلك يعد كافياً؟
برأيى الإجابة عن هذا السؤال تذهب للتأكيد على أن السباق يجب أن يكون له موسم آخر مدروس بعناية، يحمل للجمهور متعته الكاملة، فى مقابل موسم شهر رمضان، حيث إنه كشهر مشهور بتعبد المسلمين، وهم كشريحة أكبر من المشاهدين تنغمس مع ضيق الوقت فى صلاة التراويح والذهاب إلى العمل والقيام بزيارات للأهل والعائلة والعزومات، مما يضرب التركيز على رسائل الدراما فى مقتل ويجعل عقلية المتفرج عدائية وذات رد فعل سلبى لأنه لم يتابع قصة العمل الفنى منذ يومه الأول لانشغاله بروحانيات الشهر المبارك.
وأحلم منذ سنوات بموسمين للأعمال الدرامية يتكامل فيهما الإبداع وإتاحة الفرص للوجوه الجديدة الموهوبة لتظهر مع ورق قوى يجعل الرسائل تتدفق بلا انقطاع، ولا يفوتنى هنا توجيه كل التحية لصناع عشرات الأعمال الدرامية التى أسرت قلب المشاهد منها على سبيل المثال لا الحصر: «الحشاشين، عتبات البهجة، بابا جه، صلة رحم، العتاولة، لأعلى نسبة مشاهدة، مسار إجبارى، حق عرب، كوبرا»، والحصان الرابح هذا الموسم بحب الجمهور «جودر».
أتمنى أن يصل مقترحى بتعويد المشاهد العربى على موسم جديد يتيح لشركات الإنتاج فرصة إطلاق الأعمال الفنية المؤجلة لقيادات الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية لعلمى بالمجهود الذى تبذله «المتحدة» للارتقاء بما يجب وأن يقدم درامياً، كما أنه لا يفوتنى فى ختام الكتابة عن موسم رمضان أن أشير إلى عمل فنى «إنتاج ذاتى» قام به مجموعة من الشباب الحالمين بدخول الوسط الفنى عبر بوابة مناقشة قضايا الأشخاص ذوى الهمم وهو مسلسل «القضية ٤٠٤» يصل لـ١٥ حلقة قصيرة تناقش قضايا وأحلام الأشخاص ذوى الإعاقة من منظورهم وبمشاركة ٢٥ بطلاً منهم فى العمل، وهو ما لا أعتقد أنه قد يفوت «المتحدة» دعمهم ودعم رسالتهم لينتجوا جزأهم الثانى المتعطل لغياب الإنتاج.
وأيضاً لا يفوتنى تقديم الشكر للأستاذ مصطفى عمار والأستاذة شيماء البردينى لتقديمهما، وعبر منصات جريدتنا «الوطن»، جرعة مكثفة من ترجمة ملخصات المسلسلات بلغة الإشارة كإهداء منهما لفئة الصم وضعاف السمع ودعماً لحقهم
فى الاستمتاع بالأعمال الفنية كلها، وهى تجربة تجعلهما أول من قدمها ودعمها ويبقى أن تستمر طوال العام مع كل عمل جديد يتم إطلاقه لجماهير مصر والعرب المتعطشين للفنون والثقافة والمعرفة والحب، فبكل الحب شكراً.