ذكرى ميلاد صالح مرسي وليلى مراد اليوم.. قصة اللقاء الأول بين المبدعين

ذكرى ميلاد صالح مرسي وليلى مراد اليوم.. قصة اللقاء الأول بين المبدعين
- صالح مرسي
- ليلى مراد
- أدب الجاسوسية
- قصة حياة ليلى مراد
- صالح مرسي
- ليلى مراد
- أدب الجاسوسية
- قصة حياة ليلى مراد
يوافق اليوم ذكرى ميلاد كل من الكاتب الكبير صالح مرسي (1929-1996) رائد أدب الجاسوسية، والفنانة ليلى مراد (1918- 1995) قيثارة الطرب.
يروي صالح مرسي في كتابه عن الفنانة الراحلة الذي يحمل عنوان «ليلى مراد» كواليس اللقاء الأول له مع نجمة الطرب.
قال صالح مرسي إنه عندما كان في العام التاسع من عمره، تعرف على صوتها خلال مشاهدة فيلم «يحيا الحب» في سينما كوزموز الصيفية في حديقة مدينة طنطا.
أضاف: «كنت طفلا كثير الحركة، لم يكن ممكنا أن أظل في مكاني لدقائق، فرحت أتحرك بين المقاعد مسببا إزعاجا للفتاة المسكينة (قريبته) التي اصحبتني، ولم يفلح معي التهديد ولا الوعيد غير إنه في لحظة، وقفت بطلة الفيلم على شاطىء البحر، وراحت تشدة بأغنية «يا أرق النسيم» فهدأت وجلست وتشبست عيناني بالشاشة الكبيرة، ولم أترك مقعدي حتى نهاية الفيلم».
وأكمل مرسي: «مضت السنوات، وألقيت بنفسي في خضم الأدب والصحافة، وقررت أن أكتب قصة حياتها، وكان لا بد أن ألتقي بها بطبيعة الحال، ترددت شهورا وكأني أخطو في محراب فني في وجداني سنوات العمر كله، حتى إذا كان يوم من أيام الصيف اتخذت القرار باللقاء».
متى التقى صالح مرسى مع ليلى مراد أول مرة؟
وعن يوم اللقاء، كتب صالح مرسي في مقدمة كتابه :«في أحد أيام يوليو عام 1970، امتطيت سيارتي الصغيرة ذات صباح، وكنت في الطريق إليها هكذا بلا موعد أو سابق لقاء».
تابع: «رحت أقطع كونيش الإسكندرية على مهل، كنت أعرف ما الذي أريده بالضبط، كنت أريد ليلى مراد، ليست قصة حياة، ولكن قصة إنسان قصة فنان، ليلى مراد في هذا التوقيت كانت قد اعتزلت الفن منذ بضع سنوات بضع سنوات، واعتزلت الناس».
واصل: «تضاربت الأفكار في رأسي والسيارة تطوي الطريق إلى المعمورة، اجتزت البوابة، وما إن توقت بي السيارة أمام الشاليه، حتى وجدتها تغادر الحديقة حيث سيارتها في الانتظار وبجوار السائق، كانت هي ليلى التي شاهدتها مئات المرات على شاشة السينما، هادئة رشيقة في غير تصنع أو ادعاء».
ويروي تفاصيل الاقتراب منها: «فتح لها السائق باب السيارة، وما إن همت إلى الداخل حتى قفزت من مكاني مهرولا نحوها، بعد أن استقرت في المقعد الخلفي حتى هتفت مدام ليلى.. صباح الخير».
وعن رد فعل ليلى مراد أنذاك قال: «ارتدت في مقعدها إلى الخلف، أغلق السائق باب السيارة وهو ينظر نحوي في دهشة، أدخلت رأسي من نافذة السيارة فجاءني صوتها:
- أفندم
قدمت لها نفسي فقالت:
- أهلا وسهلا
قلت دون مقدمات:
- أنا عاوز أكتب قصة حياتك
=أفندم!
ويستكمل صالح مرسي تفاصيل اللقاء وتطور سير الحوار بعد معرفة ليلى مراد بعمل صالح مرسي في «صباح الخير»، ويتغير الموقف ليصبحا صديقين ويكتب الكاتب الراحل قصة النجمة الكبيرة في كتابه ليلى مراد الصادر عن الشروق عام 2010.