عميد «ألسن بني سويف»: صالح مرسي روائي مصري من نوع خاص

عميد «ألسن بني سويف»: صالح مرسي روائي مصري من نوع خاص
قال الدكتور شريف الجيار، عميد كلية الألسن في جامعة بني سويف، إن الروائي الراحل صالح مرسي كاتب مهم جدا في تاريخ مصر المعاصر، وكان واحدا من أهم كتاب الأدب في العالم العربي، ليس في مجال الجاسوسية فقط ولكن الأدب بشكل عام.
صالح مرسي كان متمردا في طفولته
وأوضح عميد كلية الألسن، في حوار مع برنامج «صباح الورد»، على شاشة قناة «TeN»، أن صالح مرسي في طفولته كان متمردا، خاصة في المرحلة الإعدادية، ولم يكتف بدراسة الكتب المدرسية التي كانت مقررة عليه، وكان يبحث عن المجلات والكتب غير التقليدية، وذهب لزوج خالته الذي كان لديه مكتبة، والذي بدأ يدعمه في مرحلة مبكرة جدا واكتشف موهبته، وعرف أن الحل الوحيد لإيصال موهبته للناس هو القراءة.
وأشار عميد كلية الألسن جامعة بني سويف، إلى أن الروائي الرحل ترك الثانوية والتحق بمدرسة الصنايع، ولأنه كان مبدعا كان متخبطا نوعا ما، في إطار اكتشاف نفسه، وعمل في البحر لفترة ليستكشف تجارب وعالما جديدا بين السماء والماء والأمطار والتعامل مع طواقم السفن، والمغامرة.
صالح مرسي التحق بقسم الفلسفة
وأكد عميد كلية الألسن جامعة بني سويف، أن صالح مرسي التحق بقسم الفلسفة، ثم عمل أول مجموعة في حياته وهي «الخوف»، وكانت مصادره الثقافية هي معرفة يحي حقي ونجيب محفوظ، وخلافه في البداية مع الكاتب الكبير يوسف إدريس، إلى أن بدأت صداقة بينهما بعد ذلك، وحازت روايته «زقاق السيد البلطي» على ثناء كبير من كبار الأدباء في تلك الفترة، واستخدم فيها كل الخبرات التي حصل عليها في البحر.
مسلسل رأفت الهجان من أعظم الأعمال الدرامية
وأضاف «الجيار»، أن أعمال صالح مرسي مثل «رأفت الهجان» و«دموع في عيون وقحة» و«ليلى مراد» و«الحفار»، وكذلك فيلم «الصعود إلى الهاوية»، تقول أننا أمام كاتب وطني ينتمي للأرض المصرية بامتياز، لأن المؤسسات المصرية عندما اختارت هذا الكاتب للتعبير عن حماية الدولة والحدود والبطولات العسكرية، استندت إلى تميزه، خاصة مسلسل «رأفت الهجان» الذي يعد من أعظم الأعمال الدرامية.