«كروان التلاوة» يتوج إسهامات الدكتور محمود خليل في المكتبة العربية

كتب: سعيد حجازي

«كروان التلاوة» يتوج إسهامات الدكتور محمود خليل في المكتبة العربية

«كروان التلاوة» يتوج إسهامات الدكتور محمود خليل في المكتبة العربية

بمنجز فكري جديد، حوّل حياة أسطورة تلاوة القرآن الشيخ محمد رفعت، وتحت عنوان «كروان التلاوة»، يتوج محمود خليل، أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، 4 إصدارات سابقة له، أثرت المكتبة العربية، وهي: «حكاوي المصريين»، «تاريخ الغضب.. من السيوف العمياء إلى خناجر الحشاشين»، «الأدهمية.. قراءة في التاريخ الشعبي للمصريين»، «السيف والسلطان.. قصة الصراع على الحكم في تاريخ المسلمين».

إصدارات الدكتور محمود خليل

في الإصدارات الخمسة، يعتمد الدكتور محمود خليل، أحد أبرز كتاب الرأي، منهج التفسير الشعبي للتاريخ وتحليل التجارب الإنسانية الكبري والملهمة ورصدها في المجتمع وأثرها في الناس، ويؤكد في حديثه لـ«الوطن» عن إصداراته، أنه اعتمد التركيز على التفاعلات الشعبية مع رحلة الشيخ في الحياة والتفاعلات الشعبية مع تلاواته بعد الرحيل، ليقدم مسيرة حياة الشيخ وتجربته في سياقاتها الحقيقية، دون الاكتفاء بالانبهار بكون الشيخ أيقونة خالدة في عالم ومدرسة التلاوة المصرية للقرآن الكريم.

في «حكاوي المصريين»، يجد القارئ نفسه بصحبة الكاتب في جولة بين حكاوي المصريين خلال القرنين الثامن عشر والتاسع عشر، لا تتوقف عند عتبة التصوير، بل تتجاوزها إلى التفسير، وشد الخيوط، ومد الحبال، بين الماضي والحاضر، لفهم العديد من الإشكاليات التي تحكم حياتنا المعاصرة، وسوف يجد أن الخيط الأهم والحبل الأشد الذي يربط صور الماضي بالحاضر هو الدين، الذي يفرض حضوره بمبرر وبدون مبرر لدي المصريين، وهو حضور يخترق كافة مجالات الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، ويتغلغل في أبسط تفاصيل الحياة اليومية.

كتاب الأدهمية

في السياق ذاته، يلتقط الدكتور خليل في كتابه (الأدهمية.. قراءة في التاريخ الشعبي للمصريين)، خيط البداية من رواية نجيب محفوظ «أولاد حارتنا»، من خلال شخصية «أدهم»، الابن العاصي الذي طرده الأب «الجبلاوي» من البيت الكبير، ونزل إلى الحارة المصرية يعارك الحياة، ويحركه حنين العودة إلى البيت الكبير، ويتواصل خط الشخصية الأدهمية المصرية على مسار الأحداث التي شهدتها مصر من أواخر القرن التاسع عشر (البيئة الزمنية المتخيلة لنزول أدهم من البيت الكبير) حتى نهاية العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.

أما «تاريخ الغضب من السيوف العمياء إلى خناجر الحشاشين»، يقدم محاولة لتتبع حلقات «تاريخ الغضب» في أخطر تجلٍّ لها، والمتمثل في الاعتماد على فكرة العمل المسلح، وفرق الاغتيال السياسي، كأداة لإدارة الصراع بين «جماعات العنف المسلح وأنظمة الحكم»، ويتفقد موجات ظهور وخفوت «الظل المذهبي» كخلفية لهذا الصراع، خلال فترات مختلفة من تاريخ المسلمين، وكيف يعيد هذا التاريخ نفسه في صور جديدة داخل مشاهد الحاضر.

كتاب السيف والسلطان

«السيف والسلطان.. قصة الصراع على الحكم في تاريخ المسلمين»، يقدم خلاله الدكتور محمود خليل تحليلاً منصفاً ومتوازناً لأساليب تداول السلطة وأدواتها خلال الفترة التي تبدأ بوفاة النبي، صلي الله علىه وسلم، وتنتهي بزوال الدولة الأموية، ويؤكد أن الكتاب بمثابة زيارة جديدة لأحداث قديمة، ومحاولة لاستخلاص عِبر وحِكم تاريخية عن أبرز فترات الصراع على الحكم في التاريخ الإسلامي.


مواضيع متعلقة