«سميعة» الشيخ محمد رفعت يحيون ذكرى وفاته: جمع بين العذوبة والنفس الطويل ودقة الأحكام

كتب: ماهر هنداوي

«سميعة» الشيخ محمد رفعت يحيون ذكرى وفاته: جمع بين العذوبة والنفس الطويل ودقة الأحكام

«سميعة» الشيخ محمد رفعت يحيون ذكرى وفاته: جمع بين العذوبة والنفس الطويل ودقة الأحكام

ما زالت أجواء ذكرى وفاة الشيخ محمد رفعت الـ73 تسيطر على مشاعر الكثيرين، من «سمّيعة» تلاوة القرآن الكريم، وفي إطار ذلك تستعرض «الوطن» آراء أقطاب السماع في بعض محافظات الجمهورية، عن صوت الشيخ رفعت.

أكد محمد النجار، كاتب  صحفي وواحد من كبار المغرمين بتلاوة القرآن الكريم بمحافظة المنوفية ، أن الشيخ محمد رفعت أحد الرعيل الأول لقراء القرآن الكريم الذين كانت لهم بصمة فى دولة التلاوة وهو صاحب أول صوت يصدح بتلاوة آيات القرآن الكريم فى سماء المحروسة فى افتتاح إذاعة القرآن الكريم بالقاهرة.

النجار: الموسيقيون استخرجوا 18 نغمة من صوته

وأضاف النجار أن الشيخ محمد رفعت  كان من القراء المتقنين الضابطين لكتاب الله وكان رحمه الله ذا صوت ومدرسة مميزة، وقد تنوعت نغمات صوته إلى أن استخرج الموسيقيون أكثر من 18 نغمة موسيقية من صوته ، كما كان يحسن التخلص من مقام إلى مقام دون أن يعلى النغمة على تلاوة القرآن بجانب تنقله بين القراءات ليظهر معانى جديدة من خلال الوقف والابتداء الذى يعد بابا معتبرا فى أحكام التجويد .

نور الدين: كروان صعب تقليده 

ولفت الشيخ  نور الدين سعدي، إمام وخطيب مسجد بمحافظة الجيزة، إلى أن الشيخ محمد رفعت  كان كروانا تفرد بصوت مميز وبمقامات متعددة قد نراها في الآية الواحدة ، مؤكدا أن هذا التفرد من الأداء والانتقال السريع بين المقامات المتنوعة يجعل من الصعوبة بمكان على أحد من المشايخ هواة التقليد أن يقلده.

صبري: جمع بين عذوبة الصوت ودقة الأحكام 

وقال محمد صبري، محاسب وأحد المتطوعين لاستضافة وتنظيم الأمسيات الدينية، إن أهل الريف والصعيد على حد سواء يهيمون عشقا لسماع صوت الشيخ محمد رفعت ، لأنه القارئ الذي يجمع ثلاثية التألق في دولة التلاوة ؛ عذوبة الصوت والنفس الطويل وأحكام التلاوة .

وأضاف أن جميع فئات الشعب المصري ارتبطت ارتباط وثيقا بصوته في إذاعة القرآن الكريم ، فطلاب المدرسة دائما ما كانوا يحددون مواعيد الذهاب صباحا في المدرسة بموعد قراءة الساعة السابعة صباحا بالاذاعة، وكلما كبرت الأجيال وعند سماعهم للشيخ رفعت يتذكرون على الفور أيام الطفولة والذهاب للمدرسة صباحا.

الشعراوي: صوته يدخل الراحة والسكينة في القلوب

 

وأضاف المهندس زراعي سعيد حسن الشعراوي، من عشاق الاستماع لقراء دولة التلاوة بوجه بحري ، أن أكثر ما يجذب الناس الى صوت الشيخ محمد رفعت هو العذوبية والجاذبية في نبرات صوته ، التي تدخل الراحة والطمأنينة الى قلبه، موضحا أن صوته أيضا يتميز بأنه «شجي» يجعل المستمعين يستشعرون ويتحسسون معاني الآيات التي يقرأها .

أكد المحاسب أحمد الراعي ، مأمور ضرائب بمحافظة الدقهلية ، أنه بحكم وظيفته، تعرف على كثير من أهل القرى حرصوا في فترة السبعينيات على تسمية أولادهم باسم «رفعت» بسبب عشقهم لصوت الشيخ محمد رفعتن و تيمنا باسمه، مشيرا إلى أن الغالبية العظمى للشعب المصري اعتادت على سماع الشيخ محمد رفعت في فترتين زمنيتين في إذاعة القرآن الكريم؛ الأولى مع قرآن قبل المغرب ومدفع الإفطار في شهر رمضان والثانية مع دقات الساعة السابعة صباحا، فقد اعتادت الأذن في هذين التوقيتين الاستماع والاستماع إليه.

ياسين: شجن في صوته يستقطب القلوب 

بينما أكد ياسين داود، مدرس بالمعاش، ومن كبار السميعة لقراء التلاوة بمحافظة المنوفية ، أن مقام النهاوند عند الشيخ يجمع بين نبرتي الشجن والفرح، وهذا ما جعل صوت «محمد رفعت» محفورا في أذهان المصريين، ويستقطب قلوب الشباب وكبار السن رجال وسيدات.


مواضيع متعلقة