«الثانوية العامة» على طاولة الحوار المجتمعي

كتب:  أميرة فكري

«الثانوية العامة» على طاولة الحوار المجتمعي

«الثانوية العامة» على طاولة الحوار المجتمعي

على مدار سنوات طويلة مضت، كانت خطة وزارة التربية والتعليم لتطوير منظومة الثانوية العامة تقتصر على تغيير آلية وضع الامتحانات، دون النظر إلى أصل المشكلة التى صنعت من الثانوية «بُعبع» لكل أطراف المنظومة، بدءاً من الوزارة مروراً بالمعلمين ثم أولياء الأمور وانتهاء بالطلاب.

وارتبطت المشكلة الأساسية بفكرة الامتحان الواحد، والمحاولة الواحدة، حتى أصبحت نصف درجة فقط تؤثر فى مستقبل الطالب جامعياً، أو قد تُقصيه من كلية بعينها، وتبعده تماماً عن الجامعة التى يرغب فى الالتحاق بها، وهى الأزمة التى انتبهت إليها وزارة التربية والتعليم وقررت القضاء على تلك المنظومة كلياً.

وما بين تصريحات متعاقبة وأخرى لا تكشف الحقيقة كاملة، بعثت وزارة التعليم الأمل بالحديث عن منظومة جديدة للثانوية العامة، تقوم على تعدد محاولات التقييم بعيداً عن الامتحان الواحد، مع تعدد مسارات الدراسة دون استمرار التشعيب واختصار التخصص فى «العلمى» و«الأدبى»، مع تغيير جذرى فى منظومة المناهج، وتعديل آليات الالتحاق بالجامعات، لكن تلك الملامح لم تكن كافية لطمأنة الشريحة المستهدفة (الطلاب وأسرهم)، ما دفع وزارة التعليم للتخطيط لإطلاق حوار مجتمعى موسع تتشارك فيه كل الفئات، لرسم المنظومة الجديدة بمنطق تشاركى.

«الوطن» تفتح الملف برمَّته قُبيل انطلاق الحوار المجتمعى الخاص بمنظومة الثانوية الجديدة، للوقوف على طبيعة التطوير المستهدف ونقل وجهات النظر المختلفة إلى صانع القرار، والأهم: أن يكون الطلاب والمعلمون والأهالى على دراية بما يُخطط له، وطبيعة ما سيحدث حوله الحوار، وما المطلوب لنجاح المنظومة الجديدة، لينتهى «البعبع» واقعياً لا شكلياً، وتتحدث المناهج وفق المتطلبات لا لمجرد التغيير، وتكون امتحانات الثانوية أكثر راحة وطمأنينة بعيداً عن رهبة الحاضر والرعب من المستقبل لمجرد ضياع درجة واحدة.


مواضيع متعلقة